الاحتلال يواصل مطاردة منفذ "عملية كرمل" جنوب الخليل

profile
  • clock 16 سبتمبر 2022, 8:09:34 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تواصل أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مطاردة منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة "كرمل" جنوبي الضفة الغربية المحتلة، منذ أمس الخميس، والتي أسفرت عن إصابة مستوطن بجروح "متوسطة الخطورة".

وسيّر جيش الاحتلال قوات كبيرة في عمليات تمشيط للمنطقة المحيطة بمستوطنة "كرمل" وبلدات جنوب الخليل، وشن حملة اعتقالات واسعة في مختلف أنحاء الضفة شملت 17 فلسطينيا، بحسب ما أعلن في بيان.

وأظهرت الصور التي وثقت عمليات المطارة ونشرها جيش الاحتلال، أن قواته استخدمت الكلاب البوليسية وطائرات مسيرة ووسائل تكنولوجية مختلفة في محاولة للعثور عن المنفذ، وادعى الاحتلال "العثور على سلاح غير قانوني ومصادرته".

وأعلن الجيش الإسرائيلي تعرض قواته لإطلاق النار خلال "الأنشطة العسكرية" الذي أجرتها قواته في قريتي جبع وكفر راعي، مشيرا إلى أنه "لم تسجل إصابات" في صفوف جنود الاحتلال.

وقال الاحتلال إن قواته بمشاركة الشاباك وقوات "حرس الحدود" الشرطية، نفذت مهمات عملياتية في عدة مواقع في الضفة الغربية، بما في ذلك في قريتي سيلة الحارثية في محافظة جنين وصيدا في محافظة طولكرم.

وقال الاحتلال إن عملية إطلاق النار التي استهدفت معهدا لتعليم التوراة في المستوطنة الحريدية الواقعة في أقصى جنوب الضفة، نفذت من على بعد مئات الأمتار من المستوطنة؛ علما بأن التقارير الأولية التي صدرت عقب العملية أشارت إلى اقتحام المستوطنة وتنفيذ العملية من داخلها.

شملت حملة الاعتقالات مواطنين فلسطينيين من بلدتي بيتا واللبن الشرقية جنوب نابلس، بالإضافة إلى السيلة الحارثية وجبع وكفر راعي في محافظة جنين؛ فيما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات: زبوبا، رمانة، تعنك، السيلة الحارثية، واليامون.

استخدام المسيرات في عمليات البحث، الليلة الماضية (تصوير: الجيش الإسرائيلي)

 

هذا وشرعت شرطة الاحتلال بالاستعدادات لرفع حالة التأهب والاستنفار تدريجيا مع اقتراب الأعياد اليهودية، في الأسبوع القادم، بحسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس، والتي تشمل نشر آلاف العناصر في مناطق مكتظة مع التركيز على نحو خاص في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت الصحيفة أن شرطة الاحتلال وحرس الحدود تعتزم نشر قوات كبيرة على امتداد الجدار الفاصل والسياج الحدودي بين أراضي الضفة الغربية ومناطق 48، وخلال أيام الأعياد سيتم تعزيز الانتشار حول المتنزهات والحدائق العامة والكنس اليهودية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل خلال يوم الغفران على الفصل بين الأحياء والسكان العرب في المدن الساحلية التاريخية المختلطة مثل عكا واللد والرملة وحيفا وبين الأحياء والمجموعات السكانية اليهودية، كما سيتم أيضا الفصل بين شطري مدينة القدس المحتلة، حيث تكثر عمليات اقتحام المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة، توترا ملحوظا منذ بداية العام الجاري، حيث تتكررت عمليات إطلاق النار والمواجهات مع جيش الاحتلال خلال اقتحامه للمدن والبلدات الفلسطينية وتنفيذه عمليات اعتقال واسعة، وخاصة في جنين ونابلس.

وفي هذا السياق، قال وزير الأمن الاسرائيلي، بيني غانتس، أمس الخميس، إن الواقع في الضفة الغربية بات "أكثر تعقيدا من الماضي"، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد "سياسة مكافحة الإرهاب" الذي تنظمه جامعة "رايخمان" في هرتسليا.

وقال غانتس إن "كل الساحات نشطة وحساسة، ويمكن أن يحدث شيء ما، في كل منها في الصباح، أو في فترة ما بعد الظهر، ويجب الحفاظ على هذه اليقظة". وشدد على أن "الواقع في الضفة الغربية بات أكثر تعقيدا، ورأينا ذلك في الأشهر الأخيرة".

 

 

 

التعليقات (0)