أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إصابات فيروس كورونا في ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي في العالم بعد 6 أسابيع من التراجع، ما يثير قلق المنظمة ، بل العالم أجمع .

صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي له، أمس الجمعة، بأنه بعد 6 أسابيع من التراجع في أعداد المصابين بفيروس كورونا في يناير وفبراير نواجه الآن التنامي في أعداد الإصابات للأسبوع الرابع على التوالي.

وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية: "هذه اتجاهات مقلقة حيث نستمر في رؤية متغيّرات الفيروس مع فتح المجتمعات والتداول غير العادل للقاحات".

كما قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، دانا سبينانت، في تصريحات صحفية إن الموجة الثالثة من جائحة كورونا وصلت إلى أوروبا وتتطور بوتائر متباينة في مختلف دول الاتحاد الأوروبي.. مضيفة أن ذلك "يستدعي تسريع عمليات التطعيم باللقاحات ضد الفيروس.

وعلى مستوى اللقاحات صرحت أكثر من دولة اوروبية بأنها لا تمانع في استخدام لقاح استرازينكا ،وذلك بعد تأكيد خبراء منظمة الصحة العالمية أن اللقاح يظل الأداة المهمة في منع المزيد من المرض والوفاة والسيطرة على الجائحة، وقد اجتمعت اللجنة الفرعية للجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات، في 16 و19 مارس 2021 لمراجعة المعلومات المتاحة والمعطيات حول حدوث جلطات الدم وانخفاض الصفائح الدموية لدى بعض الأشخاص بعد تلقي جرعات لقاح أسترازينيكا.

أضافت أنه حتى الآن، تم إعطاء أكثر من 20 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا في أوروبا، وأكثر من 27 مليون جرعة من كوفيشيلد (لقاح أسترازينيكا المصنع في معهد سيروم الهندي) تم إعطاؤها في الهند.

وتوصلت اللجنة الفرعية إلى نتيجة مفادها بأن لقاح أسترازينيكا (وكوفيشيلد) لا يزال يتمتع بإمكانيات هائلة في منع العدوى وتقليل الوفيات في جميع أنحاء العالم، وأشارت اللجنة أيضا إلى أن البيانات المتاحة لا تشير إلى أي زيادة عامة في تخثر الدم.

كما أوضح د. تيدروس أن كوفيد-19 مرض مميت ويمكن للقاح أسترازينيكا منعه. مضيفاً أنه من المهم أيضا أن نتذكر أن كوفيد-19 نفسه يمكن أن يسبب جلطات دموية وانخفاض الصفائح الدموية".

ونصح مدير منظمة الصحة العالمية الدول بالاستمرار في استخدام هذا اللقاح: "أسترازينيكا مهم بشكل خاص لأنه يمثل أكثر من 90% من اللقاحات التي يتم توزيعها عبر مرفق كوفاكس"، مضيفاً أن ما يقرب من 150 دولة قد بدأت الآن في التطعيم، لكن لا تزال توجد عقبات خطيرة في زيادة الإنتاج والتوزيع.

فيما قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، جابرييل أتال، في تصريحات صحفية أمس الجمعة، إنه لا يوجد سبب يدعو الشعب الفرنسي إلى رفض لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا .

ومن المقرر أن تستأنف فرنسا استخدام هذا النوع من اللقاح، بعد أن قالت هيئة المراقبة في الاتحاد الأوروبي أمس الخميس، إنها مقتنعة بفوائده التي تفوق أي مخاطر، بعد تحقيق في تقارير تحدثت عن تسببه في تخثر في دم المتلقين له، دفعت أكثر من 10 دول إلى تعليق استخدامه.

ومن جانبها صرحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بأنها ستحصل على لقاح أسترازينيكا" عند استدعائها للحصول على اللقاح، مُضيفة أن شعار الحكومة للتصدي لوباء كورونا هو "التطعيم والتطعيم والتطعيم".