- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
البحرين تسعى لتصعيد ضد قطر
تطورات عدة طرأت على العلاقات بين قطر من جانب والسعودية ومصر من جانب آخر منذ قمة “العلا”، فيما يسيطر الجمود على العلاقات بين الدوحة والمنامة، وتطورات متواضعة مع الإمارات.
في آخر تصريحات حول جمود العلاقات بين المنامة والدوحة، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إن قطر: “لم تستجب” لدعوتين وجهتهما المملكة إلى الدوحة من أجل عقد اجتماعات ثنائية لبحث أسباب الأزمة بين البلدين بعد المصالحة الخليجية”.
وأوضح الزياني، خلال لقاء مع عدد من كتاب الأعمدة والرأي، في 11 تموز/ يوليو الجاري، أن “وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشكل ركيزة أخرى من ركائز تحقيق غاية السلام في المنطقة”.
دعوة ثالثة
وبحسب معلومات من مصادر مطلعة بحرينية، فإن المنامة قد توجه دعوة ثالثة لقطر لبحث النقاط العالقة، وأن الخطوة التالية حال عدم استجابة قطر، ستكون بإحالة الأمر إلى مجلس التعاون الخليجي.
في البداية قال المحلل السياسي البحريني سعد راشد، أن البحرين أرسلت أكثر من دعوة للجانب القطري، بأهمية الجلوس وحل الملفات على مستويات أعلى، تطبيقا لاتفاقية العلا.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن :”بيان العلا ينص على وقف دعم الجماعات الإرهابية ووقف التحريض الإعلامي، إلا أن قنوات قطر لم تلتزم وبثت تقارير مفبركة على البحرين، وهو ما أدى إلى جمود المشهد”.
وشدد على أن البحرين عازمة على رفع الأمر لمجلس التعاون لوزراء الخارجية، حال تمسك قطر بعدم الجلوس وبحث الملفات العالقة.
ويرى أن الحلول الدبلوماسية للأزمة الراهنة ستكون من خلال مجلس التعاون.
تصعيد بحريني
واتفق الخبير مع المعلومات التي حصلت عليها “سبوتنيك”، مرجحا أن البحرين ستوجه دعوة ثالثة لقطر، وحال عدم استجابتها، سترفع الأمر للأمانة العامة لمجلس التعاون لبحث الأمر خلال اجتماع وزراء الخارجية.
وأشار الخبير على أن قطر لم تلتزم بأي بند من اتفاقية العلا مع البحرين، في حين أن المنامة متمسكة بالمسار الدبلوماسي الذي يكفل حقوقها في مجلس التعاون.
أولويات قطرية
من ناحيته قال الأكاديمي والمحلل الاستراتيجي علي الهيل، إن: “قطر لا تلتفت لجمود العلاقة مع البحرين، خاصة أن علاقات الدوحة بالرياض باتت قامة، وهو الأهم بالنسبة لقطر على كافة المستويات”.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن :”البحرين ليست مؤهلة للحوار، خاصة أن الدعوتين اللتين وجهتهما البحرين إلى قطر غير لائقة من الناحية الدبلوماسية، بشأن طلب إرسال وفد للنقاش حول النقاط العالقة”.
لهذا الأسباب رفضت قطر الاستجابة
بحسب الهيل أن الجمود الحاصل فإنه ترتب على طلب إرسال وفد من قطر للبحرين، وهو ما يراه الجانب القري غير مناسب بهذه الآلية.
وأشار إلى أن حديث الإعلام البحريني عن أحقية المنامة في مدينة الزبارة فاقم الأزمة، خاصة أن المدينة بت فيها من قبل محكمة العدل الدولية، التي ثبتت أحقية قطر على المدينة.
ويرى أنه لا يوجد أي تأثيرات في الوقت الراهن على مستوى العلاقات الخليجية، في ظل تميز العلاقة بين السعودية وقطر، وأن البحرين تظل واجهة للإمارات، حسب نص قوله.
واستطرد أنه رغم جمود العلاقة مع الإمارات إلا أن وفدا دبلوماسيا ناقش كافة الملفات في الكويت، كما جرى التباحث أيضا بين قطر ومصر وتوجت الخطوة بافتتاح السفارات في البلدين.
وفي حديثه الأخير قال وزير الخارجية البحرين، إن: “وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشكل ركيزة أخرى من ركائز تحقيق غاية السلام في المنطقة، وأن موقف البحرين في هذا الشأن ثابت أيضًا”.
مؤكدا بأن بيان قمة العلا يشتمل على عدد من الالتزامات، من بينها عدم المساس بسيادة أي من الدول أو تهديد أو استهداف اللحمة الوطنية بأي شكل من الأشكال، ووقوف الدول التام في مواجهة كل ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي وتكثيف التنسيق الإعلامي، وعقد اجتماعات ثنائية للتعامل مع الأسباب التي أدت إلى الأزمة بين قطر وكل دولة على حدة، على أن تجتمع اللجان الثنائية خلال أسبوعين من توقيع البيان.
وأشار إلى أن :”مملكة البحرين وجهت دعوتين إلى قطر لإرسال فريق إلى مملكة البحرين، إلا أنها لم تستجب