تكبير الخط تصغير الخط

وجه الرئيس التونسي قيس سعيّد ، الثلاثاء، بإيلاء ملف غرق مركب الهجرة غير النظامية بجرجيس (جنوب شرق) كل الاهتمام للوصول إلى الحقيقة كاملة.

جاء ذلك خلال استقبال سعيّد لوزير الداخلية توفيق شرف الدين بقصر قرطاج، وفق بيان للرئاسة التونسية.

وقال البيان: "أشار رئيس الدولة إلى متابعته اليومية لحادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بجرجيس".

وأضاف: "وأسدى تعليماته بمواصلة إيلاء الاهتمام اللازم لكل التفاصيل المتعلقة بهذا الملف للوصول إلى الحقيقة كاملة".

وأردف البيان: "وتطرّق اللقاء إلى الوضع الأمني العام في البلاد (..) وأكّد رئيس الجمهورية مجدّدا، على ضرورة فرض احترام القانون على الجميع على قدم المساواة".

والجمعة، فرقت قوات الأمن مسيرة احتجاجية نظمها أهالي مدينة جرجيس، احتجاجا على عدم جدية الدولة إزاء ملف القارب المفقود في البحر المتوسط منذ نحو شهر ونصف.

والسبت، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل بجرجيس دخول المدينة في إضراب عام يومي الخميس والجمعة المقبلين احتجاجا على التعامل الأمني مع احتجاجات أهالي المدينة وللمطالبة بالحقيقة والعدالة في ملف المفقودين.

وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، فُقد الاتصال بمركب هجرة غير نظامية في البحر المتوسط، كان يحمل 18 شخصا أغلبهم من أهالي جرجيس.

ومنذ ذلك التاريخ، تشهد جرجيس حالة احتقان خاصة بعد اتهام الأهالي للسلطات بالتراخي في البحث عن أبنائهم المفقودين في البحر، إضافة إلى دفن 4 جثث في مقبرة حدائق إفريقيا (مخصصة لدفن الجثث مجهولة الهوية) دون التثبت من هوياتهم.

وتم انتشال 14 جثة فقط من البحر، وجرى التأكد من هويات 6 ممن كانوا على متن القارب.