سارة سويلم / الاردن 

قال مركز مناصرة معتقلي الإمارات إن السلطات الإماراتية أفرجت ظهر اليوم عن أربعة من معتقلي الرأي من الذين انتهت فترة محكوميتهم منذ فترة طويلة.

وأضح المركز أن السلطات الإماراتية أطلقت سراح الناشطين منصور الأحمدي، سعيد البريمي، فيصل الشحي، أحمد الملا، بعدما كانت تحتجزهم بشكل تعسفي تحت ذريعة "المناصحة" في سجن الرزين سيء السمعة.

الناشط الحقوقي، حمد الشامسي، رحب بقرار السلطات الإماراتية بالإفراج عن المعتقلين الأربعة، لكنه أشار  إلى أن السلطات الإماراتية مازالت تحتجز 9 معتقلين آخرين رغم انقضاء الأحكام الصادرة بحقهم.

وطالب الشامسي السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين المحتجزين تعسفياً، موضحاً أن الناشطين فيصل الشحي، أحمد الملا انتهت الأحكام الصادرة بحقهم في 2017، بينما انتهت العقوبة الصادرة بحق سعيد البريمي في 2018، أما منصور الاحمدي فقد انتهى الحكم الصادر بحقه في 2019.

يشار إلى أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان في الإمارات لعام 2020، والذي تم إصداره قبل أسابيع قليلة، ذكر أسماء الناشطين أحمد الملا ومنصور الأحمدي، كأمثلة على حالات الاحتجاز التعسفي.

وذكر التقرير أن السلطات الإماراتية استمرت في اعتقال الناشط منصور الأحمدي بعد انتهاء مدة عقوبته بالسجن سبع سنوات في أكتوبر / تشرين الأول 2019. 

يشار إلى أن قانون مكافحة الإرهاب الإماراتي، يتيح للسلطات الإماراتية تمديد احتجاز المعتقلين المنتهية أحكامهم بدون سقف قانون محدد تحت ما يسمى برنامج "المناصحة".

وينص قانون مكافحة الإرهاب على إنشاء مراكز إعادة التأهيل التي تسمى المناصحة، من أجل إصلاح الأشخاص الذين يُعتقد أنهم يشكلون تهديدًا إرهابيًا أو المدانين بجرائم إرهابية باستخدام تعديل برامج تأهيل نفسي.

وحسب القانون، فإن على مديري برنامج المناصحة تقديم تقارير عن حالة المحكوم عليهم كل ثلاثة أشهر وأن تقدم النيابة العامة رأيًا نهائيًا بشأن نتيجة إعادة التأهيل لإبلاغ قرار المحكمة بشأن الإفراج عن الفرد.  

لكن في الواقع فإن جهاز أمن الدولة يقوم باحتجاز المنتهية أحكامهم بشكل تعسفي تحت اسم برنامج "المناصحة" دون أية ضوابط.