- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
بـ"سافي" وأخواتها الخمسة.. هل تغير السعودية صورتها بالألعاب الإلكترونية؟
بـ"سافي" وأخواتها الخمسة.. هل تغير السعودية صورتها بالألعاب الإلكترونية؟
- 10 يونيو 2023, 5:52:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال بريان وارد، الرئيس التنفيذي لشركة الألعاب والرياضات الإلكترونية "سافي" (Savvy) إن السعودية تسعى إلى أن تصبح مركزا عالميا في الألعاب، مشددا على أن عمل الشركة (مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة- حكومي) مكرس في هذا المسار دون أي محاولات لتغيير صورة المملكة، بحسب مقابلة مع جيمس باتشلور رئيس تحرير مجلة "جيمس إندستري" (GamesIndustry)
مع كل استثمار كبير في الألعاب، بحسب باتشلور، تواجه السعودية اتهامات بأنها تحاول تحسين صورتها في ظل الانتقادات لها في ملف حقوق الإنسان، تماما كالاتهامات التي تواجهها بـ"الغسيل الرياضي"، أي محاولة تحسين صورتها عبر استثمارات ضخمة في عالم الرياضة، ولاسيما كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى عالميا.
وأجاب وارد: "سمعت هذه التعليقات، وهي تحيرني.. هذا يعني أن لدينا طموحا أو استراتيجية أساسية لعمل شيء مختلف عن بناء شركة ألعاب عظيمة (بميزانية نحو 38 مليار دولار).. إذا كان الأمر كذلك، فلن توظف مشغل ألعاب مثلي ومديري الألعاب الآخرين الذين وظفتهم، يمكنك (توظيف) أشخاص يعملون في العلاقات العامة".
وتابع: "لست موجودا في مشروع لتغيير صورة (السعودية)، بل لإنشاء شركة ألعاب، لا أعرف أي شيء آخر غير ذلك".
مع ذلك، وفقا لباتشلور، لا بد أن "سافي" تواجه تحديات في ظل الاتهامات المحيطة بالحكومة السعودية أو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، بينها طريقة معاملة النساء وتجريم المثلية الجنسية واغتيال الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2018.
لكن وارد قال: "أولا وقبل كل شئ سافي هي شركة ألعاب (تتبع لها 5 شركات أخرى في المجال نفسه)، وقد حصلنا على تفويض مطلق من مجلس إدارتنا وصندوق الاستثمارات العامة للعمل كشركة ألعاب تتفق مع قيم وثقافة صناعتنا".
وأردف: "أعتقد أن الناس سيتفاجئون بمعرفة مقدار التحول الذي حدث في البلاد في السنوات الخمس الماضية.. لأكون صادقا، ربما أعمل مع النساء أكثر من الرجال، ونحن لا نميز على أي أساس فيما يتعلق بالتوظيف".
وزاد بقوله: "لا يهمني إذا كنت أبيض أو أسود وإذا كنت مسلما أو يهوديا أو مسيحيا أو ملحدا، ولا نهتم بالبلد الذي أتيت منه ولا بالتوجه الجنسي، بل نوظف أفضل الأشخاص للوظيفة".
وكجزء من استراتيجيتها لتنويع اقتصادها إلى جانب النفط، تريد المملكة من خلال صندوق الاستثمارات العامة أن تصبح لاعبا كبيرا في سوق الألعاب العالمي البالغ حجمه 184 مليار دولار، بحسب وكالة بلومبرج الأمريكية.
ثقافة المملكة
وبشأن التأثير المحتمل لثقافة السعودية على نوع الألعاب التي تطورها "سافي" وتستثمر فيها، أجاب وارد: "لا شيء تقريبا.. الأمر يشبه القيود المفروضة على المحتوى في دول أخرى، إذ توجد أشياء معينة لا يمكنك إظهارها في لعبة باليابان، وأشياء أخرى لا يمكنك عرضها في لعبة بألمانيا".
وأردف: "توجد قيود قليلة نسبيا على المحتوى في السعودية، أما فيما يتعلق بنشر الألعاب عالميا، فلا يوجد أي قيود".
وأما عن طموحات "سافي"، فهي تخطط لمواصلة الاستثمار بكثافة في شركات الرياضات الإلكترونية والألعاب، وقال وارد إن الشركة حريصة على استكشاف الفرص المتاحة في ألعاب الكمبيوتر الشخصي وألعاب وحدة التحكم.
وأضاف أن الاستثمارات التي يقوم بها صندوق الاستثمارات العامة في شركات مثل Nintendo وEA وActivision وTake-Two سيتم دمجها في سافي "في المستقبل القريب"، وبالتالي فإن "سافي" تمتلك تلك الحصص.
وتابع وارد: "نأمل أن نفعّل تلك الاستثمارات، أو نستخدم تلك العلاقات مع هؤلاء الناشرين لمعرفة كيف يمكننا تمكينهم من النمو الإضافي وتعزيز بعض أهدافنا، وربما ندير أعمالهم في مجال الرياضات الإلكترونية أو نساعدهم على النشر والتأسيس (لألعابهم) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأردف أن "تطوير صناعة الألعاب في السعودية هو أحد الأهداف الأساسية لشركة سافي، ولكن على نطاق واسع تأمل المجموعة في تنمية الصناعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضا، وكذلك كجزء من رؤية 2030 (التنموية)".
ومضى قائلا: "نحن رأس الحربة في كل شيء يتعلق بالألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة، لذلك من المتوقع أن نساعد في قيادة ليس فقط سافي، ولكن جميع شركائنا وحتى المنافسين نحو تحقيق أهدافنا، فلا يمكننا تحويل المملكة إلى مركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية بمفردنا مهما كان مقدار المال الذي ننفقه".
واستطرد وارد: "نحتاج شركات مثل Tencent و NetEase و Epic و Razer للنظر بإيجابية إلى تركيبة السعودية السكانية، فـ70٪ من السكان تقل أعمارهم عن 35 عاما، و68٪ يعتبرون لاعبين (نحو 21 مليون لاعب)".
وأردف: "يوجد عدد من اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكبر من الموجودين في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، ونحتاج إلى أن تنظر الشركات إلى تلك الإحصائيات وتقول: نريد أن تكون السعودية مركزنا في المنطقة".