تكبير الخط تصغير الخط

ديباجة

يمنح التخطيط مناعة ضد المشكلات والازمات، والتخطيط عادة يقوم على تقييم وتقويم الخطة من خلال نقد الأداء والنتائج والمخرجات، والنقد عادة يستكشف المشكلات والعوائق والعقبات التي تواجه العملية الشمولية، والتي يعتمد عليها صياغة هدف/أهداف الخطة الجديدة، وهذا ما يمنح الحصانة والمناعة للمؤسسة ذات الخطط العميقة والواعية، والتخطيط التشغيلي كتقييم شهري او ربع سنوي الخ، أما التقييم و/أو التقويم السنوي فهو مما يمنحها قوة دافعة ذاتية ساحرة، وغياب التقييم للخطة الاستراتيجية بكل انواعها، هو اغتيال للمؤسسة بطريقة مقصودة حتى ولو لم تكن مقصودة، وهي نهاية مرحلة استفحال الأزمة ومحو المؤسسة بإرادة أو بلا ارادة.
مصطلح [ذدخ] هو منحوت مشتق من (التقييم الذاتي والداخلي والخارجي، بضم الحروف الثلاثة ذ-د-خ ومن ثم ثلاثي ذدخ).

١. التخطيط الناسخ اللاصق: تخطيط منسوخ

معظم الخطط التشغيلية في مؤسساتنا العربية، لا تعدو كونها نسخ ولصق من العام الفائت، وهو تخطيط منسوخ من غير ما استبدال بالناسخ للخطة، مصطلح منسوخ هنا هو نفسه المصطلح القرأني.

٢. اللاتخطيط هو خطة مكتوبة منسوخة بلا تجديد وابتكار

خطة اللاتخطيط هي خطة منسوخة (النسخ بمعنييه)، وهي تلك التي غاب عنها التجديد و الابتكار، وهي هنا لا تعدو كونها مجرد ثوب خرق لا يقي بردا ولا يستر جسدا.

٣. خدعة التقييم والتقويم

غياب التجديد والابتكار في الخطة التشغيلية/الاستراتيجية يعني ببساطة غياب التقييم و التقويم معا، والغياب هنا لا يعني عدم القيام بهاتين العمليتين، بل يعني قيام المؤسسة بنسخهما من تقرير العام المنصرم أو الخطة المنصرمة.

٤. اللاتقييم العادم الهادم

غياب التقييم يعني بجدية عدم وجود أي قيمة للخطة الموضوعة وكذلك لمخرجاتها في ذات العام، حتى ولو تم إجراء التقييم المنسوخ أو الشكلي والناسخ السلبي العادم الهادم للمؤسسة.

٥. اللاتقويم المنسوخ المعووج

غياب التقويم، يعني اجراؤه بالميزان الحساس والمقياس المجساس، معناه أن هناك اعوجاجا في الخطة ذاتها في جنينية اعدادها، وان هناك مخرجات سلبية خارج المتوقعة، وهي لا شك معروفة سلفا، للمخطط أو مسؤوله الاعلى فالاعلى.

٦. تقييم (ذدخ)

انواع التقييم ثلاثة: تقييم ذاتي، وتقييم داخلي و تقييم خارجي، ومصطلح (ذدخ) هو مصطلح منحوت من تحتي الخاص، وذلك لتعميم فكرة التقييم (الذاتي والداخلي والخارجي)، وهو هنا جمع الحروف الأولى من كل نوع من الأنواع الثلاثة.

٧. (ذدخ) فلسفة النقد والاستدامة والحياة

ما وراء فلسفة التخطيط هو استدامة روح الحيوية في المؤسسة، وروح العطاء وروح التنافس وروح الانتماء وروح الانجاز وروح المستقبل والروح الحضارية.

الخلاصة

روح فلسفة (ذدخ) هي الهدف المهدوف من المقال، إذ تعميمه كثقافة، هو نوع من حصانة ضامنة للقيام بالتقييم والتقويم، كمنهجية واجبة ضمن متطلبات الخطة، مع ضمان أداء تقييمي تقويمي نوعي متنوع من خلال افرقة ثلاثة، ويضاف إليها رابع شامل كمقترح أساس في هذا المقال.

الاربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣
٢٨ صفر الخير ١٤٤٥