احتدام المعارك بسيفيرودونيتسك وأزمة شحنات الحبوب تتفاقم

profile
  • clock 9 يونيو 2022, 5:00:07 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية تسيطر إلى حد كبير الآن على مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية بشرق أوكرانيا وسط معارك عنيفة متواصلة، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تفاقم تأثير الحرب على العالم.

ومنذ سقوط مدينة ماريوبول الساحلية في 20 أيار/مايو، يركز الروس هجومهم على هذه المدينة الواقعة على الحدود الغربية لمنطقة لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك منطقة دونباس التي يريدون السيطرة عليها.

ورفضت كييف تطمينات روسيا بشأن شحنات الحبوب، وذلك عقب تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن بلاده مستعدة لإنهاء هذه الأزمة.

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو على تويتر أن "المعدات العسكرية مطلوبة لحماية الشريط الساحلي، إضافة إلى مهمة بحرية للقيام بدوريات حراسة في مسارات الصادرات بالبحر الأسود. لا يمكن السماح لروسيا باستغلال مسارات الحبوب لمهاجمة جنوبي أوكرانيا".

وكان لافروف قال إن روسيا لن تستغل الموقف لمصلحتها إذا سمحت كييف بمغادرة شحنات الحبوب عبر البحر الأسود، وأعرب عن استعداد بلاده لضمان أمن السفن المغادرة من الموانئ الأوكرانية، وعن جاهزية روسيا للقيام بذلك مع تركيا. وقد وصفت كييف هذه التصريحات بأنها "كلام أجوف".

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن "العدوان الروسي" في أوكرانيا وليس العقوبات المفروضة على موسكو، هو السبب في الارتفاع الحاد في أسعار الحبوب بسبب وقف الصادرات وما يسببه ذلك من خطر حدوث أزمات غذائية في العالم.

إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن "سيفيرودونيتسك لا تزال نقطة القتال الرئيسية في دونباس".

وأضاف في كلمته المسائية التي يتوجه بها الى الشعب "إنها معركة شرسة للغاية، وصعبة جدا، وربما تكون واحدة من أصعب المعارك خلال هذه الحرب".

وأقر سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك التي تضم سيفيرودونيتسك، بأنه ربما يتعين على القوات الأوكرانية الانسحاب من المدينة مع تواصل القصف الروسي "على مدار 24 ساعة".

وأضاف لاحقا على قناة تلغرام أن القوات الروسية تسيطر على "جزء كبير" من المدينة، لكن مناطقها الصناعية لا تزال تحت سيطرة كييف، مشيرا الى أن "القتال مستمر فقط في الشوارع داخل المدينة".

وسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك اللتان يفصل بينهما نهر هما آخر مدينتين ما زالتا تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة لوغانسك. وسيفتح سقوطهما الطريق للروس إلى مدينة كراماتورسك الكبيرة في منطقة دونيتسك.

وفيما تم إجلاء العديد من المدنيين من المدينتين، بقي الآلاف فيهما وغالبيتهم من المسنين مع أشخاص يعتنون بهم إضافة الى أشخاص لا يملكون القدرة للانتقال إلى مكان آخر.

التعليقات (0)