تكبير الخط تصغير الخط

قال قائد الجيش السوداني، الفريق أول، عبدالفتاح البرهان، إن المفاوضات الجارية في السعودية مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية لن تجدي نفعا دون وقف إطلاق النار، محذرا من انتشار الحرب إلى باقي أنحاء البلاد "إذا حدث تصدع في العاصمة".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البرهان لقناة القاهرة الإخبارية، مشيرا إلى إمكانية بحث تسوية الصراع بعد التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في الخرطوم.

وأكد البرهان على أنه لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق نار في البلاد قبل انسحاب قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم، مضيفا: "اقتربنا من إنهاء وجود الدعم السريع في الخرطوم ولا يمكن الآن الحديث عن أي موعد لوقف إطلاق النار".

وأردف قائد الجيش السوداني: "نعمل على إعادة هيكلة عمل القوات المسلحة لتتمكن من القضاء على الدعم السريع".

واعتبر أن "الإشكالية مع الدعم السريع تنبع من أطماع شخصية لقياداتهم"، مؤكدا أن "جميع الولايات السودانية عدا الخرطوم تخلو حاليا من المتمردين".

وجاءت تصريحات البرهان للقناة المصرية بعدما تلقي، الثلاثاء، اتصالا هاتفياً من رئيس الاتحاد الافريقي، رئيس جمهورية جزر القمر، غزالي عثماني، ناقشا خلاله جهود حل الأزمة في السودان، لاسيما المفاوضات الجارية حالياً في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

وأطلع البرهان، رئيس الإتحاد الإفريقي، على ما وصفها بالأفعال الإجرامية التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع المتمردة، وقيام قائدها، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالاستعانة بمرتزقة أجانب من بعض الدول المجاورة للسودان.

وأكد البرهان "جاهزية حكومة السودان لأي مبادرة من شأنها وقف النهب والسلب وتخريب البنية التحتية في البلاد"، حسبما أوردت صحيفة "السوداني".

ومن جانبه أكد رئيس الإتحاد الإفريقي دعمه لمفاوضات جدة، ووعد بإرسال مبعوث خاص من الإتحاد للمشاركة فيها، مبينا أنه سيقوم أيضا بتعين مبعوث خاص له بالسودان.

ودعا عثماني إلى وقف إطلاق النار في السودان وفتح المسارات الامنة للمساعدات الإنسانية حتى تصل لمستحقيها.

والأحد، أعلنت السعودية، أن المحادثات التي انطلقت السبت في جدة، بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "ستستمر أيامّا"، للوصول إلى "وقف فعّال لإطلاق النار".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد ولايات بالسودان بينها الخرطوم (وسط) اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلفت مئات قتلى وآلاف الجرحى وأوضاعا إنسانية صعبة.