تكبير الخط تصغير الخط

تتجه المحكمة الجنائية الدولية، في وقت قريب، لإصدار أوامر اعتقال على خلفية النزاع في أوكرانيا.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الاثنين، أن "المحكمة الجنائية الدولية تعتزم فتح تحقيق في قضيتي ارتكاب جرائم حرب خلال غزو روسيا لأوكرانيا".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين حاليين وسابقين على دراية بالقرار قولهم "ستسعى أيضا لإصدار مذكرات اعتقال بحق عدد من الأشخاص وستشمل أفرادا من روسيا".

ونقلت "رويترز" عن مصدر وصفته بالمطلع اليوم الاثنين أنه من المتوقع أن تسعى المحكمة الجنائية الدولية لاستصدار أوامر اعتقال بحق أفراد روس على صلة بالنزاع في أوكرانيا "على المدى القصير".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن من المتوقع أن يطلب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية من قاض الموافقة على إصدار أوامر اعتقال بحق عدة أفراد روس قبل محاكماتهم بتهمة اختطاف أطفال من أوكرانيا إلى روسيا واستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.

وتمثل "جرائم الحرب" في الحرب الأوكرانية التي دخلت عامها الثاني، مجالا واسعا لتبادل الاتهام بين روسيا من جانب والاتحاد الاوروبي وأمريكا من جانب آخر.

وعبّر الاتحاد الأوروبي في بيان سابق له عن إدانته لما وصفها بـ"الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في المدن الأوكرانية التي تمت استعادتها".

واتهم الاتحاد السلطات الروسية بالمسؤولية عنها وقال إنها "تقع ضمن اختصاص القانون الدولي في فترة الاحتلال".

في المقابل ففي يوليو/تموز الماضي وجهت لجنة تحقيق روسية اتهامات لـ92 من القادة العسكريين الأوكرانيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال رئيس هذه اللجنة إن "جرائم ضد سلام وأمن البشرية لا تسقط بالتقادم"، داعيا إلى تشكيل محكمة دولية تدعمها دول منها بوليفيا وإيران وسوريا، للنظر في هذه التهم.

واقترح رئيس لجنة التحقيق الروسية تشكيل محكمة دولية تدعمها دول من بينها بوليفيا وإيران وسوريا، بعد أن وجهت موسكو اتهامات إلى 92 من العسكريين الأوكرانيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال رئيس اللجنة ألكسندر باستريكين لصحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية إن "أكثر من 220 شخصا من بينهم ممثلو القيادة العليا للقوات المسلحة الأوكرانية إضافة إلى قادة وحدات عسكرية قصفت السكان المدنيين".

وأضاف أن هؤلاء الأوكرانيين تورطوا في ارتكاب "جرائم ضد سلام وأمن البشرية لا تسقط بالتقادم".