- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
العلاج عن طريق الفن Art Therapy
العلاج عن طريق الفن Art Therapy
- 1 مايو 2021, 11:27:42 م
- 2746
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
العلاج بالفن هو تأكيد للصحة النفسية للإنسان، وذلك باستخدام العملية الابتكارية في أبسط صورها في الفن لتنمية وتحسين النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية لكل فرد في كل الأعمار، كما أن العلاج بالفن هو عملية دمج للنمو الإنساني والفنون المرئية ( الرسم والتصوير التشكيلي والتشكيل بالطين ، وأشكال الفن المختلفة) والعملية الابتكارية تتم من خلال نماذج من الإرشاد والعلاج النفسي
وتوجد هناك علاقة بين الفن والصحة النفسية ، بدأت هذه العلاقة مع ظهور الاهتمام بالمؤسسات العقلية النفسية فى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ،إن الاعمال الابتكارية كالرسم بالزيت أو الرسم بالقلم والتشكيل بالطين تساعد الفرد ذا الإعاقة العقلية على تنمية قدراته العقلية، كما أنها تساعد على نمو التأزر الجسمى .
كما حددت الجمعية الأمريكية للعلاج بالفن (American Art Therapy Association AATA 2007 إن العلاج بالفن يشبه كثيراً باقى حصص التربية الفنية وذلك بالملاحظة الغير منتظمة 0 وهناك اختلافات، وهى أنه فى العلاج بالفن فإن عملية الابتكار هى أهم من العمل الفنى نفسه ، ولا يهدف العلاج بالفن لإنتاج فن جميل أو بناء الموهبة ولكن العلاج بالفن هو لمساعدة الفرد فى الشعور الجيد تجاه نفسه ومساعدته للتواصل مع الآخريين ومساندته لأخذ مسئولية حياته.
ويمكن تعريف العلاج بالفن على أنه خدمة خاصة للفرد والتى تدعم استمرار تعلم الصحة النفسية بعلاج الصحة النفسية للتطور الطبى والتعليمى والاجتماعى أو الضعف النفسى ، وأن العمل بالعلاج بالفن يعتمد على معلومات عن نمو الإنسان ، ومعلومات عن النظريات النفسية والتى هى إلمام بكل أنواع العلاج والتقييم ، وهذا يشمل النواحي التعليمية والشخصية والنفس حركية والمعرفية ،وأيضا معلومات كافية عن بعض وسائل العلاج مثل إعادة إرشاد الصراعات الانفعالية، وزيادة الوعى بالذات ، ونمو المهارات الاجتماعية والتحكم السلوكى ، وحل المشكلات ، وتوقف القلق ، والتعبير عن الأفكار الواقعة، وزيادة تقدير الذات.
أنواع العلاج بالفن :
أشارت فرانسيس كلوكى Clukey, Frances 2003 : 27-28) ) أنه يوجد هناك نوعان من العلاج بالفن: 1- العلاج بالفن الموجه 2- العلاج بالفن غير الموجه
الفرق بين العلاج بالفن الموجه والغير موجه :
1- العلاج بالفن الموجه يشبه كثيرا العمل الموجه فى التربية الفنية، فالمعالج يقترح موضوع أو أسلوب حاجة أو مشروع يفيد الفرد الذى لديه مشكلة .
2- العلاج بالفن غير الموجه يجعل المشترك يقوم بالتجربة بأمان بدون حدود للعلاج .
وكلتا الطريقتين تشجعان المشاعر الضاغطة الخارجية بحيث يعبر الفرد عن افكاره وبطريقة قريبة من الواقع بأسلوب استعارى أو رمزى، وأيا كان العلاج بالفن موجه أو غير موجه فهو يعتمد على الاحتياجات الفعلية للمشاركين فالعلاج بالفن يبنى تقدير الذات والإحساس بالهوية وهو يحسن الحق فى الحياة لكثير من المشاركين، وتنمية إمكاناتهم الابتكارية فى طرق جديدة ذات معنى .
العلاقة بين العلاج بالفن والتربية الفنية:
ذكرت أليس وكسلر (Wexler, Alice 2002 : 339-353) أن العلاج التعبيرى بالرسم يعتبر بديل للتعلم، والبرامج من هذا النوع تصف الصعوبات التى تواجه المعالج بالفن فى دوره كمدرس للتربية الفنية ، وعندما نجد مشكلة معينة مثل تدريس التوافق الاجتماعى، أو التحكم فى الاندفاع، أو التعلم الأكاديمى فالإجابة هى العمل المتقدم للمواجهه بين التعليم والعلاج بالفن، ولكى نعد بناء مؤثر للتربية الخاصة لابد أن يذهب المدرس أو المعالج حيثما يجد الفرد المعاق فعال حتى تتسع مدارك ذلك الفرد ،وهناك نماذج ناجحة لعمل المعالج بالفن ومدرس التربية الفنية وهم فيكتور لونفيلد وإديث كرامير .
أهداف العلاج بالفن :
حددت الجمعية الأمريكية للعلاج بالفن( AATA 2004 ) أهداف العلاج بالفن بأنها تختلف تبعاً لاحتياجات الأفراد والتى يحددها المعالج بالفن0 وهذه بعض الأهداف :
1- تغيير مكان التحكم من الخارج إلى الداخل (تحكم الشخص فى ذاته) .
2- تحسين صورة الذات وتقدير الذات .
3- تغيير الهوية من شخص معاق إلى فنان مبدع .
4- التشجيع على صنع القرار والاستقلالية .
5- المساعدة فى تأسيس أو تثبيت روح الهوية .
6- الحد من العزلة الاجتماعية .
7- تحسين التواصل والمهارات الاجتماعية .
8- تحسين التأزر الحركى والمهارة اليدوية .
9- تحسين التنبه العقلى من خلال: حل المشكلات والذاكرة البصرية، والتركيز، والتخيل .
كما ذكر فاروق صادق (1982: 412 ) أن العلاج عن طريق الفن هو طريقة غير لفظية ذات فائدة كبيرة مع الأطفال المعاقين عقلياً وقد تعتمد هذه الطريقة على رسم الصور، والرسم باستخدام الأصابع والموسيقى والرقص الاجتماعي، وأعمال الفخار والخزف، والمنتجات اليدوية المختلفة وتعتبر كل هذه الوسائل مخارج ممتازة للتعبير عن المشاعر والأفكار دون الاعتماد على التعبير اللفظي بطريقة مباشرة وعلاوة على هذا فإن هذه المواقف تعطي المعاق عقلياً الفرصة للتعرف على قدراته وقابليته وتعطي له الفرصة أيضاً للحصول على تقدير المعالج أو الجماعة التي يعمل معها .