تكبير الخط تصغير الخط

ضربت العاصفة الشرسة "إلياس" أجزاء من وسط اليونان، الخميس، وأحدثت فيضانات جرفت الطرق وحطمت الجسور وأغرقت آلاف المنازل وأغلقت المدارس.

وتسببت العاصفة القوية، وهي الثانية التي تهاجم اليونان خلال أقل من شهر، في حدوث فيضانات واسعة النطاق في فولوس بوسط البلاد، وتركت المئات عالقين في القرى الجبلية القريبة، إذ هطلت أمطار غزيرة على المدينة كانت في الطبيعي تهطل خلال عدة أشهر في أقل من يوم واحد.

• عالم الزلازل الهولندي يثير مخاوف جديدة.. ماذا يعني "الخط الأحمر"؟

وقالت السلطات إن خدمة الإطفاء نفذت عمليات إنقاذ وإخلاء متعددة، فيما يبحث رجال الإنقاذ أيضًا في منطقة جبلية عن شخصين بعد اختفاء مروحية خاصة كانت تحلق وسط سوء الأحوال الجوية.

ونقلت موقع abcnews عن رئيس بلدية فولوس، أخيلياس بيوس، قوله: "لقد تحولت فولوس بأكملها إلى بحيرة، الآن حياة الناس في خطر وحتى أنا بقيت محاصرًا، و80% من المدينة بدون كهرباء".

وتابع رئيس بلدية فولوس، أكثر المتضررين من العاصفة حتى الآن، في تصريح للتلفزيون الرسمي: "لا أعلم من أين أتى كل هذا الماء. إنها مثل قصة سفينة نوح".

وقالت السلطات إن أسوأ الأضرار تم الإبلاغ عنها حول فولوس وفي الأجزاء الشمالية من جزيرة إيفيا القريبة، وهي منطقة معرضة للفيضانات بسبب تأثير حرائق الغابات الهائلة قبل عامين.

وقالت خدمة الإطفاء اليونانية إنها نقلت أكثر من 3000 شخص إلى مواقع أكثر أمانًا منذ يوم الثلاثاء مع تدهور الطقس.

ويأتي هجوم العاصفة "إلياس" على اليونان بعد أسابيع فقط من مقتل 17 شخصًا في العاصفة "دانيال"، وأدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وحول القرى إلى بحيرات.

وليلة الأربعاء، أعلنت قاعدة بيانات الطقس القاسي الأوروبية (ESWD) أن الأمطار تساقطت على مدار أشهر خلال 24 ساعة مضت، مستطردة: "وهناك المزيد في الطريق".

فيما توقعت هيئة الأرصاد الجوية اليونانية استمرار العاصفة اليوم الخميس على الأقل مع هطول أمطار غزيرة وتساقط البرد والثلوج وظهور الرعد في السماء.