التزييف العميق تقنية تثير مخاوف النساء.. انتهاك للخصوصية وتزوير للصور

profile
  • clock 4 أبريل 2024, 6:30:42 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية تحقيقا استقصائيا يرصد أوقات عصيبة عاشتها فتاة عقب استهدافها بتقنية "التزييف العميق" أو ما يعرف بـ"الديب فيك" باللغة الإنجليزية، ونشر صور مزيفة تحمل وجهها على مواقع للأفلام الإباحية.

ولفت التحقيق إلى وجود عشرات الآلاف من مقاطع الفيديو المزيفة باستخدام "التزييف العميق" على الإنترنت، توصلت الأبحاث الحديثة أن 98 في المئة منها مواد إباحية.

وتشير أبحاث سابقة إلى أن عدد مقاطع الفيديو من هذا النوع يتضاعف على الإنترنت بسرعة، حيث أصبح إنتاج مثل هذه المقاطع عبر التقنية المثيرة للقلق عملا مربحا.

وعلى الرغم من تركيز حالة القلق على استخدام هذه التقنية من أجل أغراض سياسية، إلا أن الأدلة والأبحاث تثبت أن "التزييف العميق" يُستخدم في معظم الأحيان بهدف إنتاج المواد الإباحية.

 

عثرت جودي على صور لها تُستخدم في الأفلام الإباحية، وفوجئت بما حدث، وأصابتها صدمة رهيبة، حيث أخبرت سلسلة الوثائقيات الاستقصائية "بي بي سي فايل أون 4" الذي يُبث عبر راديو "بي بي سي 4"، عن اللحظة التي أدركت فيها أن المسؤول عن ذلك، كان أحد أفضل أصدقائها.

في ربيع عام 2021، استلمت جودي (وهو اسم مستعار) رابطاً لموقع إباحي من حساب بريد إلكتروني مجهول.

وبالنقر عليه، عثرت على صور فاضحة ومقطع فيديو لما بدا أنها تمارس الجنس مع رجال مختلفين. والحقيقة أن وجه جودي أضيف رقمياً إلى جسد امرأة أخرى، وهو ما يُعرف بتقنية "التزييف العميق" أو "الديب فيك".

وقام أحدهم بنشر صور لوجه جودي على موقع إباحي، قائلاً إنها جعلتهم يشعرون "بالإثارة الشديدة"، وسأل عن ما إذا كان بإمكان أحد المستخدمين على الموقع صُنع مواد إباحية مزيفة لها. وفي مقابل التزييف، عرض المستخدم نشر المزيد من صور جودي وتفاصيل عنها.

في حديثها لأول مرة عن تجربتها، تقول جودي، التي تبلغ منتصف العشرينيات من عمرها: "كنت أصرخ وأبكي وأتصفح هاتفي بعنف لأستوعب ما كنت أقرؤه وما كنت أنظر إليه".

وتضيف: "كنت أعلم أن هذا قد يدمر حياتي تدميرا".

أجبرت جودي نفسها على تصفح الموقع الإباحي، وهي تشعر بأن "عالمها كله ينهار"، قبل أن تعثر على صورة معينة جعلتها تتوصل إلى استنتاج فظيع.

 

 

التعليقات (0)