"تايمز أوف إسرائيل": مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت "القنبلة الأكثر صدمة" في تاريخنا

profile
  • clock 21 مايو 2024, 11:40:02 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه تقدم بطلب لاستصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، "بمثابة القنبلة القانونية الأكثر إثارة للصدمة في تاريخ إسرائيل".

وقالت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إنه إذا أصدر قضاة المحكمة أوامر الاعتقال، فإن نتنياهو سينضم إلى صفوف الشخصيات الدكتاتورية في العالم الذين صدرت ضدهم أوامر اعتقال.

وأضافت أن "نتنياهو سيمسي أول زعيم إطلاقا لدولة ذات توجهات غربية يُوَجَّه الاتهام إليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية".

ونقلت عن المحامي والناشط الأمريكي في مجال حقوق الإنسان، ريد برودي، قوله إن "هذا حدث فاصل في تاريخ العدالة الدولية... لم تقم المحكمة الجنائية الدولية قط، طوال أكثر من 21 عامًا من وجودها، بتوجيه الاتهام إلى مسؤول غربي".

وذكّرت الصحيفة العبرية في تقريرها، أنه بموجب مذكرات الاعتقال، فلن يتمكن نتنياهو، وغالانت من التحرك في 124 دولة حول العالم، بما في ذلك كل الدول الغربية الكبرى تقريبًا باستثناء الولايات المتحدة.

وأضافت أنه "في حال وطأت قدم نتنياهو أو غالانت، دولة طرف في نظام روما الأساسي، الوثيقة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، فسوف يتعين على تلك الدولة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في (مدينة) لاهاي (الهولندية مقر المحكمة) أو أي مكان آخر تختاره المحكمة".

ونوهت بأن مذكرات الاعتقال لا تتوقف عند التداعيات القانونية على نتنياهو وغالانت، وإنما سيكون هناك تداعيات دبلوماسية لمذكرات الاعتقال ضدهما، محذرة من أن تأثيرها في مكانة إسرائيل في جميع أنحاء العالم ستكون كارثية.

وأصدر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أمس الاثنين، بيانًا طلب فيه من الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة "إصدار أوامر قبض فيما يتصل بالحالة في دولة فلسطين".

وشملت تلك الطلبات بجوار نتنياهو وغالانت، قادة من حركة "حماس"، هم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وإبراهيم السنوار رئيس الحركة في غزة، ومحمد دياب (الضيف).

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء نحو 35 ألفا و562 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و652 آخرين، في إحصائية غير نهائية، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات متطابقة.

التعليقات (0)