- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
باكستان.. منع عمران خان من تقلد المناصب العامة وإدانته بالسرقة
باكستان.. منع عمران خان من تقلد المناصب العامة وإدانته بالسرقة
- 21 أكتوبر 2022, 5:48:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال أحد المحامين ووزير إنه تقرر منع رئيس الوزراء الباكستاني السابق "عمران خان" من تقلد المناصب العامة بعد أن أدانته المحكمة الخاصة بلجنة الانتخابات ببيع هدايا من رؤساء دول أخرى وشخصيات أجنبية رفيعة المستوى على نحو يخالف القانون.
ويزيد الحكم من حالة انعدام اليقين السياسي والاقتصادي في باكستان منذ وقت سابق هذا العام عندما أُطيح بـ"خان" من السلطة، ونزل المؤيدون إلى الشوارع في مدن مختلفة احتجاجا على القرار، وأغلقوا الطرقات والطرق السريعة وأشعلوا النيران في إطارات السيارات.
واتُهم "خان" (70 عاما) لاعب الكريكيت الذي أصبح سياسيا بإساءة استغلال ولايته التي استمرت من عام 2018 إلى عام 2022" لشراء وبيع الهدايا التي بحوزة الدولة والمستلمة خلال زيارات رسمية للخارج وتزيد قيمتها على 140 مليون روبية باكستانية (635 ألف دولار).
وتضمنت الهدايا ساعات باهظة الثمن ممنوحة من إحدى العائلات المالكة، بحسب مسؤولين بالحكومة، قالوا في وقت سابق إن معاوني "خان" باعوها في دبي.
وأنكر "خان" التهم.
وستقدم المحكمة، وهي لجنة انتخابات باكستان، حكما تفصيليا في وقت لاحق يوم الجمعة إذ ستفصح عن مدة الحظر المفروض على رئيس الوزراء السابق من تقلد المناصب العامة.
وقال وزير القانون والعدل الباكستاني "أعظم نذير تارر" إن الحظر سيستمر خمس أعوام.
وأضاف "تارر"، في مؤتمر صحفي: "جُرد خان من أهليته بعد تهم بالتورط في فساد".
وبموجب القانون الباكستاني، يمكن حظر أي مشرع تثب فساده أو سوء استغلال منصبه العام نا يصل إلى 5 أعوام.
وقال "فيصل تشاودري"، أحد المحامين عن "خان"، إن "محكمة اللجنة الانتخابية لا سلطة قضائية لها في المسألة"، وقال إن "طعناً سيقدم لإحدى المحاكم العليا".
وأضاف: "إنه حكم غير قانوني وغير دستوري".
ورحب رئيس الوزراء "شهباز شريف" بالحكم، وكتب عبر "تويتر" أن منصب رئيس الوزراء تحول إلى مصدر للدخل الشخصي بـ "الممارسات الفاسدة".
وأضاف "شريف": "تحطم صنم النزاهة والثقة".
وقال مسؤولون إن "مؤيدي خان احتشدوا في مدن مختلفة".
وفي مدينة بيشاور في الشمال الغربي، حيث يدير حزب "خان"، "حركة الإنصاف الإسلامية"، الحكومة الإقليمية، أغلق المؤيدون الطرق الرئيسية، بينها ذلك الطريق بين المدينة والعاصمة إسلام اباد، ما تسبب في فزع السائقين.
وقال المسؤول في الشرطة "سهيل خان" إن عشرات المتظاهرين حاولوا غلق أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى إسلام اباد وتراجعوا بعد إلقاء الغازات المسيلة للدموع.
وقال إن المتظاهرين هاجموا الشرطة بالحجارة، وأصابوا 3 شرطيين، وحاولوا غلق طرق أخرى في العاصمة.
ونزل عشرات المؤيدين لـ"خان" وأغلقوا أيضا الطرقات وأشعلوا النيران في إطارات السيارات في لاهور.
((3))
وقالت المعارضة "مريم نواز"، من حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية" جناح "نواز شريف"، الحزب الحاكم، للصحفيين في لندن في تعليقات مسجلة أذاعها تلفزيون جيو نيوز المحلي: "أُثبت الآن أنه لص معتمد".
وقالت الحكومة إن رئيس الوزراء السابق لم يصرح أيضاً بمصدر دخله الذي اعتاد أن يشتري به هدايا باهظة.
وقال "تارر": "لم يكذب عمران خان على اللجنة الانتخابية فحسب، ولكن كذب أيضاً على شعب باكستان"، واصفا بيع الساعات بعمل غير أخلاقي، وإحراج دبلوماسي.
وأضاف "أقصد، تخيلوا أن يمنحكم صديق من عائلة مالكة شقيقة هدية، ثم تبيعونها".