"الإنذار الأحمر".. تحذيرات بحرب "وشيكة" بين أستراليا والصين

profile
  • clock 7 مارس 2023, 6:13:59 ص
  • eye 456
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حدد تاريخها خبراء الأمن القومي، وباتت وشيكة، إنها الحرب بين أستراليا والصين، التي يجري التحذير منها، والدعوة للاستعداد لها. فما القصة؟.

القصة ذكرتها صحيفة "سيدني مورنينغ" اليوم الثلاثاء، محذرة الأستراليين من أنهم يواجهون خطر الحرب مع الصين في غضون ثلاث سنوات، في حين أن البلاد غير مستعدة لأي صراع مع القوة الآسيوية العظمى الصاعدة.

التحذير جاء على لسان لجنة من خبراء الأمن القومي جمعتها الصحيفة، وتوصلت إلى أن الحرب قد تأتي في وقت مبكر من عام 2026، مع "غزو" الصين لتايوان؛ نقطة اشتعال الصراع المحتدم في المحيط الهادئ.

يعتقد الخبراء أن توقع الحكومة الفيدرالية القاضي بأن أستراليا لديها أقل من 10 سنوات للدخول في الصراع تحتاج إلى مراجعة لعدم الدقة في التقدير.

وأطلق الخبراء في تقريرهم على التحذير "الإنذار الأحمر"، الذي عدوه بمثابة جرس إنذار كبير للقوات المسلحة الأسترالية والأمة ككل، محذرين من أن بلادهم غير مستعدة.

التقرير التحذيري المكون من ثلاثة أجزاء يأتي في أهم لحظة في سياسة الدفاع الأسترالية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تستعد الحكومة الفيدرالية لإصدار ردها على المراجعة الاستراتيجية للدفاع، وكذلك الكشف عن نوع تكنولوجيا الغواصات التي ستحصل عليها بموجب اتقاقية "أوكوس" مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

الخبراء الخمسة، ومن بينهم المسؤول الكبير السابق بوزارة الدفاع بيتر جينينغز، والمحاضر الأول في جامعة ماكواري في الدراسات الاستراتيجية وعلم الجريمة لافينا لي، وكبير العلماء السابق في أستراليا آلان فينكل، واللواء المتقاعد في الجيش ميك رايان، التقوا على مدار يومين تقريبًا لدراسة مجموعة من السيناريوهات، لتحديد ما إذا كانت أستراليا مستعدة للحرب.

وضمن سيناريو مرعب، توقع الخبراء الخمسة أنه مع استهلاك مخزونات الذخيرة والمعدات العسكرية في العالم بسرعة بالحرب في أوكرانيا، فمن الوارد أن استيلاء الصين على تايوان، قد يؤدي إلى تدفق 200 ألف جندي أمريكي إلى أستراليا، وعندها قد تشن بكين هجوما بالصواريخ على منشآت عسكرية أسترالية، وتنفذ هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية.

وللاستعداد لمثل هذا السيناريو يدعو الخبراء لعدم "الاستعجال" فيما يتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها الآن، مع أن ضرورة "الحاجة إلى تعزيز قدراتنا العسكرية والأمنية الوطنية بشكل كبير أمر ملح، لكن أستراليا غير مستعدة".

ويحذر الخبراء من أن التعزيز السريع للرئيس الصيني شي جين بينغ لجيش بلاده يجب أن يؤخذ على محمل الجد؛ إذ "لدى الصين قدرة متزايدة وشعور بالاستحقاق. ميزان القوة العسكرية يتحرك لصالحها".

الأهم من ذلك كله -يضيف الخبراء- "هو التحول النفسي. يجب أن يحل الإلحاح محل الرضا عن الذات. لم تكن العقود الأخيرة من الهدوء هي القاعدة في الشؤون الإنسانية، ولكنها انحراف. لقد انتهت عطلة أستراليا من التاريخ"، بحسب تعبيرهم.

والعام الماضي أمرت الحكومة الأسترالية بإجراء مراجعة تاريخية لقوة الدفاع لديها، لكنها توصلت إلى أنه سيكون أمامها عشر سنوات على الأقل للاستعداد لأي حرب.

التعليقات (0)