- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
إيمان البحر درويش : لجان السوشيال ميديا واعلام العار حيجيبوا لمصر العار
إيمان البحر درويش : لجان السوشيال ميديا واعلام العار حيجيبوا لمصر العار
- 23 يوليو 2021, 5:16:45 ص
- 766
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لجان السوشيال ميديا واعلام العار حيجيبوا لمصر العار قريباً...وتذكروا هذه الكلمات جيداً!؟...
الفرق بين المعرص والمعرس
في تونس الحبيبة لا تفاجأ بهذه الكلمة إذا قيلت لك في المواجهة " إنت " معرس" فمعناها هل انت " متزوج" !؟.. على عكس كلمة " معرص" عندنا والنطق تقريباً واحد لان الفرق بين السين والصاد ليس كبيراً عند كثيراً من الناس في النطق
ولكني لأول مرة أعلم أن هناك فرقاً شاسعاً بين التعريص والنفاق!؟.. فكنت أظنهم نفس المنهج والأسلوب في الكذب !؟..
ولكن إتضح لي بعد كل هذا العمر ...
أن هناك فرقاً شاسعاً بين التعريص والنفاق.
من مقالة قرأتها مؤخراً :" فالنفاق قد لا يخرج عن مجاملة ذلك الشخص المريض نفسياً الذي يحتاج إلى مجامله في الشياكة رغم إنه ردئ المظهر، مجاملة في الأداء رغم انه بليد الفكر، مجاملة في الأخلاق رغم انه وضيع الخلق
أما التعريص فهو تزيين كل التصرفات القبيحة على أنها عين العقل يا فندم !؟ حتى وإن كانت قرارات من شأنها تدمير المجتمع أو تنازل عن أراضي كما حدث في البرلمان عندما صرخ احدهم داخل البرلمان الجزيرتين سعوديتين غصب عنكم يا خونة وكأن من يتمسك بحق مصر في الجزيرتين هو الخاين !؟.. وهي إشادة بكل شئ وأي شئ مهما كان دون النظر إلى حقيقته بل أن هذا التصرف يتعدى الخيانة لأن الخيانة تمارَس سراً ، وحين يُكتشف فاعلها سوف توضع رقبته على المقصلة، أما التعريص فيمارس جهاراً ليلاً ونهاراً وعلى مدار الساعة، دون أي مساءلة، لا في الحاضر ولا في المستقبل.
التعريص أصبح مهنة، تتبارى فيها النخبة المعرصة، ليس ذلك فقط، بل تعمل على تدريب أجيال جديدة من كوادر يتم تدريبها في مراكز إعداد، سوف تكون هذه مهنتهم التي يقتاتون منها في المستقبل ولا شي غيرها. دون النظر إذا ما كانت حراماً أوحلالاً وهي من المؤكد أشد أنواع الحرام بلا شك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ان قول الزُّور من أكبر الكبائر فضلا على أن المؤمن لا يكذب وقد يزني وقد يسرق وقال في المداحين للحكام والملوك أحثوا في وجوه المداحين التراب
وكما فعلوا معي شخصياً حين نطقت خوفاً وحرصاً على مصلحة بلدي وأهلي في موضوع سد النهضة فهم يتقاضوا مرتبات على قول الزُّور فأي حرام أشد من ذلك !؟..وانهالوا علي بالشتائم والأكاذيب فهي من أشد الذنوب التي لا تغتفر لانها تكون بيد العبد وليس بيد الرحمن!؟...
فالمعرص يمكن أن يؤكد مثلاً أن جزيرتي تيران وصنافير برازيليتان، مادام المطلوب منه ذلك ، وسوف يضيف أنه رأى بعينيه بيليه ورونالدينيو يلعبان هناك. !؟.هههههههههه
والمعرص سوف يؤكد أن سد النهضة أكثر فائدة لمصر من السد العالي، وقد رأي في المنام الست الوالدة تؤكد له ذلك.
والمعرص سوف يؤكد أن حقول نفط الغاز بالبحر المتوسط من حق اليونان وقبرص وإسرائيل، وقد وجد ورقة في جيب بدلة جده بهذا المعنى.
والمعرص سوف يؤكد أن زيادة الديون على مصر بشرة خير للأجيال المقبلة، وسوف يستشهد في ذلك بعبارة شهيرة : اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب.
في كل الأحوال هم يزينون للحاكم مايريد، من ديكتاتورية، وفساد، وجهل، وفرعنة، وخرافات، لدرجة أن من أسباب منعي عن الغناء أمام الرئيس مبارك رغم أنني صديق السيد علاء مبارك والأول على العالم غناءً للوطن فكان السبب : " معقول يطّلع يغني " قولي حي على الكفاح رجعي الناصر صلاح" والريس قاعد!؟..فهم يجعلون من الحاكم أسطورةكصلاح الدين الأيوبي مثلاً وتتحول بطولات حرب أكتوبر كلها إلى " الضربة الجوية" إلى أن تسقط الدولة، كما حدث...في ثورة ٢٥ يناير
لذا لا عجب أن نجد مذيعاً ينبح طوال الليل من داخل وطنه، لحساب دولة أخرى دون حياء أو خجل، لا عجب أن نجد صحفياً يروج طوال الوقت لسياسة هذه الدولة أو تلك، في غيبة من أجهزة الدولة التي يعيش فيها، ولا عجب أن نجد سياسياً عاش حياته كلها مع كل الانظمة يحترف مهنة التعريص، إلا أن الدولة
لا تستطيع الاستغناء عنه نظراً لخبراته المتراكمة في هذا الشأن ...
ولا عجب أن نجد استسلاماً تاماً من كل الشرفاء لذلك الذي يجري، وحين يستيقظون يكون الأوان قد فات ، ذلك أن أجيالاً جديدة من المعرصين تحت التمرين تتسلم المسئولية من المعتزلين، ولا عزاء للمعترضين.
أيها السادة، إذا أردنا الخير لهذا الوطن ، فالبداية من هؤلاء، لابد من إثباتهم بالأسماء والمواقف ليتم حسابهم على ما اقترفوا من خيانة لهذا الوطن جهاراً ليلاً ونهاراً وبذلك سوف يرتدع الجميع، السياسيين والفاسدين والمترهلين والفاشلين، لأنهم لن يجدوا من يزين لهم سوء أفعالهم، لأنها أصبحت مهنة بأجر، لا يمتهنها بعض الإعلاميون فقط، أو بعض البرلمانيون فقط، وإنما أصبحت هناك كتائب ولجان متخصصة في الترويج للتعريص، هذه هي مهنتهم، هي إذن أخطر من مهنة الدعارة والقوادة، لأنها سوف تفسد المجتمع بأكمله، سوف تساعد على ضياع حقوقه ومقدراته.
نحن إذن أمام مشكلة وجودية، نكون ..
أو.. لا نكون .. وتلك مصيبة كبرى ولذلك فقد وجهت نداءاً لرجال مصر المخلصين من جهاز المخابرات العامة والحربية والأمن القومي بإنهاء وصمة العار التي قد تلحق بشعب مصر إذا إستمرت هذه الفئة في هذه الخيانة الكبرى التي تسمى " التعريص" ...