تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت الحكومة اليمنية، الإثنين، دعمها الجهود التي تبذلها السعودية من أجل إحلال السلام في البلاد وتحقيق التنمية.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في بيان نشره على تويتر: "نرحب بالجهود الاستثنائية التي تبذلها السعودية لإحلال السلام في اليمن، ودعمها الكامل لمساعي المملكة لتحقيق السلام في المنطقة".

وأشاد بجهود المملكة الساعية "للانتقال بالمنطقة من مرحلة النزاعات والاقتتال الداخلي، إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن والتركيز على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار والتكامل الاقتصادي".

وأضاف الإرياني أن الجهود التي يبذلها الأشقاء في السعودية لجمع الأطراف والمكونات اليمنية للحوار، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي شامل، يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، تؤكد مكانة اليمن الرئيسية في اهتمام المملكة وقيادتها لمساعدته في الانتقال نحو المستقبل الذي يحقق تطلعات اليمنيين.

وثمن الدعم السياسي والاقتصادي والإغاثي الذي قدمه تحالف دعم الشرعية، للحكومة والشعب اليمني، ومن ذلك تقديم وديعة بقيمة 2 مليار دولار مناصفة بين السعودية والامارات للبنك المركزي اليمني، إضافة إلى منح المشتقات النفطية بقيمة 622 مليون دولار، والمشاريع والمبادرات التنموية التي تم تقديمها مؤخراً عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيمة 400 مليون دولار.

واعتبر الوزير أن "تحقيق التقدم في مسار الحل السلمي للأزمة، هو انتصار للشرعية الدستورية والتحالف، "كونه يكرّس نهجنا في الوصول إلى السلام، مقابل محاولات إدامة النزاع والأزمة والإتجار من الحرب، خصوصًا في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة، وأهمها الاتفاق السعودي الإيراني، حيث باتت الأجواء مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام".

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية، منذ لحظات الحرب الأولى، أكدت حرصها وسعيها لتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، الذي يضمن عدم تكرار دورات الصراع، ويحفظ تضحيات الشعب اليمني وحقه في العيش بحرية وعزة وكرامة.

وعقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان، أمس الأحد، مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل إحلال السلام في اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين، أن "مهدي محمد المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة استقبل في صنعاء الوفدين العماني والسعودي، بحضور رئيس فريق المفاوضات (الحوثي) محمد عبد السلام وقيادات أخرى".

وتتصاعد مساعٍ إقليمية ودولية لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتتبادل الحكومة الشرعية والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

والجمعة، قال مسؤول حكومي يمني رفيع المستوى للأناضول، إن "الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين اتفقتا على تمديد الهدنة من 6 أشهر إلى سنة (..) وإعلان الاتفاق رسميا خلال يومين".

ويعاني اليمن، منذ نحو 9 سنوات، من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات منذ 2014.