- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
بلومبرج: قطر تستكشف نوايا مشتري الغاز الجدد لتعزيز توسعها في الاستخراج
بلومبرج: قطر تستكشف نوايا مشتري الغاز الجدد لتعزيز توسعها في الاستخراج
- 21 أبريل 2022, 12:06:35 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن قطر تستكشف جدية مشتري الغاز، من أجل اتخاذ قرار حاسم بخصوص التوسع في قدرتها على إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وذلك بعد سعي أوروبا لتأمين الإمدادات في أعقاب الحرب الروسية بأوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها، إن شركة قطر للطاقة التي تديرها الدولة تحدثت مع مشتري الغاز حول ما إذا كانت ستوسع مشروعًا بقيمة 30 مليار دولار بدأ في عام 2021 لبناء 6 مصانع لتسييل الغاز.
ووفق المصادر ذاتها، تقوم الشركة بتقييم تكلفة إضافة وحدة أخرى على الأقل ومدى الاهتمام بالغاز الإضافي من العملاء، بما في ذلك البعض في الصين.
وقالت المصادر: "لا تزال المحادثات في مرحلة مبكرة وقد تلتزم قطر بخطتها الحالية، والتي ستعزز الحد الأقصى لإنتاجها السنوي بنسبة 60% إلى ما يقرب من 130 مليون طن بحلول عام 2027".
ورأت "بلومبرج" أن مناقشات قطر تؤكد مدى السرعة التي تغيرت بها النظرة طويلة المدى للغاز الطبيعي المسال منذ الغزو الروسي.
وأشارت إلى أن أوروبا في حاجة ماسة لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، وأدت المواجهة بشأن مطالبة الرئيس "فلاديمير بوتين" بدفع ثمن الغاز بالروبل بدلاً من اليورو أو الدولار إلى زيادة الإلحاح على جهودهم.
وفي السياق، تعهدت ألمانيا ، التي حصلت على أكثر من نصف وارداتها من الغاز العام الماضي من روسيا ، بالإسراع في بناء أول محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال.
وكشفت الولايات المتحدة أيضًا عن صفقة في أواخر مارس/آذار، ستتم بموجبها زيادة الإمدادات إلى أوروبا في أقرب وقت هذا العام، دون مزيد من التفاصيل.
وسافر العديد من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي –بمن فيهم كبير الدبلوماسيين في الاتحاد "جوزيب بوريل"، ووزير الاقتصاد الألماني "روبرت هابيك"– إلى قطر الشهر الماضي لمناقشة إمدادات الغاز.
وقال "هابيك" إن المرافق التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها يجب أن تبدأ التفاوض بشأن عقود التوريد متعددة السنوات مع الدولة الخليجية، التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
يشار إلى أن مشروع التوسع في قطر، وهو الأكبر في تاريخ سوق الغاز الطبيعي المسال، قوبل بالشكوك عندما تم الإعلان عنه في عام 2019.
وآنذاك، قال بعض المحللين إن الطلب على الغاز سينخفض بسرعة في العقود المقبلة مع انتقال العالم من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، وبعد فترة وجيزة ، تسببت جائحة الفيروس التاجي في انخفاض أسعار الغاز إلى مستويات قياسية.
لكن الآن، انتعشت الأسعار ووصلت أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ يتوقع "مورجان ستانلي" أن يرتفع الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي المسال بنسبة 60% حتى عام 2030، ويرجع ذلك في الغالب إلى تحول أوروبا بعيدًا عن الطاقة الروسية.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
المصدر | بلومبرج