التصميم العدائي لسد النهضة والحلول الحتمية

profile
  • clock 23 مارس 2021, 3:48:24 م
  • eye 1500
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لا يتوقف الحديث عن سد النهضة الذي يمثل أخطر تهديد معاصر لشعب مصر، ويذكر بتكرار الشدة المستنصرية التي أكل الشعب فيها الجيف والجثث ، بل والأطفال الصغار، ووصل الأمر لاختطاف الناس لأكلهم ...وبات معلوماً للجميع هذه المخاطر والجولات التفاوضية التي لا تتوقف بدون أي نتيجة،كما بات معلوماً للجميع ايضاً أن اتفاق المبادىء الذي تم توقيعه في الخرطوم بتاريخ 23مارس 2015، مليء بالثغرات والكوارث التي تسمح لأثيوبيا بتشغيل السد، وحجز المياه خلفه بشرط "حسن النية"، وهو مايمثل أكبر خطيئة بحق الشعب المصري إن لم تكن أكبر خيانة .

ولذلك يعد أكبر نقطتين مفصليتين في تلك الكارثة هي الاتفاق المخزي الذي يمنح أثيوبيا صكأً على بياض لبناء السد والتي قامت بعده البنوك الدولية بتمويل السد ، بعدما كانت ترفض التمويل في السابق، ويضاف إليها التصميم العدائي لسد النهضة المصمم لتعطيش مصر أو إذلالها وبيع مياه النيل لها ليه ، وذلك لأن تصميم السد في باديء الأمر لحجز مياه قدرها 14 مليار متر مكعب فقط وهذه لا تؤثر على حصة مصر لو تم ملؤها أيام الفيضان ، لكن أثيوبيا غيرت هذا التصميم ، ووضعت تصميماً جديداً ليصبح.


التصميم الجديد عبارة عن سد خرساني بطول 1800 متر وارتفاع 155 مترا وبجانبه سد ركامي بطول 5000 متر وارتفاع 55 مترا، والهدف من السد الركامي هو إغلاق فجوة بين جبلين، ليهلماذا؟ لكي تزيد سعة حجم بحيرة التخزين من 14 مليار متر مكعب ز إلى 74 مليار متر مكعب، يعني أكتر من أربعة أضعاف وبغض النظر عن وجود أخطاء تصميمية بالسد، كان المهندس التنفيذي للسد يخفيها وتسببت في اغتياله في شهر يوليو2018.

والعجيب أن السعة التخزينية الجديدة للسد بعد التعديل هي 74مليار التي تعادل حصة مصر والسودان المقدرة بـ 74.5 بواقع 55.5مليارلمصر 19 مليار للسودان يعني مجموعهما 74 مليار متر مكعب تقريباً .


وأيضاً أنشأت أثيوبيا في موقع غريب للغاية وهو على بعد 20 كيلو من الحدود السودانية وهذه المسافة لا يوجد فيها سكن ولا مدن أثيوبية بمعنى أنه لو انهدم السد فلن يتضرر منه أحد سوى السودان ومصر، ومنذ التعديل أخذت الحكومة الأثيوبية تماطل و تتلاعب بنظام السيسي وبالسودان ، وبعدها قامت أديس ابابا بالملء الأول للسد في شهر يوليو الماضي ...

وكالعادة سمعنا تصريحات متناقضة من وزارة الري المصرية التي تقول إنه يوجد تعثر في المفاوضات التي لا تنتهي وأحياناً أخرى يخرج السيسي على الفضائيات ويقول إنه لا توجد مشكلة واطمئنوا وأن قادة الدول الثلاث اجتمعوا وحلوا المشكلة ولاتهديد لأي دولة .

وذلك بخلاف وقوف السيسي مع رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد ليحلفه بطريقة ساذجة إنهم لن يضروا مصر

وبعدها وقبلها ردد السيسي عدة مرات وفي كل مناسبة أنه لا يوجد حل غير المفاوضات وأن التفاوض معركة.

كل ماسبق يدفعنا للبحث عن حلول عملية لتلك الكارثة، وفي ظني الذي تكون بعد قراءة وبحث وتمحيص لا يخرج عن حلين أثنين وهو أن تتولى مصر إدارة السد وتقوم بالدور الرئيسي في الإدارة بمشاركة من السودان ومشاركة رقابية من أثيوبيا، لكي لا تتخذ أديس أبابا أي خطوة من شأنها تعطيش مصر والسودان أو إلحاق أي ضرر بدولتي المصب .

وحال رفض اثيوبيا ذلك فساعتها سيكون ليس هناك حل سوى الحسم العسكري ، ومن حق الدول التي تستشعر الخطر إتخاذ الخطوات التي تمنع هذاالضرر عنها بكل السبل المتحة، ومن يعترض على ذلك فليراجع ماقامت به أمريكا مع العراق وأفغانستان ونيكاراجوا ، وكذلك قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بضرب المفاعل النووي العراقي ، وأيضاً قيم أمريكا بضرب مصنع الأدوية في السودان بزعم أنه يصنع اسلحة كيماوية، وهذه الدولة قمات بهذه الضربات بذريعة حفظ أمنها ..فمن حق مصر كذلك ضرب السد لحفظ حياة ومصير وأمن شعبها ..

وهنا يبرز السؤال هل يمكن لمصر ضرب السد أم أن ما يتم الإعلان عنه من تنسيق بين مصر والسودان مجرد شو إعلامي ..

الإجابة أن مصر إذا أرادت تستطيع ضرب السد وهدمه بطرق عسكرية عديدة" وهذا من حقها" بشرط توافر الإرادة السياسية والتعجيل بذلك لأن التعامل مع السد قبل اكتماله أسهل كثيراً ورد الفعل الدولي عليه أقل بكثير من ضربه بعد اتمامه، كما أنه وطبقاً لما يقول الخبراء لابد من تصرف حاسم قبل الملء الثاني للسد الذي أعلنت إثيوبيا أنها ستقوم به في شهر يوليو المقبل وترفض وتماطل للهروب من أي التزام تصرف يمنع هذا الملء او حتى يؤجله .

ومن أيسر الطرق لضرب السد النهضة باستخدام الطيران، فطبقاً لآراء الخبراء العسكريين فإن طائرات الرافال المصرية تقدر تستطيع خداع منظومة الدفاع الجوي التي اشترتها اثيوبيا من دولة الاحتلال الإسرائيلي ،

والرافال بإمكانها الطيران "من أي مطار في السودان أو حتى من مطار قاعدة برنيس الجوية بمصر " وتصيب السد بدون الحاجة للتزود بالوقود في الجو لأن المسافة بين قاعدة برنيس والسد 1400 كيلو ومدى الطيران للرافال 3200 يعني أكثر من ضعفين المسافة يعني ذهاباً وإياباً ولا تحتاج للتزود بالوقود


وأيضاً طائرات سوخوي 35 التي تسلمت مصر منها عدة طائرات يمكنها الإقلاع من قاعدة جوية مصرية وتضرب السد وتعود سالمة بدون التزود بالوقود، لأن السوخوي 35 تقدر تطير لمسافة 4500 ميتر يعني تروح تضرب السد وترجع لقاعدة برنيس مرتين دون الحاجة للتزودبالوقود

تتبقى الإرادة السياسية والعسكرية فقط لحسم هذاالأمر إذا كان لا مفر منه ، وساعتهالا يمكن إلزام اثيوبيا بنصوص الاتفاقيات التاريخية الموقعة مع مصر والتي تقضي بعدم إقامة اي سدود تضر بحصة مصروالسودان وبشرط رضا دولتي المصب ، بل ويمكن ساعتها بحث التعاون في مجال الكهرباء مع اثيوبيا بدون غقامة سدود ،يعني تسخر مصر خبرتها في مجال توفير الكهرباء أو غقامة محطات او ماكرلاز لتوليد الكهرباء في مصر والسودان واثيوبيا بديلاً عن هذا السد المصمم لخراب مصر ...هذا المقال خلاصة ابحاث ودراسات ومشاروات وضعت عصارتها فيه وقللت من الأرقم والإحصائيات التي قد يتوه معها القارئ العادي .


كلمات دليلية
التعليقات (0)