إيران والسعودية تتفقان على استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارتين

profile
  • clock 10 مارس 2023, 1:44:39 م
  • eye 486
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت إيران والسعودية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وذلك في تطور مفاجئ بعد محادثات أجريت في بكين، بحسب ما جاء في بيان ثلاثي مشترك أوردته وسائل إعلام رسمية إيرانية وسعودية، اليوم الجمعة.

وذكر البيان المشترك أنه "الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والممثليات خلال مدة أقصاها شهران"، في ختام المباحثات المنجزة في بكين.

وكشف البيان أن السعودية وإيران أجريتا جولة حوارات مكثفة في بكين خلال الفترة بين 6 و10 آذار/ مارس الجاري، قادها مستشار الأمن القومي السعودي مع نظيره الإيراني، وذلك "استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ".

وأفاد البيان بأنه تقرر عقد اجتماع قريب بين وزيري الخارجية الإيراني السعودي لـ"تفعيل" إعادة فتح السفارات والممثليات و"ترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما".

وأكد البلدان "احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية" للطرف الآخر، والعمل على تنفيذ اتفاق التعاون الأمني السابق المبرم بين طهران والرياض عام 2001، والاتفاق العام للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998.

وأشاد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، وذلك في تصريحات لوكالة "نور نيوز" الإيرانية.

وجاء في البيان الثلاثي أن المباحثات التي استضافتها ورعتها الصين، أجريت بين وفدي البلدين برئاسة مستشار الأمن الوطني السعودي، مساعد بن محمد العيبان، وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، شمخاني.

ومثل الصين في المباحثات عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية، وانغ يي. وأعربت كل من الدول الثلاث عن "حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي".

وأعرب الجانبان السعودي والإيراني، بحسب البيان عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022".

كما أعرب الجانبان عن "تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة الصين على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها".

وقال شمخاني، لوكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس، إن زيارة الرئيس الإيراني للصين الشهر الماضي مهدت لمفاوضات جديدة وجدية بين طهران والرياض، مضيفاً أن المباحثات في بكين كانت "صريحة وشفافة وشاملة وبناءة".

وأضاف شمخاني أن "إزالة سوء الفهم والنظر إلى المستقبل حول مستقبل العلاقات الإيرانية السعودية ستؤدي إلى توسيع الاستقرار والأمن الإقليميين وزيادة التعاون في الخليج والعالم الإسلامي".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016، بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد، على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.

وعلى إثر ذلك، أغلقت منظمة التعاون الإسلامي ممثلية إيران لدى المنظمة في جدة في نيسان/ أبريل 2017.

وعقد الطرافان خمس جولات حوار في بغداد، لكنها لم تؤد إلى استئناف العلاقات.

وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في نيسان/ أبريل 2021 في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بالنجاح بجمع الطرفين على طاولة واحدة.

ردود إسرائيلية

وفي تعليقه على الإعلان السعودي الإيراني، قال رئيس رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، إن "تجديد العلاقات بين السعودية وإيران، هو تطور خطير بالنسبة إسرائيل وانتصار سياسي بالنسبة لإيران".

واعتبر أن استئناف العلاقات الإيرانية السعودية يشكل "ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران"، وشدد على أن ذلك "فشل ذريع لحكومة نتنياهو ونجم عن مزيج بين الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد".

وقال إن "دول العالم والمنطقة تراقب الصراع في إسرائيل مع حكومة مختلة تعمل على التدمير الذاتي بشكل منهجي؛ ثم تختار هذه الدول جانبا (في الصراع - بين إسرائيل وإيران)".

وشدد على أن "حكومة نتنياهو هي فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوي، وتعرض دولة إسرائيل للخطر بشكل يومي"، وأضاف "نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة، تعمل على إصلاح الأضرار العديدة التي حدثت".

من جانبه، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، يولي إدلشتاين، إن "العالم لا يتوقف ونحن مشغولون هنا بالصراعات بين القوى والصدامات".

وأضاف "إيران والسعودية اتفقتا الآن على تجديد العلاقات بينهما وهذا أمر سيء للغاية بالنسبة لإسرائيل والعالم الحر بأسره". وتابع "حان الوقت للجلوس والتحدث وحل خلافاتنا من أجل لم شملنا واتحادنا ضد التهديد الوجودي الذي نواجهه".

التعليقات (0)