"بورصة أخبار" حول انتهاء مباحثات القاهرة.. والنتيجة: لا معلومة مؤكدة

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 5 مارس 2024, 2:43:35 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

شهدت الساعات الأخيرة حالة من تضارب الأنباء حول المباحثات التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بمشاركة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.

 

البداية كانت مع خبر عاجل أوردته وكالة رويترز للأنباء، أفاد بانتهاء مباحثات القاهرة بخصوص إبرام صفقة تبادل أسرى وتهدئة بقطاع غزة.

ونقلت الوكالة عن باسم نعيم، المسؤول الكبير في حماس، قوله إن الحركة قدمت اقتراحها للتوصل إلى اتفاق إلى الوسطاء وتنتظر الآن رد إسرائيل.

وأضاف نعيم: "نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق، والكرة في ملعب الأمريكيين".

في ذات السياق، نقلت قناة الجزيرة، عن مصادر لم تسمها، أن لقاء بين وفد حماس ورئيس المخابرات المصرية ومباحثات أمس وأول أمس بالقاهرة لم تسفر عن اختراق.

كذلك، قالت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد" إن مباحثات جولة مفاوضات الهدنة بالقاهرة لم تسفر عن بلورة اتفاق.

.. ومصادر مصرية تنفي

وبعد خبر رويترز بفترة وجيزة، أكد مصدر مصري رفيع لمراسلة قناة "الحدث" أنه لا صحة لأنباء انهيار مفاوضات القاهرة بين حماس وإسرائيل

ونقلت القناة عن المصدر المصري الذي لم تسمه، قوله إن محادثات القاهرة بين حماس وإسرائيل مازالت مستمرة.

كما أكدت قناة العربية، في خبر عاجل، نقلا عن مصادرها، أن المفاوضات بشأن صفقة التبادل مستمرة في القاهرة والأنباء عن انهيارها غير صحيحة.

أيضا، قال مصدر مصري مطلع لقناة الغد إنه لا صحة لفشل التوصل لاتفاق بشأن غزة خلال اجتماعات القاهرة، منوها أن المباحثات ‎مستمرة لليوم الثالث على التوالي بهدف التوصل لهدنة بقطاع غزة.

كذلك، نقلت القناة 13 العبرية عن عن مصدر إسرائيلي، قوله: "ما زلنا ننتظر رد حركة حماس على مطالبنا"
ونفى مسؤول إسرائيلي للقناة انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة، مضيفا: "لا تغيير في الوضع، ومازلنا ننتظر رد حماس".

وفد إسرائيلي بالقاهرة

قال مصدر في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، إن وفد الحركة سيغادر القاهرة اليوم الثلاثاء، بعد مشاركته على مدار ثلاثة أيام في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أنه من المقرر عودة الوفد للعاصمة المصرية بعد غد الخميس.

وفي السياق، قال مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، إن وفدا إسرائيليا من المقرر أن يصل القاهرة، غدا الأربعاء لتسليم موقف تل أبيب بشأن ما قدمته حركة حماس.

وأشارت مصادر مصرية مطلعة على جهود القاهرة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، إلى إن القاهرة لم تعلن بعد نهاية جولة التفاوض الراهنة بصورة نهائية، مؤكدة أنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان.

وأوضح مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، إن الإدارة الأمريكية تضغط من أجل التوصل لهدنة تبدأ مع شهر رمضان، كاشفا عن أن القاهرة تسلمت الموقف النهائي من حركة حماس وجرى التشاور بشأنه على مدار يومين في ظل وجود الوفد القطري، كما جرى التباحث بين المسؤولين المصريين والقطريين ومسؤولين أمنيين أمريكيين مساء الاثنين، في وقت أكد فيه ممثلو الإدارة الأمريكية، أن هناك مساعي تقوم بها واشنطن لدى الحكومة الإسرائيلية للقبول بحلول وسط بشأن النقاط الخلافية.

من جانبه، قال مصدر قيادي بحركة حماس لـ"العربي الجديد"، إن الحركة من جانبها أعلنت موقفها النهائي أمام الوسطاء، وتركت الكرة في ملعب حكومة الاحتلال، مشددا على أن هناك مبادئ عامة متفقا عليها بين الفصائل لا يمكن لحماس التراجع بشأنها، لافتا إلى أن أول تلك المبادئ هو عودة المهجرين إلى الشمال وكافة المناطق.

وأوضح المصدر أن حماس قدمت خلال الجولة الأخيرة تسهيلات أقر بها الوسطاء، حتى لا تتهم بالتعنت، قائلا إن من بين التسهيلات أمور متعلقة بنوعيات الأسرى والأسماء التي طالبت المقاومة بإطلاق سراحها وكذلك الأعداد. وأشار في هذا السياق إلى أن حماس وافقت على إرجاء إطلاق سراح أسماء بارزة من أصحاب المحكوميات العالية لمرحلة لاحقة حتى لا يكون ذلك عائقا.

وأوضح أن ما تشددت به الحركة، هو كل ما له علاقة بتسهيل حياة المواطنين والتخفيف من معاناتهم، مثل إعادة الإعمار، وعودتهم إلى منازلهم.

حماس قدمت رؤيتها

من جانبه، قال القيادي في حماس باسم نعيم لـ"العربي الجديد" إن الحركة قدمت في القاهرة "رؤية واضحة ترتكز على خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها"، مضيفا: "رؤيتنا تقوم على وقف إطلاق نار شامل ومعلن بضمانات دولية حتى لو تم تنفيذه على مراحل".

ومضى قائلا: "لدنيا المرونة الكافية لصفقة التبادل إذا قبل العدو بشروطنا ويمكن تحقيق ذلك خلال أيام إذا ضغط الأمريكيون على (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو".

واليوم الثلاثاء، أفادت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد" بأن جولة مفاوضات الهدنة في القاهرة انتهت اليوم الثلاثاء، مؤكدة أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق.

وكانت مصادر مصرية مطلعة على مسار مفاوضات القاهرة حول الأزمة في قطاع غزة قد أكدت في وقت سابق أن "الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لا يزال كل منهما متمسكاً بموقفه، ولا يريد تقديم أي تنازلات تساهم في الحل"، مضيفة أن "كلاً منهما يراهن على عامل الوقت".

وتمتنع إسرائيل عن التعليق علناً ​​على محادثات القاهرة. وقال مصدر لـ"رويترز" في وقت سابق إن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

التعليقات (0)