طالبت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، الإدارة الأمريكية "بالتدخل السريع منعا لسياسة الاستفزازات والتصعيد الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية جر المنطقة إليه من جديد".

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

وحذر أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية "من مغبة العودة إلى مربع التصعيد والتوتر، من خلال عودة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، واستمرار حصار حي الشيخ جراح، وسياسة الاعتقالات المستمرة ضد أبناء شعبنا".

وحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي "مسؤولية تخريب جهود وقف العدوان، خاصة جهود الإدارة الأمريكية، وجهود مصر الشقيقة المستمرة مع الأطراف كافة لتثبيت وقف العدوان، والإعداد لإعادة إعمار قطاع غزة مع المجتمع الدولي والإدارة الأميركية".

وقال إن المعركة الأساسية كانت في القدس وما زالت مستمرة، والاحتلال ما زال يستمر في دعم المتطرفين، متحديا الجهود العربية والدولية التي بذلت لوقف العدوان.

واقتحم عشرات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى، صباح الأحد، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن الشرطة الإسرائيلية منعت الشبان المقدسيين من الدخول إلى المسجد الأقصى فجر الأحد، ولاحقا فرضت قيودا على دخول المصلين بما فيها حجز هوياتهم على أبواب المسجد.

وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد 11 يوما من عدوان إسرائيلي على القطاع.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة