- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
السعودية منفتحة عن تداول عملات إلى جانب الدولار.. هل يتهدد الأخضر الأمريكي؟
السعودية منفتحة عن تداول عملات إلى جانب الدولار.. هل يتهدد الأخضر الأمريكي؟
- 21 يناير 2023, 6:04:28 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لأول مرة منذ 48 عامًا، أذهل وزير المالية السعودي "محمد الجدعان"، المراسلين في دافوس، عندما أعرب عن انفتاح الدولة الغنية بالنفط على تداول العملات إلى جانب الدولار الأمريكي.
وقال "الجدعان"، خلل فاعليات منتدى "دافوس": "لا توجد مشاكل في مناقشة كيفية تسوية ترتيباتنا التجارية، سواء كان ذلك بالدولار الأمريكي أو اليورو أو الريال السعودي".
وتعد تعليقات "الجدعان" هي أحدث إشارة إلى أن الدول القوية في جميع أنحاء العالم تخطط "لإزالة دولرة" الاقتصاد العالمي، إلا أنه سيكون من الصعب استبدال الدولار، وفق تثرير لموقع "ياهو".
وتعود هيمنة الدولار على التجارة العالمية، وتدفقات رأس المال إلى ما لا يقل عن 80 عامًا.
وعلى مدى العقود الثمانية الماضية، كانت الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، وكيان سياسي أكثر نفوذاً وأقوى قوة عسكرية.
ومع ذلك، يشعر الاقتصاديون من البلدان الأخرى بقلق متزايد من أن البلاد قد "عززت" موقع القوة هذا في السنوات الأخيرة، وفقًا لشبكة "CBC".
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات لمعاقبة البلدان المتنازعة، وتهدد بتخفيض قيمة عملتها لكسب الحروب التجارية والاستفادة منها لدعم اقتصادها على حساب بقية العالم.
ومما لا يثير الدهشة، أن هذه التحركات قد ألهمت رد فعل عنيف من الصين وروسيا ودول بارز.
وفي قمة البريكس الرابعة عشرة العام الماضي، أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن تدابير لإنشاء "معيار عملة دولي" جديد.
وفي غضون ذلك، تحث الصين منتجي النفط والمصدرين الرئيسيين على قبول مدفوعات اليوان الصيني.
قد يؤدي هذا التمرد ضد الدولار الأمريكي إلى تآكل بعض نفوذه، ولكن هناك أسباب للاعتقاد بأن هيمنة الدولار الأمريكي ستستمر.
ويمثل الدولار 59.79% من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية، في مقابل 19.66% لليورو، بينما يمثل اليوان الصيني 2.76% فقط من الاحتياطيات العالمية.
يشار إلى أنه خلال القرن التاسع عشر، كان الجنيه البريطاني هو العملة الاحتياطية الأعلى في العالم، لأن مستعمرات الإمبراطورية البريطانية احتاجته للتجارة والتبادل التجاري.
ولكن خلال القرن الماضي، سيطر الدولار الأمريكي، لأن الاقتصاد الأمريكي هو الأكبر بكثير، في ظل تباطؤ نمو الصين في السنوات الأخيرة.
ويعتقد البعض أن الصين لن تتفوق على الولايات المتحدة.
السبب الآخر الذي يجعل الأمريكيين لا يجب أن يقلقوا بشأن فقدان الدولار للنفوذ، هو أن السيناريو الأسوأ ليس بهذا السوء.
ويعتقد بعض المحللين أن المستقبل يمكن أن يكون متعدد الأطراف، وليس بانهيار الدولار، فقد تفقد الولايات المتحدة نفوذها في بعض قطاعات الاقتصاد العالمي، ولكنها لا تفقد هيمنتها في كل مكان.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن يصبح اليوان الصيني أكثر أهمية للتجارة والمدفوعات عبر الحدود، لكن الدولار يمكن أن يظل العملة الاحتياطية المفضلة للبنوك المركزية في الدول المتقدمة، وهذا أبعد ما يكون عن كابوس اقتصادي للأمريكيين.