- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
الولايات المتحدة تعتزم تنظيم اجتماع يضم إسرائيل والدول العربية المطبّعة
الولايات المتحدة تعتزم تنظيم اجتماع يضم إسرائيل والدول العربية المطبّعة
- 21 ديسمبر 2022, 6:07:52 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعتزم الولايات المتحدة، تنظيم اجتماع لضم دول عربية في مقدمتها مصر والأردن ودول خليجية، للقاء سياسي اقتصادي مع إسرائيل.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول أمريكي قوله إن بلاده تعتزم عقد اجتماع مطلع 2023 يضم إسرائيل والدول العربية التي أبرمت اتفاقات تطبيع العلاقات معها، في إطار مساعيها لحض الحكومة الإسرائيلية اليمينية القادمة برئاسة "بنيامين نتنياهو" على ضبط النفس.
وأضاف المسؤول الأمريكي الذي وصف بـ"الكبير"، أن الولايات المتحدة تعمل على تنظيم اجتماع "ربما في الربع الأول" من عام 2023 لوزراء خارجية الدول التي شاركت في "قمة النقب" في مارس/آذار 2022.
وشارك في القمة حينها، وزير خارجية مصر، وهي أول دولة عربية طبّعت العلاقات رسميا مع إسرائيل، ونظراؤه من الإمارات والبحرين والمغرب التي طبّعت العلاقات مع الاحتلال عام 2020، في إطار ما سميت اتفاقات "إبراهام" التي رعتها واشنطن.
وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم كشف هويته، أن الاتفاقات التي أشاد بها الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" باعتبارها إنجازا مميزا "قريبة وعزيزة على قلب نتنياهو، ولذا أتصور أنه يريد أن يستمر في رؤية هذا التقدم".
وتابع المسؤول: "أعتقد أن على إسرائيل أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار".
وأضاف: "بعض الخطوات التي ستقوم بها إسرائيل ستحدد إذا كانت ستصعّب أو تسهل على هذه الدول الانخراط والمشاركة والمضي قدما، ناهيك عن ضم دول جديدة إلى المسار".
فيما قالت مصادر مصرية مطلعة، إن "المشاورات لا تزال جارية"، لا سيما في ظل "استكشاف مواقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
وتحدثت المصادر إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، شرط عدم الكشف عن هويتها، قائلة إن هناك "مساعي عربية لأن تشارك السلطة الوطنية الفلسطينية في الاجتماع"، لكن مصدراً استدرك أن "دعوة السلطة ستحتاج إلى دعم وتوافق بشأنه من جانب الولايات المتحدة".
ولفتت المصادر المصرية، إلى أن الاجتماع "سيركز على تعزيز التعاون الإقليمي، مع طرح مجموعة من المشروعات الاقتصادية المعطلة منذ فترة، والتي من شأنها تعزيز التعاون بين دول المنطقة"، مضيفة: "هناك اهتمام أمريكي بتفعيل التعاون بين الدول التي لديها علاقات رسمية مع إسرائيل".
ورغم تحفظ المصادر في الإفصاح عن ملامح المشروعات المطروحة، فإنها لمحت إلى "جملة من المشروعات القديمة التي تحتاج إلى إعادة إحياء كبعض مشروعات النقل، وأنابيب الغاز، وإقامة محطات للإنذار المبكر".
ومن المنتظر أن يتولى "نتنياهو" السلطة على رأس أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، والتي تشمل شخصيات متطرفة تدعم بقوة توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقعت الإمارات والبحرين اتفاقات "أبراهام" مقابل وعد من حكومة "نتنياهو" آنذاك، بعدم المضي قدماً في ضمّ الضفة الغربية، وهي خطوة حظيت بمباركة إدارة ترامب.
بدورها، حذّرت إدارة "بايدن" من أنها تعارض الضمّ وتوسيع المستوطنات، ودعمت إنشاء دولة فلسطينية، بينما لم تطلق أي مبادرة دبلوماسية كبيرة للوصول إلى هذا الهدف الذي تُعتبر فرص تحقّقه ضئيلة.