- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الدكتور محمد إبراهيم المدهون يكتب: بلفور104 نكبة فلسطين
الدكتور محمد إبراهيم المدهون يكتب: بلفور104 نكبة فلسطين
- 1 نوفمبر 2021, 5:56:12 م
- 484
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وعد بلفور المشؤوم في 2 نوفمبر 1917 يمثل يوم نكبة فلسطين الحقيقي وليس 14 مايو حيث أن الرعاية البريطانية للعصابات اليهودية واستقطابها من جميع أنحاء العالم أصل النكبة والذي أنتج منذ الوعد الذي جاء على أنغام اتفاقية سايكس – بيكو التي سبقت الوعد بسنة ودشن المرحلة الرسمية لوجود دولة الاحتلال الغاصب.
ومنذ اليوم الأول للانتداب البريطاني والذي جاء في ديسمبر1917 الشهر التالي للوعد حين دخل اللنبي القدس بدأت عمليات ملاحقة السكان الأصليين وتوطين للأغراب اليهود في محاكاة لما كان مع الهنود الحمر في أمريكا ورغم المقاومة الشعبية من أهل الأرض وسكانها والذين دفعوا فاتورة باهظة إلا أنهم عاشوا تفاصيل التغريبة الفلسطينية بجميع أشكالها وما زالت أجيالهم تصنع ملحمة العودة، إلا أنه وبعد 31 سنة من وعد المشؤوم بلفور تم اعلان (دولة إسرائيل) على أنقاض شعب أصبحت من مفرداته وثقافته من يومها الشهادة واللجوء والشتات والاعتقال والإصابة والإبعاد.
اليوم 104 سنة على وعد بلفور أي 104 سنة على نكبة فلسطين ورغم ذلك فالقضية تسكن الضمير والوجدان الإنساني ويعيش تفاصيلها الشعب الفلسطيني في كل مكان، حيث لم تخرج فلسطين منه التي أخرجوه منها وراهنوا أن كباره يموتون وصغاره ينسون
اليوم 104 سنة على وعد بلفور أي 104 سنة على نكبة فلسطين ورغم ذلك فالقضية تسكن الضمير والوجدان الإنساني ويعيش تفاصيلها الشعب الفلسطيني في كل مكان، حيث لم تخرج فلسطين منه التي أخرجوه منها وراهنوا أن كباره يموتون وصغاره ينسون فعزف صغاره (الكبار) طوال 104 سنة معزوفات العودة في قدس الأقداس وأحراش يعبد القسام وعلى امتداد ساحل رباطها القدس من رأس الناقورة حتى رفح وفي ضفة الإباء وغزة العزة التي شرعت للقدس سيفاً ورسمت صورة الفلسطيني الجديد لا كما أراده دايتون وإنما الذي شمخ في ناحل عوز يدوس راس الجندي الأسطورة وجيشه الذي لا يقهر.
هذا الفلسطيني الصغير الذي كبر حين صغر الكبار وحفظ ولم ينس وتعلم وعلم أبناءه حلاوة المراغمة وعشق الأرض والتشبث بالحق وقاوم على شتى الأصعدة وما زالت عينه ترنو إلى فلسطين حيث أرضه على مرمى البصر. هذه عصبة فلسطين التي لن تهلك فهي وعد الله القادم تعيش غربة عربية حيث لا تجد لتحرير فلسطين أعواناً. الغرباء أبناء الطائفة المنصورة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
إنهم يصنعون نصر وعد الله القيوم على وعد بلفور المشؤوم.
والله غالب على أمره