- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
الحركة الأسيرة: المساس بالأسيرات "سيؤدي لتفجير الأوضاع داخل السجون وخارجها"
الحركة الأسيرة: المساس بالأسيرات "سيؤدي لتفجير الأوضاع داخل السجون وخارجها"
- 21 ديسمبر 2021, 7:33:30 م
- 512
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيليّ، لم تُنهِ عزل الأسيرات الثلاث، فيما قالت الحركة الأسيرة إنّ المساس بالأسيرات "سيؤدي لتفجير الأوضاع داخل السجون وخارجها"، بينما أعلن مكتب إعلام الأسرى أنّ إدارة سجون الاحتلال تقرر إيقاف زيارة الأهالي لكافة أسرى "حماس" في السجون.
يأتي ذلك فيما تسود سجون الاحتلال، حالة من التوتر الشديد، علما بأن جميع أقسام السجون مغلَقة بشكل كامل، وذلك في أعقاب الهجمة التي تشنها مصلحة السجون الإسرائيلية على الأسيرات، والتنكيل بأسرى سجن نفحة عقب إقدام أحد الأسرى على طعن أحد ضباط السجن.
وذكر نادي الأسير أن "إدارة السجون نقلت الأسيرات المعزولات الثلاث فعليًا من سجن الجلبوع إلى سجن ’الدامون’، إلا أنها أبقت على عزلهن".
وأشار في بيان إلى أن "الأسيرات لم يعدن حتّى الآن إلى غرفهن". كما أفاد البيان بأن "خطوات احتجاجية جديدة سيعلنها الأسرى لاحقّا رفضًا لذلك"، دون تحديدها.
بدوره، أكّد مكتب إعلام الأسرى أنّ "إدارة سجون الاحتلال تقرر إيقاف زيارة الأهالي لكافة أسرى حماس في السجون"، موضحا أن "الأسرى ماضون في معركتهم ضد إدارة سجون الاحتلال حتى انتزاع حقوقهم والحفاظ على كرامتهم... (وأن) جميع الإجراءات القمعية والعقابية التي تنفذها إدارة السجون، لن تثني الأسرى عن مطالبهم ولن يتراجعوا عنها قيد أنملة".
في السياق، أفادت هيئة شؤون الأسرى، بأنّ "الحركة الأسيرة في كافة سجون الاحتلال، تعلن غدا الأربعاء عن خطوات تصعيدية تشتمل على ترجيع وجبة الفطور ،وإغلاق الأقسام حتى الظهيرة".
وذكرت أن الخطوات التصعيديّة تأتي للمطالبة بـ"الإفراج عن الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لأكثر من 130 يوما، ووقف الهجمة ضد سجن نفحة، وتطبيق الاتفاق الخاص بالأسيرات في سجن ’الدامون’".
"الأسيرات خط أحمر"
وقالت الحركة الأسيرة في بيان، إن "عملية الرد الأولي التي نفذها البطل يوسف المبحوح لن تكون الأخيرة ما لم تستجب إدارة السجون لمطالبنا ومطالب الأسيرات، وإعادتهن إلى الأقسام وتلبية كافة المطالب لهن"، محذّرة من أن الأسيرات "خطٌ أحمر والمساس بهن سيؤدي لتفجير الأوضاع داخل السجون وخارجها".
وقالت في البيان ذاته: "ندعو جماهير شعبنا البطل لاعتبار الجمعة القادمة جمعة الأسيرات تحت شعار ’الأسيرات خط أحمر’".
كما دعت "فصائلنا وقوانا الحية وقوى المقاومة للرد بالشكل المناسب وما يلائم ما تم من اعتداء على الأسيرات في سجن الدامون؛ وبعد ذلك الاعتداء على الأسرى في سجن نفحة".
ودعا البيان "المؤسسات الحقوقية وذات الاختصاص إلى العمل الجاد لمعرفة مصير أسرانا في قسم 12 نفحة، وكذلك مصير البطل يوسف المبحوح".
قمع واسع في سجن نفحة
كما أكّد نادي الأسير، أنّ عملية قمع واسعة نُفّذت بحقّ الأسرى في سجن نفحة الليلة الماضية، تم خلالها إخراج الأسرى تحديدا ممن يقبعون في قسم 12 إلى ساحة السّجن "الفورة"، وتم تكبيلهم وإبقاؤهم لساعات متواصلة في البرد القارس، والاعتداء على مجموعة منهم بالضرب، وكذلك عزل مجموعة أخرى.
وأوضح نادي الأسير أن من بين الأسرى الذين تم الاعتداء عليهم الأسير يوسف المبحوح من غزة، الذي واجه أحد السّجانين، ردًا على عمليات القمع التي تعرضت لها الأسيرات، إضافة إلى ثلاثة أسرى آخرين وتم نقلهم إلى عيادة السجن، دون معرفة تفاصيل أخرى، حيث تفرض إدارة السجون عزلًا مضاعفًا على الأسرى في سجن نفحة.
كذلك تم نقل وعزل مجموعة من الأسرى، عُرف منهم: يوسف مسعود، وأِشرف الزغير، ومنير مرعي، ومحمد عرمان، ومحمود رضوان، وعمر الشريف، دون معرفة الجهة التي جرى نقلهم إليها.
ولفت نادي الأسير إلى أنّه وحتى اللحظة لا تفاصيل عن مصير الأسرى في سجن نفحة، تحديدًا أسرى قسم 12، وطالب كافة جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل العاجل لطمأنة عائلات الأسرى، والاطلاع على أوضاعهم.
وكان نادي الأسير قد حذر من عملية قمع واسعة، بعد أن قامت إدارة السجون على مدار ساعات باستقدام قوات كبيرة من وحدات القمع، تتزامن هذه الخطوة مع مشروع قانون يسعى الكنيست الإسرائيلي لإقراره يتعلق بتعزيز وحدات القمع في السجون.
وحمّل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن نفحة.
وأمس الإثنين، أعلنت هيئة شؤون الأسرى، نقلا عن مصادر، أنه تم إنهاء عزل أسيرتين ضمن اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية، يقضي بإنهاء عزل الأسيرات المعزولات الثلاث.
مخاطر متصاعدة على حياة الأسير أبو هواش
وفي سياق ذي صلة، حذّر نادي الأسير من "مخاطر متصاعدة" على حياة الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام لليوم 127 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري.
وقال نادي الأسير في بيان إن "الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، يواجه وضعا صحيا خطيرا". وحذّر البيان من "المخاطر المتصاعدة" على حياة أبو هواش، مشيرا إلى أنه "يقبع في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي في ظروف صحية متردية، ويرفض الاحتلال نقله لمستشفى مدني".
وأضاف أن الأسير "يواجه منظومة إسرائيلية كاملة عملت بكافة أدواتها على التنكيل به بهدف إيصاله لمرحلة صحية خطيرة يصعب علاجها لاحقا"، متهما المحاكم الإسرائيلية، بأنها "مارست دورا أساسيا في إجراءات التنكيل".
والأحد الماضي، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، التماسا قدم بشأن طلب تعليق اعتقال أبو هواش إداريا، ونقله إلى مستشفى مدني، مدعية أن إدارة السجن هي من تقرر ذلك وأنها لا تستطيع إصدار أمر بضرورة نقله إلى مستشفى مدني.
وأبو هواش (40 عاما) من بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل، اعتقل في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وجرى تحويله للاعتقال الإداري.