- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
بايدن وقفزة استثنائية في اليمن.. إيران والصين فوق كتفه
بايدن وقفزة استثنائية في اليمن.. إيران والصين فوق كتفه
- 2 أبريل 2023, 5:14:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قفزة مفاجئة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مياه الأزمة في اليمن، تعكس تحركات موازية لمسارات بكين المفتوحة مع الأطراف المختلفة.
واليوم الأحد، قال الرئيس الأمريكي في تصريحات صحفية "مرور عام على الهدنة في اليمن يمثل علامة بارزة".
وتابع "الهدنة في اليمن أنقذت أرواحا لا حصر لها ومكنت من تدفق المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد".
ومضى قائلا "الحفاظ على الهدنة في اليمن وتعزيز التقدم نحو السلام كانا محور التركيز الرئيسي لالتزام إدارتي مع شركائنا في الشرق الأوسط".
بايدن قال أيضا، "نسعى للبناء على هذا التقدم الاستثنائي ودعم جميع الجهود الرامية إلى حل شامل لهذا الصراع الرهيب".
واستطرد "أتطلع إلى مواصلة العمل مع جميع شركائنا في المنطقة لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم".
ودخلت الهدنة في اليمن حيز التنفيذ لأول مرة في 2 أبريل/نيسان 2022، بناء على مقترح للأمم المتحدة، وجرى تجديدها بشكل دوري منذ ذلك الحين.
وقبل عام من الآن، أعلن المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين تدخل حيّز التنفيذ السبت 2 أبريل/نيسان 2022 الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي.
وقال في بيان: "أدعو الأطراف إلى التقيّد التام بالهدنة وعناصرها واحترامها، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتنفيذها على الفور."
وأشار إلى أن الهدف من هذه الهدنة هو منح اليمنيين استراحة ضرورية من العنف والتخفيف من المعاناة الإنسانية "والأهم من ذلك (إحياء) الأمل في إنهاء هذا الصراع."
وفي البيان، أكد غروندبرغ موافقة الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده؛ كما وافقت على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وتشغيل الرحلات التجارية داخل مطار صنعاء وخارجه إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة؛ ووافقت على الاجتماع تحت رعايته لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن.
وبعيدا عن ذكرى الهدنة في اليمن، فإن قفزة الرئيس الأمريكي المفاجئ في اليمن، تعكس على ما يبدو رغبة أمريكية في الانخراط في الملف، ولعب دور أكثر حيوية، ومعالجة هواجس الرياض.
وتأتي هذه الرغبة في ظل تزايد الدور الصيني في الشرق الأوسط، والذي وصل قمته قبل أسابيع، بالوساطة في اتفاق لعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
ويمكن وفق مراقبين، فهم تصريحات بايدن حول اليمن وحديثه عن بذل جهود للحل، في إطار مساعيه لاحتواء النفوذ الصيني المتزايد أيضا.