بطل فيديو "المخابرات المصرية" وقتل أطفال فلسطين.. لحظة القبض على مسؤول سابق بإدارة أوباما

profile
  • clock 23 نوفمبر 2023, 11:42:08 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ستيوارت سيلدوويتز

قالت شرطة نيويورك، إنها ألقت القبض على ستيوارت سيلدوويتز المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، بعد تداول سلسلة من مقاطع الفيديو على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم فيها لغة مليئة بالكراهية ومعادية للإسلام ضد موظف يعمل داخل عربة طعام في مدينة نيويورك.

ووفقًا لشرطة نيويورك، قُبض على سيلدويتز البالغ من العمر 64 عامًا، الأربعاء، بتهم أولية تتعلق بجرائم الكراهية والمضايقة المشددة من الدرجة الثانية والمطاردة التي تسبب الخوف، والمطاردة في العمل، وليس من الواضح بعد ما هي التهم التي سيواجهها في نهاية المطاف عندما تصل القضية إلى مكتب المدعي العام في مانهاتن.


وقبل الإعلان عن اعتقاله، أكد سيلدوويتز لشبكة CNN في رسالة بالبريد الإلكتروني أنه هو الموجود في مقاطع الفيديو، التي سجلها بائع من داخل عربة طعام في الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن، ويبدو أنها سجلت على مدى أيام متعددة، وعندما سُئل عن تعليق إضافي على مقاطع الفيديو، قال سيلدوويتز: "سعيد بالحديث (الأربعاء)، عمّا غاب (اقتطع) من الفيديو وما قاله (البائع) قبل ذلك".
وظهر سيلدوويتز في مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت هذا الشهر، يسخر من الإسلام، ويسخر من الرجل بشأن وضعه إقامته بأمريكا، واتهمه بدعم حماس واشار إلى الحرب المستمرة بين إسرائيل والحركة، إذ قال سيلدوويتز للبائع في أحد مقاطع الفيديو: "أنت تدعم قتل الأطفال الصغار"، فيرد البائع قائلاً: "أنت تقتل الأطفال وليس أنا"، فيجيب سلدويتز: "إذا قتلنا 4000 طفل فلسطيني، هل تعلم ماذا؟ لم يكن ذلك كافيا!".
وفي أحد مقاطع الفيديو المتداولة، يقول سلدوويتز للبائع: "سنضع لافتات كبيرة هنا تقول إن هذا الرجل مؤيد لحماس"، وفي مقطع فيديو آخر، يسأل سلدوويتز الرجل عما إذا كان على دراية بجهاز المخابرات العامة المصرية، إذ قال للبائع: "المخابرات في مصر سوف تنال والديك.. هل يحب والدك أظافره؟ سيقتلعونها واحدًا تلو الآخر".


كما يدلي سلدوويتز بتعليقات مهينة عن النبي محمد، مستهزئًا بالإسلام، الذي يبدو أنه يعتقد أنه الدين الذي يؤمن به البائع.
وشغل سيلدوويتز منصب المدير بالنيابة لمديرية جنوب آسيا بمجلس الأمن القومي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفقًا لصفحة الملف الشخصي التي تمت إزالتها منذ ذلك الحين على الموقع الإلكتروني لمجموعة الضغط التي تدعى "غوثام للعلاقات الحكومية"، ووفقًا لملفه الشخصي على موقع "لينكد إن"، خدم سيلدوويتز في هذا المنصب من فبراير 2009 إلى يناير 2011 خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

تفاصيل الواقعة

وحسب وسائل الإعلام الأمريكية، قال البائع المتجول المصري محمد حسين البالغ 24 عاما، إنه لا يزال يشعر بالصدمة مما حصل، مؤكدا أنه سيرفع على سيلدويتز دعوى قضائية
وقال صاحب العربة إسلام مصطفى: "نريد مقاضاته بتهمة التحرش وخطاب الكراهية".
وأضاف: "كيف يتحدث مسؤول حكومي سابق عن الدين بهذا القدر من الكراهية؟ الشخص العادي لن يفعل ذلك".
وتابع أن سيلدويتز بدأ بمضايقة حسين منذ حوالي أسبوعين، مضيفا: "اعتبره في البداية رجلا بلا مأوى يمر بوقت عصيب".
وأعلنت مؤسسة "غوثام" للعلاقات الحكومية الأمريكية أنها قطعت جميع علاقاتها مع سيلدويتز الذي عمل مستشارا لديها.
وقالت المؤسسة: "مقطع الفيديو يحط من المعايير التي نمارسها".
وظهر سيلدويتز بمجموعة من مقاطع الفيديو وهو يضايق بائع الأغذية، ويوبخه بتعليقات معادية للإسلام والنبي محمد.
وعاد سيلدويتز إلى نفس المحل على مدار عدة أيام، مرة في الليل ومرتان خلال النهار، وفي كل مرة كان يرفض المغادرة.
وفي أحد المقاطع، يظهر سيلدويتز وهو يقول: "قتلنا 4 آلاف طفل وهذا غير كاف"، في إشارة على ما يبدو إلى عدد القتلى الأطفال في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.


وقال في لقاء مع وسائل الإعلام الأمريكية أنه "مع تقدم المحادثة أعرب البائع عن دعمه لـ"حماس"، رغم أن ذلك لم يظهر في أي من مقاطع الفيديو.
وأضاف: "في تلك المرحلة شعرت بالانزعاج إلى حد ما وقلت له أشياء ربما أندم عليها... إنني نادم بالفعل، فبدلا من التركيز عليه وعلى ما يقوله، توسعت في إهانة دينه وما إلى ذلك".
وعندما سئل عن سبب استمراره في العودة إلى البائع، قال سيلدويتز إنه "أراد أن يسأل عما إذا كان الرجل لا يزال مؤيدا لـ"حماس".
وأضاف: "لقد شعرت بالاستياء من حقيقة أنه كان يبيع الطعام في أحد الأحياء في نيويورك".

التعليقات (0)