السفير التركي بالقاهرة: ندرك مكانة مصر ونتشارك الرؤية في ملفات الإقليم.. وهكذا تتشابه بدايات حكم أردوغان والسيسي

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 20 سبتمبر 2024, 10:26:21 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
السفير التركي بمصر صالح موطلو شن في ندوة نقابة الصحفيين المصريين

أكد السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، تشابه رؤية البلدين في العديد من القضايا في المنطقة، وحرص مصر وتركيا على تعزيز التعاون الثنائي بينهما.

جاء ذلك في ندوة نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين المصريين، الخميس، وأدارها حسين الزناتي وكيل النقابة، بحضور د.نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية، وعدد كبير من الصحفيين المصريين.

وفي بداية حديثه، وجه السفير التركي الشكر إلى نقابة الصحفيين المصريين لدعوته وحديثه بالنقابة عن العلاقات المصرية التركية.

 

كما وجه الدعوة إلى الصحفيين المصريين لحضور احتفالية يوم الجمهورية التركية بمقر السفارة، في 28 أكتوبر المقبل، وكذلك الإفطار التركى الجماعى المقرر إقامته بمنزله على ضفاف النيل.

وشدد السفير على ضرورة التواصل البناء مع الشعب المصرى لدعم العلاقات الشعبية والسياسية بين البلدين، قائلا: "شعرت بمحبة الشعب المصرى خلال عملى بمصر". منوها إلى القوة التى تستند إليها العلاقة الشعبية وأواصر المصاهرة والنسب والأواصر القوية بيننا.

وتابع السفير صالح موطلو شن: "نحن كتركيا نرى مكانة مصر جغرافيا وسياسيا فى المنطقة، فضلا عن المحبة المتبادلة التى تأتى من أواصر التاريخ المشترك، فنحن ندرك مكانة مصر، فتعاوننا مع مصر سيكون له تأثيراته القوية على المنطقة".

وأكد السفير التركي أن زيارة الرئيس السيسى لتركيا فتحت صفحة جديدة فى العصر الجديد بين الدولتين، وأن هذه العلاقات تأخذ قوتها من التاريخ المشترك وتساهم فى التنمية والاستقرار.  

 

وأشار إلى أن زيارة الرئيس أردوغان فى 14 فبراير الماضي ساهمت فى عودة العلاقة القوية بين البلدين الشقيقين، فقد وقعا الرئيسين أردوغان والسيسى على الإعلان لوثيقة التعاون الاستراتيجى المشترك رفيع المستوى، وأكدا من خلالها بان مصر وتركيا كدولتين تعملان من أجل الإنتاج والتنمية لصالح كلا الدولتين والشعبين الشقيقين، لافتا إلى أن مسمى هذه الفترة هو التعاون الاستراتيجى بين الدولتين الشقيقتين والقويتين فى المنطقة.

وأضاف: "نحن نرى بوضوح العلاقات الاستراتيجية من خلال هذا المجلس، فأول اجتماع للمجلس كان بعد زيارة الرئيس السيسى إلى تركيا وتدشين وتوقيع 17 اتفاقية مشتركة".

وأوضح السفير صالح موطلو شن، أن "هذه الاتفاقيات تشير إلى وجود علاقات بين البلدين فى كافة المجالات ونحن نبنى عليها فى المستقبل ونحن ننمى علاقاتنا فى المستقبل بأكثر من ذلك. ولنا علاقات تجارية واقتصادية وثقافية مشتركة وغيرها و التى  تؤثر على الأمن والاستقرار فى المنطقة وهى بداية جديدة للتعاون الوثيق فى كافة المجالات".

وحول السياسات الخارجية للبلدين، أكد السفير التركي أن أولوية السياسية الخارجية التركية والمصرية هى القضية الفلسطينية ونصرة غزة حتى وقف الحرب الإسرائيلية وإحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.

 

وشدد على أن السبب الأساسى لعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط هو الظلم واستمرار العدوان الاسرائيلى وعدم وصول الحل السياسى للقضية الفلسطينية واحلال العدل والسلام.

ونوّه السفير التركي إلى أن مصر وتركيا هما ضمير وجناحى الأمة الإسلامية ويدركان حق إقامة الدولة الفلسطينية لتحقيق الأمن والاستقرار طبقا لحل الدولتين وعيش الشعبين معا فى أمن وسلام، مشددا على أنه ليس هناك طريق آخر .

وقال السفير التركي إن مصر بعد 7 أكتوبر بذلت جهودا سياسية وإغاثية كبيرة لتوصيل المساعدات، وتعاونت القاهرة مع أنقرة لإدخال المساعدات، موجها الشكر إلى مصر على جهودها وتعاونها لإدخال المساعدات التركية والدولية.

وتابع: "عام كامل على استمرار الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى. ومصر مع قطر تبذلان محادثات السلام مع أمريكا واسرائيل. و نثمن هذه الجهود لوقف الحرب وإحلال السلام، نحن كتركيا حريصين جدا  على تقديم يد العون ونريد أن يكون لنا دور فى هذه المسألة ولدينا مستشفى فى غزة دمرت وسنجددها من جديد بعد وقف الحرب. ولدينا الآن مستشفى ميدانى فى غزة هى الأكبر فى العالم".

 

وأشار إلى أن حرب غزة تسببت فى التوتر بالبحر الأحمر ولبنان، منوها إلى أن وزير الخارجية التركى اتصل برئيس وزراء لبنان لمتابعة الحرب السيبرانية الأخيرة، وتوقع بأن يكون هناك وقف الحرب وإحلال السلام قريبا.

وأكد "صالح مولطو" أن زيارة الرئيس السيسى فى ٤ سبتمبر الجارى حققت عقد كثير من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين التى تحقق التنمية بين البلدين.

وأردف: "نتعاون مع وزارة الصحة المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية وأشكر وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار لبذل الجهود المثمرة".

وقال إنه فى اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجى تم إبرام اتفاقيات بين إحدى الشركات التركية مع العاصمة الإدارية الجديدة ووزارة الصناعة.

وأوضح السفير أنه من خلال هذه الاتفاقيات سيتم إنشاء منطقتين صناعيتين فى العاصمة الإدارية و6 أكتوبر، وتبلغ مساحة المنطقتين 5 ملايين متر مربع وعدد المصانع التى سيتم إنشاء ها أكثر من 5 آلاف مصنع بقدرة تشغيلة تصل إلى 50 ألف عامل، مؤكدا أن المنطقة الصناعية ستتحقق على أرض الواقع بأرقام ضخمة والمشروع جاهز وسيتم ببنية تحتية وفوقية فى خلال ٣ سنوات.

 

ولفت السفير إلى أن الرئيسان أردوغان والسيسى لهما سياسة مشتركة هى تنمية الدولتين ورفاهية الشعبين من خلال هذا التعاون المشترك. مؤكدا أن هناك تشابه كبير بين بداية كلا الرئيسين، فالرئيس أردوغان اهتم فى البداية بإنشاء الطرق في تركيا فور تسلمه السلطة كرئيس للوزراء، وأنجز 15 ألف كيلو متر كانت كفيلة بربط المدن التركية كلها ببعضها، وهذا ما فعله الرئيس السيسى أيضا فى بداية حكمه.

وأضاف: "كنت مع وزير الصناعة والنقل كامل الوزير ورئيس الوزراء مصطفى مدبولى فى افتتاح مصنع تركى فى العاشر من رمضان وشاهدت مدى اهتمام الحكومة المصرية لترسيخ التعاون المشترك البناء للدولتين والشعبين الشقيقين وتحدثنا معا عن إنشاء طرق جديدة للتنمية وسنتعاون معا، وهدفنا أن تصل التجارة البينية إلى 15 مليار دولار وسنرتقى معا".

وأوضح السفير أن تركيا ومصر لهما رؤية متشابهة بضرورة ترسيخ الديمقراطية فى ليبيا بتواجد حكومة موحدة عبر صناديق الانتخابات وكذلك الرؤية المشتركة تشمل القضايا فى المنطقة، مؤكدا أن كلا الدولتين لهما وجهة النظر فى عقد انتخابات لتكوين حكومة موحدة ومؤسسات واحدة.

وأشار إلى أن تركيا شريكة لجنة الاتصال بمنظمة التعاون الاسلامى وجامعة الدول العربية إلى جانب مصر والأردن والسعودية، واللجنة الوزارية ذهبت إلى إسبانيا التى اعترفت بالدولة الفلسطينية لدعم غزة، مضيفا: "فنحن موجودون ومتفاعلون مع القضية الفلسطينية، و لنا قوة سياسية للتدخل فى هذه القضية حتى وقف الحرب وإعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

 

وأكد السفير صالح موطلو شن أن تركيا مصممة بالتعاون مع مصر لإيجاد الحلول حول قضايا عديدة منها الصومال، منوها أن تركيا ومصر لديهما حساسية تجاه وحدة واستقلال دولة الصومال، وأن غايتهما الأساسية هي إنهاء الانفصال ووحدة الصومال.

وزاد: "أرسلنا اقترحاتنا للجهات الإعلامية المصرية لترسيخ التعاون المشترك مع المجلس المصرى لتنظيم الإعلام لتفعيل برامج التعاون المشترك فى مجالات التدريب وعقد البروتوكولات المشتركة. لدينا مؤسستين الأولى إدارة الاتصال والثانية وكالة الأناضول ونحن جاهزون للتعاون المشترك فى مؤسسات الإعلام المرئي والمقروء والمسموع".

بدوره، رحب الكاتب الصحفى حسين الزناتى وكيل أول نقابة الصحفيين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالسفير صالح موطلو شن، وبحضوره وحديثه للإعلام المصرى والدولى بالنقابة، مؤكدا عمق العلاقات المصرية التركية على مر التاريخ، منوها أنه بدأ عهد جديد بين الدولتين رسخه الزيارات المتبادلة للرئيسن السيسى وأردوغان وهو ما دعم العلاقات الشعبية بين الشعبين الشقيقين.


 

التعليقات (0)