تكبير الخط تصغير الخط

سنا كجك- بيروت

لربما لم يستوعب الطاقم الإسرائيلي العسكري منه والسياسي أن أمريكا الداعم الأكبر لهم في حربهم الشعواء على الشعب الفلسطيني تتوعد بوقف امدادهم بالأسلحة والذخائر والقنابل الفتاكة ليرتكبوا المزيد من المجازر  فما إن أعلن جيش العدو اقتحامه لرفح أمس الأول حتى بدأت التحذيرات الأمريكية بعدم الاقدام على مثل هذه الخطوة التي تعرض حياة المدنيين للخطر!.

وأعلن بايدن وسط تعنت نتانياهو وحكومته الفاشية أنه بحال دخلت" إسرائيل" رفح فلن يزودها بالأسلحة والقذائف المدفعية وأكد أنها :

" لن تحصل على دعمنا إذا دخلت المناطق السكانية في رفح فالقنابل التي قدمتها أمريكا لإسرائيل وأوقفتها الآن استخدمت في قتل المدنيين.!"

وأشار إلى أنه: "سنتأكد من أن " إسرائيل" آمنة فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات."

وأوضح بأن "إسرائيل" لم تتجاوز حتى الآن الخط الأحمر بشأن رفح وأنه يعمل مع الدول العربية المستعدة للمساعدة في إعادة الإعمار في قطاع غزة ولحل الدولتين."

كما أكد في تصريحه بأنه أوضح لنتنياهو ولمجلس الحرب أنهم لن يحصلوا على دعم أمريكا إذا دخلوا إلى المراكز السكانية في رفح.

وختم بالقول:"وصلتني رسالة الطلاب وهـناك حق مشروع في التظاهر ولكن لا يجوز استخدام خطاب الكراهية وتهديد طلاب يهود."

وأحدث تصريحه بخصوص التلميح إلى وقف المساعدات العسكرية زوبعة في "إسرائيل" وتوالت ردود الفعل الإسرائيلية التي حذرت من "الغضب" الأمريكي تجاه "إسرائيل" فأعلنت إذاعة جيش العدو بأن:" العملية الواسعة في رفح تم وقفها حتى الآن.

وإسرائيل لن تتمكن من تجاهل تهديد بايدن بوقف إمدادها بالذخيرة إن بدأت عملية واسعة في رفح."

قناة" 12" العبرية أوردت أن مثل هذا التصريح بمثابة هزة أرضية حقيقية للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية. بينما أشارت  صحيفة"هآرتس" العبربة عن مصادر كبيرة إلى أنه:

"عندما يهدّد الأميركيون علينا أن نصغي لهم ومن يعتقد أنهم يهدّدون فقط مخطئ - وقف الأسلحة لن يؤثر على معركة غزة إنما على معارك أخرى في حال تطوّرت."

وأضافت:" مسؤولون عسكريون يحذرون القيادة السياسية من تداعيات وقف المساعدات العسكرية الأمريكية".

وأشار نداف إيال في صحيفة " يديعوت أحرونوت" إلى أن: "بايدن عمليًا قرر إنهاء الحرب.!"

ونقلت قناة "كان" العبرية عن مسؤول إسرائيلي القول: "قد نغيّر خططنا العسكرية بسبب عرقلة الولايات المتحدة شحنات الأسلحة."