الإندبندنت: قطر تسمح برفع علم المثليين

profile
  • clock 13 أغسطس 2021, 6:35:00 م
  • eye 849
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01


ذكرت الإندبندنت في تقرير لمراسلها ديفيد هاردينغ بعنوان: "قطر التي تستضيف كأس العالم تسمح برفع علم قوس قزح رغم إجبار مجتمع الميم على أن يعيش حياة مزدوجة".

وقابلت الصحيفة عدة رجال قطريين مثليين لمعرفة تفاصيل طريقة عيشهم في الإمارة الخليجية، ورأيهم حيال سماح قطر برفع علم قوس قزح خلال كأس العالم.

وقال "حمد" للإندبندنت إنه يتمتع بحياة مهنية راسخة في إحدى الشركات الرائدة في قطر، لكنه يخفي سرا وهو أنه مثلي الجنس.

وتعتبر العلاقات المثلية غير قانونية في قطر ويعاقب عليها بالسجن عدة سنوات. ومن الناحية النظرية، يمكن لقطر تطبيق عقوبة الإعدام على مثليي الجنس، على الرغم من عدم تسجيل مثل هذه العقوبات، بحسب الصحيفة.

ويشير التقرير إلى أن استضافة قطر لكأس العالم حدث تاريخي ومصدر كبير للفخر الوطني بالنسبة لكثيرين في البلاد. لكنها دفعت قطر في الوقت نفسه إلى دائرة الضوء العالمية وتم توجيه انتقادات شديدة لسجل الدوحة في مجال حقوق الإنسان. في الغالب، تركز ذلك على حقوق العمال المهاجرين، لكنه بحسب الصحيفة يتحول ببطء إلى مجالات أخرى.


وتقول الإندبندنت إن القطريين من مجتمع الميم الذين تحدثت إليهم، أخبروها عن وجود قلق مستمر وحاجة إلى إخفاء شيء طبيعي مثل حياتهم الجنسية، خوفا من العار أو الانتقام أو الاعتداء الجنسي أو السجن، فهم يخافون من أفراد أسرتهم وأصدقائهم وزملاء العمل وفي النهاية الشرطة.

ويصف "جاسم"، وهو شاب آخر تحدث إلى الإندبندنت، حياته بأنها "مشهد من الجحيم" ويقول إنه فكر في الانتحار بسبب تأثير ذلك على صحته العقلية.

ويضيف: "لقد حاولنا محاربة هذه المشاعر (المثلية) عندما كنا مراهقين. لقد تعلمنا في الفصول الإسلامية في المدرسة عن عواقب أن تكون مثليا وفقا لأحكام الشريعة".

واتفق الأشخاص الذين تحدثت إليهم الإندبندنت على أنه لا يوجد "مجتمع للمثليين داخل قطر"، بل هناك "مجموعة من الأفراد الذين يحرسون أسرارهم بشدة لأسباب تتعلق بالسلامة".

ويقول "جاسم" إن أحد المجالات التي يصعب عليه فيها إخفاء حياته الجنسية هو الضغط المجتمعي الهائل عليه للزواج.

ويقول "حمد" إن حفلات الزفاف التي تقام بهدف إخفاء التوجه الجنسي الحقيقي للعروس أو العريس أو كليهما، تحدث كثيرا.

وتقول الصحيفة إنه على مدى العقد الماضي، سعت قطر إلى تصوير نفسها على أنها مجتمع تقدمي نسبيا مقارنة بجيرانها في الخليج، إلا أنها لم تكن تقدمية في الكثير من المواقف بحسب الإندبندنت، لعل أبرزها كان عام 2016 بعد حظر موقع "دوحة نيوز" الإخباري المحلي الناطق بالإنجليزية بعد نشره مقالا لمواطن قطري يدعى ماجد، يصف حياته كرجل مثلي الجنس في الخليج.

ولا تزال قضية المثلية حساسة للغاية. ففي وقت سابق من هذا العام، كان من المقرر أن تظهر فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية في حرم جامعة نورث وسترن في الدوحة، لكن ظهورها ألغي بعد رد فعل عنيف على الإنترنت ضد مغني الفرقة الرئيسي المثلي جنسيا.

أما ما يطلبه المثليون القطريون، بحسب ما قاله "جاسم" للإندبندنت، فهو أن تتوقف قطر عن معاملته هو وأصدقائه على أنهم "مرتكبو جرائم" وأن يتم توفير الحماية القانونية لهم.

وقال للصحيفة: "يجب على قطر أن تفعل المزيد لمنع رهاب المثلية، فنحن بحاجة إلى الحماية أينما كنا".



وخلال الأعوام الماضية، اتخذت قطر عدة إجراءات لدعم المثلية الجنسية، منها السماح برفع أعلام قوس قزح، علم المثلية، في ملاعب كأس العالم 2022، تحت شعار “تعزيز التسامح والاندماج في المباريات”، بما يخالف الدين الإسلامي والقوانين العربية.

وفي تقرير سابق لموقع “sport24″، قال إنه رغم عدم وجود أماكن مفتوحة للمثليين جنسيا في الدوحة، إلا أن بعض المقاهي القطرية أكثر صداقة مع مثليي الجنس وتجتذب زبائن مخلصين من موظفي شركات الطيران وعمال الضيافة، مشيرا إلى أنه لا يواجه مستخدمو الإنترنت بالدوحة قيودًا على الوصول إلى التطبيقات التي يرجع تاريخها إلى المثليين مثل Grindr في قطر، على عكس دول الخليج الأخرى.




التعليقات (0)