انس دنقل : حادثة إغتيال صاحبة الجلالة !!

profile
أنس دنقل كاتب مصري
  • clock 19 مايو 2021, 10:30:56 ص
  • eye 861
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

منذ  أربع سنوات او اكثر.. انزلقت قدمي دون ان ادري الي دنيا الفيس بوك..من يومها لم أشتري او اقرا او المس اي جريدة ( كنت قبلها مدمنا قراءة  جرائد الحكومة والمعارضة علي حد سواء ) 

ظروف وملابسات الحادث :

1--  قديما اذا كنت ترغب بالمشاركة برأيك .. تذهب بمقالك  الي معظم رؤساء التحرير ذلك الزمان ( لو كان خريج مدرسة  عبدالبديع قمحاوي-- بتاع برنامج محو الامية بالإذاعة المصرية

 لانجعص علي كرسيه متقمسا شخصية  لويس عوض او يوسف ادريس ليملي عليك البعيد !! تعاليمه.. ملاحظاته  وتعديلاته)

2--كل ماتبقي للصحافة من أساتذة  صحفيين محترمين ادخلوا مجبرين جحورهم  حتي لايطأهم سليمان وجنوده وهم لايشعرون..

أصبح متنفسهم الوحيد هذا الفيس الامين .. مثلنا فقراء الوطن.. من بقي منهم يمارس المهنة  الا فئة قليلة..اضحوا ذبابا او جرادا الكترونيا حسب درجاتهم الوظيفية .

.بعض الاشرار  مارس صحافة الابتزاز لحساب من يدفع النقطة في حلبة مصارعة ثيران رأسمالية الاوباش( بما يذكرنا بفتيات البارات ممن يفتحن للزبائن المخمورين )

لانلومهم  نقدر ظروفهم الأسرية والمادية التي تدفعهم للسقوط ( مثل فتيات الليل..الفقر أذل أعناق الرجال والنساء )..أمثالهم أعادوا  الصحافة  لنقطة الصفر : منذ  مائة عام ..عندما كانت المحاكم لاتقبل شهادة الجورنالجي

 باعتباره شخص وضيع يمارس مهنة وضيعة!!

3-- عالم الفيس يتميز بالرخاء الفكري لن تجده في اي صحيفة اخري..لديك من الأصدقاء من تباهي بهم الأمم في الحياة وبعد الممات.

.كتاب..ادباء.. صحفيين..مفكرين..اختصاصيين في كافة مجالات الحياة ..أصدقاء بمثابة مراسلين صحفيين في مواقع الأحداث..لدينا أصدقاء افتراضيين نشتاق إليهم ..الي سماع نبضات قلوبهم إذا غابوا يوما..

4-- اساليب الكتابة الصحفية التقليدية تشبه خنقة اللقاءات الرسمية بالبدلة و رباط العنق..الكتابات الفيسبوكية رغم كل عيوبها في بلادنا 

التي لم تعتاد فضيلة الحرية واستعمال العقل البشري-- هي   اشبه بلقاءات الأصدقاء والاحبة متكئيين علي الوسائد الأرضية  قرب مجري نهر قريب..

5-- قد يقول قائل : أنني أقصد بكتابتي الصحافة الورقية باعتبارها نتيجة سرعة وتطور وسائل الاتصال( أصبحت طبيخ بايت )..ل

كن أيضا معظم  المواقع الالكترونية نتيجة وجود شخص الممول أصبحت لاتثير فضولا..خلف كل مواقع يقف عفريت المعلم شلاطة

صاحب المحل..من يملك العملة ومصالحه المتشعبة ( أصبح المطلوب ممن يرغب في الكتابة  لدي موقع صحفي..ان يسأل اولا عن مقاس كندرة ممول الموقع !!)

6_الكتابة علي مواقع التواصل الاجتماعي متعة تشبه التمثيل علي خشبة المسرح في مواجهة الجمهور..الكتابة للصحافة تشبه التمثيل امام كاميرات السينما !!

اصدقائي الأعزاء من لديه أبناء يرغبون في دراسة فنون الصحافة تمهلوا كثيرا يرحمهم ويرحمكم الله..

اقول لكم:   ماتت وانتقلت للامجاد السماوية صحافة الريموت كنترول بشقيها الورقي والالكتروني ..

عاشت صحافة الحرية والأحرار.. تحية للعم مارك في عليائه..أبانا المبارك تقدس سره واسمه !!

التعليقات (0)