- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
بايدن.. الرئيس الأمريكي الذي يعمل كأكبر عراب للإجرام الإسرائيلي منذ 50 عاما
ليست المرة الأولى..
بايدن.. الرئيس الأمريكي الذي يعمل كأكبر عراب للإجرام الإسرائيلي منذ 50 عاما
- 15 نوفمبر 2023, 5:16:55 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"على مدى 50 عاما، ظل جو بايدن ثابتا في دعمه لحروب إسرائيل ضد الفلسطينيين، وقام مرارا بدعم وتسهيل حملات الإرهاب التي تشنها قوة نووية ضد شعب ليس لديه دولة ولا جيش ولا قوة جوية ولا بحرية، وبنية تحتية مدنية تكاد تكون معدومة"، بحسب جيريمي سكاهيل في مقال بموقع "ذا إنترسبت" الأمريكي (The Intercept).
وتابع سكاهيل، في المقال أنه بينما تحترق غزة في "محرقة الموت والدمار المشتعلة، ربما يشرف بايدن البالغ من العمر 80 عاما على الفصل الأخير في إخلاصه لأجندة إسرائيل الأكثر تطرفا".
ولليوم الـ40، يواصل جيش الاحتلال الأربعاء شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألف و200 جريح، 70% منهم من الأطفال والنساء.
فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 آخرين وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
وأضاف سكاهيل أنه "يجب أن يظل إرثه (بايدن) مسكونا إلى الأبد بأسماء أطفال غزة القتلى، الذين مات الآلاف منهم في غضون أسابيع تحت نيران الأسلحة والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة".
وأردف: "لقد تولى بايدن منصبا عاما لفترة أطول من أي سياسي أمريكي تقريبا في التاريخ، وبدأ حياته المهنية في مجلس الشيوخ عشية الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، عندما سافر للقاء رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير".
حينها قال بايدن: "جلست (مائير) مقابل المكتب لمدة ساعة تقلب الخرائط لأعلى ولأسفل وهي تدخن بشكل متواصل، وتخبرني عن حرب الأيام الستة (عام 1967). وكان هذا أحد أهم الاجتماعات في حياتي".
أجندة استعمارية
و"على مدار العقود التالية وحتى الفظائع الحالية التي لحقت بشعب غزة (نحو 2.3 مليون فلسطيني)، عمل بايدن كواحد من أقوى المروجين للأجندة الاستعمارية الإسرائيلية، وغالبا ما دافع عن استخدام إسرائيل غير المتناسب للقوة والعقاب الجماعي وأحيانا المجازر الصريحة"، كما أضاف سكاهيل.
وقال بايدن في قاعة مجلس الشيوخ عام 1986: "لولا وجود إسرائيل، لكان على الولايات المتحدة أن تخترعها لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وخلال زيارته إلى إسرائيل، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما كانت تكثف هجماتها على غزة وارتفع عدد القتلى المدنيين بشكل كبير، قال بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحربية: "لا أعتقد أنه يتعين عليك أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا.. أنا أيضا صهيوني".
سكاهيل أردف أن "بناء الدعم للقوة العسكرية الإسرائيلية وتوجيه الأموال والدعم السياسي لإسرائيل كان عنصرا أساسيا في أجندة السياسة الخارجية لبايدن طوال حياته المهنية، حتى أنه يطلق على نفسه لقب "أفضل صديق كاثوليكي لإسرائيل".
غزو وحشي
و"توجد قصة واحدة من هذه العقود عن تفاني بايدن تجاه إسرائيل، والتي تبدو ذات بصيرة مخيفة بالنظر إلى حمام الدم الذي يدور في غزة في الوقت الحالي"، كما زاد سكاهيل.
وتابع: "حدث ذلك في وقت مبكر من الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982. في العلن، لم يكن بايدن مؤيدا ولا معارضا للغزو".
واستدرك: "ولكن في اجتماع خاص للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) مناحيم بيجن في يونيو/حزيران 1982، بدا أن دعم بايدن لوحشية الغزو يفوق الدعم الذي قدمته الحكومة الإسرائيلية نفسها".
واستطرد: "بينما كان بيجن يتعرض للاستجواب في مجلس الشيوخ بشأن استخدام إسرائيل غير المتناسب للقوة، بما في ذلك استهداف المدنيين بذخائر القنابل العنقودية، نهض بايدن، بحسب بيجن، وألقى خطابا حماسيا للغاية دافع فيه عن الغزو".
سكاهيل قال إنه "عند عودة بيجن إلى إسرائيل، قال لصحفيين إسرائيليين إنه صُدم عندما قال بايدن إنه سيذهب إلى أبعد من إسرائيل، وسيصد بقوة أي شخص يسعى لغزو بلاده، حتى لو كان ذلك يعني قتل النساء أو الأطفال".
وحينها، قال بيجن: "أنا بريء من هذه التصريحات.. قلت له: لا يا سيدي، فقيمنا تحظر إيذاء النساء والأطفال حتى في الحرب".
وشدد سكاهيل على أن "تعليقات بيجن كانت لافتة للنظر؛ لأنه كان معروفا كزعيم لمنظمة الإرجون، وهي جماعة مسلحة نفذت بعضا من أسوأ أعمال التطهير العرقي التي رافقت إنشاء دولة إسرائيل، بما في ذلك مذبحة دير ياسين عام 1948".
إبادة جماعية
وسعيا لمنع إدارة بايدن من تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل، رفع مركز الحقوق الدستورية في الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، دعوى قضائية اتحادية، نيابة عن الفلسطينيين في غزة، كما لفت سكاهيل.
وتتضمن الدعوى أسماء كل من بايدن ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن.
وقالت كاثرين جالاجر، إحدى المحامين الذين رفعوا القضية: "لقد استمروا في تقديم الدعم العسكري والسياسي لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتكشفة دون أن يفرضوا أي خطوط حمراء".
وتابعت: "على الولايات المتحدة التزام واضح وملزم بمنع الإبادة الجماعية، ولكنهم فشلوا في الوفاء بواجبهم القانوني والأخلاقي باستخدام قوتهم الكبيرة لإنهاء هذا الرعب".
سكاهيل قال إنه "من غير المؤكد، في ظل النظام العالمي الحالي، أن أي مساءلة قانونية ذات معنى ستنال من القادة الأمريكيين أو الإسرائيليين، لكن على المستوى الأخلاقي، من المهم أن نتذكر هذه الجهود القانونية لمواجهة المذبحة وتواطؤ بايدن وغيره من القادة الغربيين".
وشدد على أنه "يجب أن تظل الفظائع التي مكنتها الولايات المتحدة، خلال الأسابيع الخمسة الماضية، وصمة عار دموية دائمة على نسيج مسيرة بايدن السياسية وإرثه".