الداعية خالد سعد يكتب: محمد بن زايد #شيطان_العرب. عدو الثورات وأداة الثورات المضادة والعدو الأكبر للعرب والمسلمين

profile
خالد سعد داعية إسلامي مصري
  • clock 27 ديسمبر 2024, 10:33:33 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في عالمنا العربي الذي يئنّ تحت وطأة الأزمات المتتالية، قلّما تجد كارثة سياسية أو إنسانية إلا وتظهر في خلفيتها يد محمد بن زايد، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، الذي بات رمزًا للتآمر على قضايا الأمة، ومحركًا للثورات المضادة، ومُفسدًا لدين المسلمين وهويتهم.

سياسات معادية للأمة العربية والإسلامية

محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي ورئيس دولة الإمارات، اتخذ مواقف وسياسات أثارت استياءًا واسعًا في العالمين العربي والإسلامي، إذ باتت خطواته تمثل تهديدًا مباشرًا لمصالح الأمة وهويتها، وامتدادًا لأجندة تخدم الصهيونية العالمية ومصالح القوى الغربية.

1. دعم الثورات المضادة وقمع الحركات الشعبية

لعب محمد بن زايد دورًا رئيسيًا في إجهاض الثورات الشعبية في العالم العربي، حيث دعم الانقلابات العسكرية والأنظمة القمعية التي تواجه مطالب الشعوب بالحرية والعدالة. أبرزها كان دعمه لانقلاب مصر عام 2013، الذي أعاد البلاد إلى حكم استبدادي، ومساهمته في تمويل الحملات الإعلامية لتشويه صورة الحركات الشعبية والإسلامية.

2. التدخل في شؤون الدول الإسلامية

تورط النظام الإماراتي في دعم الفوضى في ليبيا واليمن، من خلال تمويل أطراف متصارعة بما يخدم مصالحه ونفوذه. هذه التدخلات عمّقت الأزمات وأثقلت كاهل الشعوب، في وقت تُروّج فيه الإمارات نفسها كدولة داعية للسلام.

3. معاداة الحركات الإسلامية المعتدلة

محمد بن زايد يتبنى سياسة علنية لمحاربة الحركات الإسلامية حتى المعتدلة منها، حيث يصوّرها كخطر يهدد استقرار الدول. هذه السياسة لم تقتصر على الداخل الإماراتي، بل امتدت إلى دعم أنظمة وسياسات تقمع أي نشاط إسلامي إصلاحي.

إفساد العقيدة الإسلامية: مشروع الدين الإبراهيمي

ضمن محاولاته لتشويه العقيدة الإسلامية، تبنّى محمد بن زايد مشروع "الدين الإبراهيمي"، وهو فكرة تهدف إلى دمج الإسلام مع اليهودية والمسيحية في إطار دين واحد بزعم تعزيز التسامح.

هذا المشروع يشكّل مسخًا لعقيدة الإسلام الصافية، حيث يسعى لتذويب الفهم الصحيح للتوحيد.

استخدم مؤتمرات دولية وشخصيات مؤثرة لترويج هذه الفكرة، مما يعكس استهدافه المباشر للهوية الإسلامية.

علاقات مشبوهة مع الاحتلال الإسرائيلي

كان محمد بن زايد مهندسًا رئيسيًا لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة اعتُبرت خيانة صريحة للقضية الفلسطينية. شملت هذه العلاقات اتفاقيات تجارية وأمنية وثقافية تهدف إلى تمكين الكيان الصهيوني من فرض هيمنته على المنطقة.

استضاف مسؤولين صهاينة على أراضي الإمارات، وفتح الباب أمام مشاريع مشتركة تروّج لتقبّل الاحتلال كجزء من المنطقة.

هذه التحركات مثلت خيانة لدماء الشهداء ومعاناة الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال يوميًا.

مشاريع مشبوهة تمس هوية الأمة

1. بناء معابد لليهود والهندوس

قام محمد بن زايد بتشييد معابد يهودية وهندوسية في الإمارات، في وقت يُمنع فيه العديد من الممارسات الدينية الإسلامية التي تخالف سياسة النظام.

هذه الخطوة تهدف إلى خلق قبول مجتمعي لوجود الاحتلال الإسرائيلي، في حين أنها تتجاهل حقوق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم بحرية.

كذلك، دعم بناء معابد للهندوس على أرض الإمارات، في ظل اضطهاد المسلمين في الهند على يد النظام المتطرف.

2. تأسيس مجمعات لليهود

عمل على إنشاء مجمعات سكنية لليهود على أرض الإمارات، في وقت يُحرم الفلسطينيون من العودة إلى أراضيهم المحتلة. هذه المشاريع تعكس خيانة واضحة لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

حصار غزة وتشويه المقاومة الفلسطينية

شارك محمد بن زايد في دعم حصار غزة، وموّل حملات إعلامية دولية تهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتجريم حقها المشروع في الدفاع عن الأرض والعرض.

دوره في تهديد أمن مصر

دعم سد النهضة الإثيوبي من خلال التمويل وتقديم الاستشارات، مما يعرض ملايين المصريين لخطر نقص المياه والعطش. هذه الخطوة تُعد استهدافًا مباشرًا للأمن القومي المصري.

إجهاض الثورة السورية

في سوريا، وقف محمد بن زايد إلى جانب النظام القمعي، داعمًا إياه سياسيًا وإعلاميًا، مما ساهم في إجهاض الثورة السورية وتشويه المعارضة واتهامها بالإرهاب.

مشروع خطير: كسر إرادة الأمة

محمد بن زايد يسعى إلى فرض أجندة تمحو هوية الأمة الإسلامية، وتستهدف تماسك شعوبها ووحدة صفوفها. هذه الأجندة تهدف إلى إبقاء المنطقة تحت سيطرة القوى الأجنبية، عبر تمزيق دولها وإضعاف شعوبها.

خاتمة

محمد بن زايد لم يكن يومًا نصيرًا للعرب والمسلمين، بل مثّل وجهًا قبيحًا للتآمر والخيانة. سياساته المشبوهة تضعه في خانة أعداء الأمة، وسيسجّل التاريخ اسمه في قائمة الخونة الذين باعوا قضايا شعوبهم.

"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ"

اللهم احفظ الأمة من شر الخائنين، وأعز الإسلام والمسلمين.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)