- ℃ 11 تركيا
- 4 نوفمبر 2024
السفير محمد مرسي: بين إجتماع قطر و إتفاقية جيبوتي إثيوبيا
السفير محمد مرسي: بين إجتماع قطر و إتفاقية جيبوتي إثيوبيا
- 13 يونيو 2021, 2:46:46 ص
- 915
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إثيوبيا تقترب من رفع منسوب النهر 10 أمتار من 560 م و حتي 570م فوق م البحر خلال شهر
خبران أُعلِنا اليوم جديران بالاهتمام :
الخبر الأول وأتمني أن يكون دقيقا هو استضافة الدوحة يوم الثلاثاء القادم اجتماعا غير عادي لوزراء الخارجية العرب لبحث موضوع سد النهضة ، وتداعياته ، والأوضاع في منطقة القرن الإفريقي.
ومن المقرر أن يطلع وزيرا خارجية مصر والسودان الوزراء المجتمعين علي آخر تطورات الأزمة وجهود البلدين لحلها عبر مسار التفاوض .
إجتماع هام دون شك ، أتمني أن يتسم بالمصارحة والشفافية ووضع النقاط علي الحروف .
وأن يتم استغلاله بشكل يدعم مصر والسودان في هذه الأزمة الوجودية . وليس فقط إصدار قرارات لإبراء الذمة دون أن تكون هناك رغبة حقيقية وقدرة علي تنفيذها .
كما أرجو ألا نبالغ في رفع سقف توقعاتنا من هذا الإجتماع وما سيسفر عنه .
مسارات الأزمة تزداد سخونة وتعقيدا ، ومن الحكمة السعي للاستفادة بكل ما لدينا من أوراق ، وبكل ما يتم من أنشطة ومبادرات .
وعلي أن يكون يقيننا قبل كل ذلك وبعده هو عدالة قضيتنا وأننا راغبون وقادرون علي حماية مصالحنا بأنفسنا أولا ، ومتمسكون بالدفاع عن حقنا المشروع في الحياة والبقاء وبكل الطرق والوسائل .
أما الخبر الثاني ، فأذكره دون تعقيب باعتباره شارح لذاته ، ويتفق مع ما سبق أن توقعه البعض وأنا أحدهم.
يقول الخبر أن رئيس جيبوتي التي زارها السيد الرئيس منذ أيام قليلة فقط أكد علي عمق ومتانة علاقات بلاده بإثيوبيا ، وأن تلك العلاقات لا يمكن أن تتأثير بأية عوامل أو مؤثرات خارجية ،
مع توقيع البلدين اتفاقيات تعاون عسكري وغير ذلك .
سد النهضة هو فقط قمة جبل الجليد التي تظهر فوق مياه المحيط .
وفي أعماق المياة يرسخ معظم الجبل وستنحسر عنه المياه حتما وربما في زمن أقصر من كل حساباتنا .
المزيد من السدود الإثيوبية في الطريق .
وخطوة مناقشة حصص المياه بين دول حوض النيل والتي رفضتها مصر والسودان في اتفاق عنتيبي وقبل ذلك .. بدأت تتبلور مجددا بدعوة من أوغنده وإيعاز وضغط من إثيوبيا وآخرين .
وعلينا أن نستعد لتطورات متسارعة ليس فقط فيما يتعلق بسد النهضة ، بل وعلي مستوي العلاقات مع دول حوض النيل التي يتعاطف وينحاز معظمها لإثيوبيا .
أدعو مجددا لتوسيع دائرة الإستشارات والمشاركة لتضم المزيد من خبراء ومتخصصي هذا الوطن في كل المجالات المرتبطة بالمياه والسدود والعلاقات مع دول حوض النيل .. وهم كُثُر . فالقادم أصعب .