اليمن: كارثة محتملة ستطال السعودية ومصر

profile
  • clock 17 سبتمبر 2022, 5:06:49 ص
  • eye 510
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حذر رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك من كارثة تداهم حياة ملايين السكان في البلاد ودول على شاطئ البحر الأحمر أبرزها السعودية ومصر.

جاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي للحكومة والأمم المتحدة وهولندا عقد في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وشارك في الاجتماع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الدولي الهولندية ليسجي شرينماخر، والمنسق المقيم للأنشطة التنفيذية ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي، وعدد من الوزراء والمسؤولين والفنيين.

وناقش المجتمعون الشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الأمم المتحدة لتفريغ الخزان صافر وصيانته لتفادي كارثة بيئية عالمية.

وقال عبد الملك: إن "قضية الخزان صافر من أهم القضايا وتمثل خطرا حقيقيا يهدد بيئة البحر الأحمر".

وأضاف، "نحن أمام قنبلة موقوتة، فالخزان الذي يعمل منذ 45 عاما، ويحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، بلغ وضعه مرحلة كبيرة من التدهور، حيث توقفت عمليات الصيانة منذ بداية الحرب" في اليمن.

وأشار عبد الملك، إلى أن انهيار أو انفجار الخزان سيكون كارثيًا يتجاوز أي كارثة بيئية في تاريخ البشرية وسيؤثر على الحياة البيئية في البحر الأحمر والدول المشاطئة.

وتابع، "سيؤثر انفجار الخزان على مصادر المياه العذبة والبيئة الزراعية في مناطق واسعة، مما يعني الضرر المباشر والكبير على دخل ومصادر عيش ملايين اليمنيين وفي الدول المجاورة في القرن الأفريقي والمملكة حتى مصر".

واستطرد رئيس حكومة اليمن، "كما أنه سيؤثر على ممرات الملاحة الدولية في خليج عدن ومضيق باب المندب وصولا إلى قناة السويس"، لافتًا إلى أن كلفة معالجة الأضرار البيئية فقط تقدر بعشرات مليارات الدولارات وستستغرق عقودًا طويلة.

بدورها، أكدت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الدولي الهولندية، أن بلادها تستشعر بالمخاطر الكارثية لحدوث أي تسرب أو انفجار للخزان.

ما هي السفينة صافر؟

و"صافر" سفينة عائمة لتخزين النفط وتفريغه، ترسو على بعد 8 كيلومترات إلى الشمال الغربي من ميناء "رأس عيسى" في الحديدة غربي اليمن، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وتعود ملكية السفينة لشركة النفط الحكومية "صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط"، حيث كانت قبل اندلاع الحرب تستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.

وبسبب عدم خضوعها لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة بمثابة تهديد للمنطقة.

وتحمل السفينة أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهي عرضة لخطر تسرب أو انفجار أو حريق، وتصفها الأمم المتحدة بأنها "قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة".

التعليقات (0)