- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
الأمم المتحدة تقر بخذلان الشمال السوري بمحنة الزلزال.. وتتهم "أحرار الشام"
الأمم المتحدة تقر بخذلان الشمال السوري بمحنة الزلزال.. وتتهم "أحرار الشام"
- 12 فبراير 2023, 5:52:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أقرت الأمم المتحدة، بفشلها في إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري لإغاثة المنكوبين من الزلزال، متهمة هيئة تحرير الشمال بعرقلة إيصالها.
وقال "مارتن جريفيث"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في تغريدة على "تويتر": "خذلنا سكان شمال غربي سوريا... إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم.. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل أبدا".
وأضاف: "ملتزمون بتصحيح إخفاقنا في شمال غربي سوريا بأسرع ما يمكن".
في نفس السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قوله إن "نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة هيئة تحرير الشام".
وذكر المتحدث: "هناك مشاكل في الحصول على موافقة هيئة تحرير الشام"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
بدورها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن الاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سوريا هائلة ولا يمكن تلبيتها إلا بتكاتف دولي
والأسبوع الماضي، قالت حكومة النظام السوري إنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي دمرها الزلزال وتسيطر عليها إلى حد كبير "هيئة تحرير الشام".
من جانبه، قال مصدر من الهيئة في إدلب لوكالة "رويترز"، إن الجماعة لن تسمح بدخول أي شحنات من مناطق تسيطر عليها الحكومة، وإن المساعدات ستصل من تركيا إلى الشمال.
وقال المصدر: "تركيا فتحت كل الطرق ولن نسمح للنظام باستغلال الموقف للتظاهر بأنه يقدم المساعدة".
إلى ذلك، حث مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا "دان ستوينيسكو" السلطات في دمشق على "عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء في مجال العمل الإنساني" لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها.
وأضاف لوكالة "رويترز": "من المهم السماح بوصول المساعدات دون قيود لكل المناطق التي تحتاجها... الخوض في لعبة زائفة لتبادل الاتهامات ليس بالأمر البناء ولا يساعدنا في إيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها في الوقت المناسب".
وقال "ستوينيسكو" في وقت مبكر يوم الأحد، إنه ليس من الإنصاف اتهام التكتل بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين في أعقاب الزلزال.
وأوضح أن التكتل والدول الأعضاء فيه جمعوا أكثر من 50 مليون يورو لتقديم المساعدة ودعم مهام الإنقاذ والإسعافات الأولية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء.
ويتهم بعض المراقبين دمشق بتوجيه المساعدات صوب المناطق الموالية لها.
وتشكل العداوات بين أطراف المشهد السوري، الذي مزقه الصراع الدائر منذ أكثر من 11 عاما، تحديا إضافيا للعاملين في مجال الإغاثة ومن يحاولون مساعدة المتضررين من الزلزال الذي تسبب في مقتل ما يفوق 28 ألفا في تركيا وسوريا.