تكبير الخط تصغير الخط

اختار الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا، الاثنين، 15 يوليو/ تموز 2024، دونالد ترامب، مرشحًا لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. جاء ذلك بحسب البيان المتعلق بالانتخابات في المؤتمر للحزب الجمهوري الذي عُقد في مدينة ميلووكي.

وذكر البيان أن ترامب حصل على الأصوات المطلوبة، وجاء فيه: "الحزب الجمهوري اختار دونالد ترامب مرشحًا له للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر".

ترامب يعلن عن نائبه في الانتخابات الرئاسية

سَبق أن أعلن ترامب الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة ما بين 2017 و2021، أن مرشحه لمنصب نائب الرئيس هو السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو جيمس ديفيد فانس.

وفجر الأحد، تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال، حيث أصيب في إطلاق نار أثناء إلقائه كلمة بتجمع انتخابي في بنسلفانيا.

وقال ترامب عقب حادثة إطلاق النار: "أنا بخير وأخضع لفحوصات طبية"؛ فيما سُمعت أصوات أعيرة نارية أثناء كلمة ترامب، وشوهدت دماء على أذنه. وتحدث نجل ترامب، إريك ترامب، نيابةً عن وفد فلوريدا.

يأتي هذا في وقت أعلن ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه اختار سناتور ولاية أوهايو جي دي فانس ليكون مرشحًا لمنصب نائب الرئيس في السباق الرئاسي.                 وقال دونالد ترامب جونيور لشبكة CNN إن والده في حالة جيدة بعد محاولة الاغتيال التي وقعت السبت.

ومضى نجل الرئيس السابق لوصف كيف علم بأمر إطلاق النار عليه خلال التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا.

وقال من قاعة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري: "أعني، من الواضح أنها كانت لحظة حزينة جدًا. كنت مع أطفالي مساء السبت، ووصلني خبر أنه أصيب بالرصاص، لكن لم أتمكن من الاتصال بأي شخص".

عندما تمكن دونالد ترامب جونيور من الوصول إلى والده في المستشفى، قال إن الرئيس السابق كان في حالة معنوية جيدة جدًا، بل إنه مازح بشأن ما حدث.

وقال دونالد ترامب جونيور إن والده أظهر تصميمًا على استعداده للمثابرة من أجل هذا البلد.

يأتي ذلك في الوقت الذي أسقطت فيه قاضية أمريكية قضية جنائية بحق الرئيس السابق دونالد ترامب الاثنين، لتمنح المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة انتصاراً قانونياً كبيراً قبل ساعات فقط من الكشف عن مرشحه لمنصب نائب الرئيس.

ويأتي قرار القاضية بعد يومين من نجاة ترامب من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا على يد مسلح، وهو الهجوم الذي لا تزال دوافعه مجهولة.

وقالت القاضية إيلين كانون إن ممثل الادعاء الذي اتهم ترامب بالاحتفاظ بوثائق سرية بصورة غير قانونية جاء تعيينه بالمخالفة للقانون.

في حين تُظهر استطلاعات الرأي تقارب المنافسة بين ترامب (78 عاما) وبايدن (81 عاما).

ولا يزال ترامب يدعي أن خسارته في انتخابات عام 2020 أمام بايدن كانت نتيجةً عملية احتيال كبرى ورفض التعهد بقبول نتائج الانتخابات في حالة خسارته.

وقال ترامب لصحيفة واشنطن إكزامينر "هذه فرصة لتوحيد البلاد بأكملها بل العالم كله. سيكون الخطاب مختلفًا كثيرًا عما كان عليه قبل يومين".

وطالب ترامب بإسقاط باقي القضايا الأخرى المعلقة التي يُحاكم فيها بعد القرار الذي اتخذته القاضية اليوم. ولا يزال ترامب ينتظر المحاكمة في قضيتين، إحداهما في واشنطن والأخرى في ولاية جورجيا لمحاولته قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020.

ويمكن أن يؤدي قرار المحكمة العليا الصادر في الأول من يوليو/تموز 2024، بأنه يتمتع بالحصانة في العديد من الإجراءات التي اتخذها بصفته رئيسًا، إلى عرقلة هاتين القضيتين.

ومن المقرر أيضًا صدور حكم على ترامب في نيويورك في سبتمبر/أيلول 2024، بتهمة محاولته إخفاء دفع أموال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز في الأسابيع التي سبقت انتخابات عام 2016.

تهدئة الأوضاع

يحاول بايدن تهدئة الوضع بعد تصاعد نبرة الخطاب السياسي لمدة شهور.

وقال بايدن في تصريحات عن محاولة الاغتيال بثها التلفزيون من البيت الأبيض أمس الأحد "لا يوجد مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف…أحث الجميع، الجميع من فضلكم ألا يضعوا افتراضات حول دوافع (مطلق النار) أو انتماءاته".

وجاء حادث إطلاق النار في وقت تدور فيه مناقشات عن الحملة الرئاسية التي كانت تركز على تساؤلات الديمقراطيين عما إذا كان يجب على بايدن الانسحاب من الانتخابات بعد أدائه السيئ خلال مناظرة أمام ترامب في 27 يونيو/حزيران.

ويقول محققون إنهم لم يتمكنوا من تحديد الأفكار أو الأيديولوجية التي ربما دفعت توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا لإطلاق النار على ترامب من على سطح أحد المباني قرب التجمع الانتخابي.

وأمر بايدن بإجراء تحقيق مستقل في كيفية تمكن المُسلح من اتخاذ موقع قريب جدًا سمح له بإصابة ترامب رغم الوجود الأمني المكثّف لجهاز الخدمة السرية في التجمع يوم السبت في بتلر بولاية بنسلفانيا.

وأردى عملاء الخدمة السرية المُسلح قتيلا بالرصاص بعد لحظات من إطلاق النار.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن حسابات كروكس الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي لا تحتوي على أي عبارات تمثل تهديدًا، ولم يجدوا ما يدل على معاناته من مشكلات في الصحة العقلية سابقًا. وقالوا إن كروكس تصرّف بمفرده.

وعمل كروكس مساعدًا في دار لرعاية المسنين بالقرب من مسقط رأسه في بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا.

تخرّج كروكس من المدرسة الثانوية في 2022 وكانت سمعته طيبة وعُرف بذكائه وهدوئه. وصفه مستشار التوجيه في مدرسته بأنه كان "محترمًا" وقال إنه لم يعرف أبدًا انشغال كروكس بالسياسة.