- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
العفن وصل لطعام الثلاجة.. ابنة رئيس النيجر تشكو وضعا صحيا سيئا تعيش فيه أسرتها
العفن وصل لطعام الثلاجة.. ابنة رئيس النيجر تشكو وضعا صحيا سيئا تعيش فيه أسرتها
- 12 أغسطس 2023, 11:34:57 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت زازيا، ابنة رئيس النيجر محمد بازوم، إن المجلس العسكري الذي قاد انقلابا ضد والدها، يحتجزه في ظروف يُرثى لها، مشيرة إلى أنهم يحاولون الضغط عليه لتوقيع خطاب استقالة.
وردا على سؤال لصحيفة "الجارديان"، قالت ابنة بازوم التي كانت تقضي إجازة في فرنسا وقت الانقلاب، إن وضع أسرتها "معقد للغاية.. يبقون في الظلام.. ويجب أن تعلم أن الطقس في النيجر قاسٍ جدًا الجو حار جدا في المنزل، من الصعب جدا بالنسبة لي أن أعرف عنهم في هذا الموقف".
وكشفت أنها تتحدث إلى أسرتها كل يوم عبر الهاتف، لافتة إلى أنهم يتغذيون فقط من خلال مخزون المعكرونة والأرز.
وأضافت: "من المرجح أن يزداد الوضع سوءًا مع بدء نفاد الغاز لطهي الطعام.. الأسرة تعيش على احتياطيات من الطعام منذ عدة أيام".
وأشارت إلى أن تلك الظروف جعلت أفراد أسرتها "يفقدون الكثير من وزنهم بسرعة".
وقالت الابنة زازيا وهي تبكي: "مع انقطاع الكهرباء، توقفت الثلاجات عن العمل وبدأ الطعام بالتعفن.
وتابعت: "لم يعد الطعام الموجود في الثلاجة صالحًا للأكل، ولم يعد لديهم أي منتجات طازجة.. هذا النظام الغذائي يشكل خطرا على صحتهم".
وشككت زازيا في أن يفرج قادة الانقلاب عن والدها، قائلة: "ربما سيسمحون لأخي وأمي بالمغادرة، لكنني لا أعتقد أنهم سيطلقون سراح والدي.. لأنهم يعلمون يقينا أنه سوف يتلقى المزيد من الدعم بعد خروجه".
من جانبه، حذر انتينيكار الحسن، المستشار السياسي للرئيس النيجري، من أن حياة الرئيس وأسرته في خطر، بسبب الوضع الذي يقيم فيه داخل مقر احتجازه في القصر الرئاسي.
وكشف أن قادة الانقلاب قاموا بقطع الكهرباء عن مقر الإقامة من يوم 2 أغسطس/آب (منذ قرابة 9 أيام)، كما قاموا بحظر إحضار الطعام له، ومنع طبيبه من رؤيته، وهي الأمور التي تسببت في تدهور الحالة الصحية لبازوم، وأصبح في وضع حرج.
وطالب المستشار السياسي لبازوم بالضغط على القادة العسكريين من أجل مساعدة الرئيس وتقديم الطعام المناسب والرعاية الصحية.
وطبقًا لـ"هيومن رايتس ووتش"، التي تحدثت إلى بازوم يومي 9 و10 أغسطس/آب، فقد وصف بازوم معاملة أسرته بأنها "غير إنسانية وقاسية".
وأخبر بازوم المنظمة غير الحكومية أن انقطاع التيار الكهربائي استمر منذ 2 أغسطس/آب، وأن الأسرة لم يكن لديها أي اتصال بشري لمدة أسبوع.
من جانب آخر، ذكر مصدر مقرب من بازوم لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أن الأخير "لا تزال معنوياته مرتفعة حتى الآن"، مضيفًا أن قدرة الرئيس المحتجز على التواصل مع العالم الخارجي أصبحت "أكثر صعوبة في الوقت الحالي، إن لم تكن مستحيلة".
وأكد المصدر أن الانقلابيين يحاولون "إجبار الرئيس على الاستقالة"، وأن بازوم يرفض حتى اللحظة تلك المحاولات.
وعندما زارت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، نيامي هذا الأسبوع، مُنعت من التواصل مع العائلة الرئاسية، كما رُفض طلبها بالإفراج عن ابن الرئيس، سالم، رغم مرضه.
وقبل انتهاء "المعاملة الودية" لبازوم، كان الأخير قد تمكن من نشر مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال فيها إنه "يخط تلك الكلمات وهو رهينة"، موضحا: "أنا مجرد واحد من مئات المواطنين الذين تم سجنهم بشكل تعسفي وغير قانوني".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أعرب هذا الأسبوع عن "قلقه" بشأن صحة وسلامة بازوم ، في حين أدانت المجموعة الاقتصاد لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ، التي أمرت، الخميس، القوات بالتأهب لتدخل عسكري محتمل، ظروف احتجازه.
وحذرت "إيكواس" من أنها تحمل ما يسمى "المجلس القومي لحماية الوطن" الذي أعلنه قائد الانقلاب، الجنرال عبد الرحمن تشياني،"المسؤولية الكاملة والوحيدة عن سلامة وأمن وسلامة الرئيس بازوم وأفراد أسرته".
ويتمتع بازوم بدعم كبير من الغرب وعدة أوساط حقوقية داخل البلاد، فهو رئيس يوصف بأنه ليبرالي، فهو يدعم تعليم الفتيات ويرفض مبدأ تعدد الزوجات.
ومنذ انقلاب 26 يوليو/تموز، خرج عدد من سكان النيجر في تجمعات نظمها المجلس العسكري لإظهار الدعم للجنرالات وانتقد المحتجون القوى الغربية، وأشادوا بروسيا في تكرار لردود الفعل التي أعقبت الانقلابين الأخيرين في مالي وبوركينا فاسو بين عامي 2020 و2022.
وينصب قدر كبير من الغضب على فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي طردت الجارتان مالي وبوركينا فاسو، قواتها في أعقاب الانقلابين هناك.
والنيجر واحدة من أفقر دول العالم لكنها حليف للغرب في الحرب على المتشددين في منطقة الساحل الأفريقي، وحدث الانقلاب فيها بسبب السياسات الداخلية، لكن تبعاته تجاوزت حدود الدولة.
وتتمركز قوات أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر في إطار جهود دولية للتصدي لجماعات محلية موالية لتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، تسببت في قتل ونزوح الملايين بمنطقة الساحل.