تكبير الخط تصغير الخط

يُشبه الهتاف، يُشبه الأنين سردية سبقت صاحبها للحرية، تحت هذا العنوان أعلنت دار ابن رشد للنشر والتوزيع عن إصدار عمل أدبي للناشط السياسي أحمد دومه المعتقل منذ تسع سنوات، ونشرت الدار عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك أن عمل دومه بصدد التجهيز على أن ينشر في الأيام القادمة. ويأتى إصدار العمل تزامنا مع دخول أحمد دوما إضراب مفتوح عن الطعام داخل محبسه. وقد نقلت منظمة حقوقية عن أسرة دوما أنه بدأ الدخول في إضراب عن الطعام منذ أول أمس الأحد. 

وصدّر مقدمة الكتاب الروائي الكبير علاء الأسواني فكتب يقول:"مناضلون كثيرون كتبوا تجربتهم في السجن حتى نشأ نوع أدبي اسمه "أدب السجون"، غالبا ما يكتب المناضل تجربته في السجن بعد خروجه وعودته إلى الحياة الطبيعية" ونشرت الدار اقتباس من داخل الكتاب يقول فيه دومه: "أنهيُت نحو ثمانين شهراً، في زنزانة انفرادية، أقوم بذات الممارسات داخل ذات الجدران، وأصطبح بذات الوجوه التي تنضح تهجماً وكراهية. وفوق ذلك: أخوض منهكاً معارك يومّية على الدواء-الكتب-الرسائل-الصور ـ الزيارة-والتعذيب (الزملاء لا أنا). وأخوض مع نفسي (المزعجة) ّكل ليلة ألف معركة لأبقى على قيد الأمل. ثم لأبقى فقط على قيد الحياة ". واعتُقل أحمد دوما في كانون الثاني/يناير 2012 حيث وجهت له تهمة التحريض على العنف ضد الجيش وتشجيع الهجمات على الممتلكات العامة وذلكَ عقب أحداث مجلس الوزراء في ديسمبر 2011.