- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
استمرار حرب أوكرانيا ينذر بانهيار الأوضاع الإنسانية في اليمن
استمرار حرب أوكرانيا ينذر بانهيار الأوضاع الإنسانية في اليمن
- 19 يونيو 2022, 5:42:53 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يعاني اليمن من كارثة إنسانية بسبب تداعيات الحرب المستمرة منذ عام 2015، فقد أدت الحرب إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتعطيل الخدمات العامة، وتفاقمت معاناة العائلات اليمنية، خاصة النازحين الذين اضطروا للعيش في مخيمات أو مساكن غير صحية. وكانت مدن اليمن تعاني أصلًا من ضعف الخدمات الأساسية وانعدام فرص العيش الكريم قبل الحرب.
ويعتمد مفهوم الوضع الإنساني على عدة معايير: الأمن الغذائي، والأمن الشخصي، والأمن الصحي، وأمن المجتمع، والأمن الاقتصادي، والأمن السياسي. ولسوء الحظ، فإن هذه المعايير شبه معدومة في اليمن.
تفاقم انعدام الأمن الغذائي
ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه اليمن هو انعدام الأمن الغذائي، والذي قد يتفاقم ويصل إلى مستويات كارثية في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أن اليمن يعتمد بشكل كبير على واردات الغذاء من الخارج.
تدفع النساء والأطفال على وجه الخصوص تكلفة الأزمة المعقدة في اليمن، حيث يشكلون أكثر من ثلثي النازحين في اليمن (أكثر من 4.3 مليون شخص). ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 19 مليونًا بنهاية عام 2022، وفقًا لبيانات هيئات الأمم المتحدة.
ولسوء الحظ، أدت حرب أوكرانيا إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن الذي يستورد 40% من احتياجاته من القمح من أوكرانيا وروسيا.
أزمة الحبوب والقمح
ارتفعت أسعار القمح في اليمن بنسبة 35% مقارنة بالأسعار في بداية الحرب؛ فقد ارتفع سعر 50 كجم من القمح من 29 ألف ريال يمني (22 دولاراً) قبل الحرب إلى 41 ألف ريال يمني (31 دولاراً) بعد اندلاعها.
وبغض النظر عن ارتفاع أسعار القمح والحبوب، فقد أصبح الحصول عليها صعبا، ما فاقم أزمة اليمنيين خاصة النازحين. كما أدت الحرب إلى أزمة في إمدادات الوقود، ما زاد من العبء وجعل الوضع أسوأ وأصعب بكثير بسبب ارتفاع تكاليف النقل.
مخاوف بشأن "ثورة جياع"
في الوقت نفسه، تتزايد المخاوف بشأن المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة.
وقد تؤدي أمة الغذاء العالمية وأزمة سلاسل التوريد إلى عرقلة المساعدات الإنسانية وهوما قد يكون بمثابة قطع شريان الحياة عن ملايين اليمنيين الذين يواجهون ظروفا قاسية.
علاوة على ذلك، فإن الفشل في معالجة الظروف الغذائية والاقتصادية والأمنية قد ينذر بزيادة الاضطرابات في اليمن واندلاع "ثورة جياع".
المصدر | فتحية باهاشوان | ويلسون سنتر