استخدمها 200 مرة

تحقيق لـ"نيويورك تايمز": الاحتلال قصف المدنيين في غزة بقنابل أمريكية زنة الواحدة 2000 رطل

profile
  • clock 22 ديسمبر 2023, 2:55:55 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الاحتلال الإسرائيلي قصف العديد من المناطق في قطاع غزة المحاصر، مستخدما قنابل أمريكية تزن الواحدة منها 2000 رطل ضد المدنيين في القطاع.

وأوضحت الصحيفة أنها أجرت تحقيقا مرئيا بتقنية الذكاء الاصطناعي، وهو ما كشف عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي قنابل زنة الواحدة منها 2.000 رطل في المناطق المدنية وأكثر من 200 مرة.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لم تتوقف عن إرسال القنابل حيث أرسلت 5.000 قنبلة من نوع أم كي-84 وهو نوع القنابل التي تزن 2.000 رطل. ومع ذلك يقول المسؤولون الأمريكيون إنه يجب على إسرائيل أن تتخذ الاحتياطات لتخفيض عدد الضحايا المدنيين وهي تلاحق حماس، بحسب "نيويورك تايمز".

وحاولت الصحيفة استخدام صور الأقمار الاصطناعية لتحليل الحفر التي تتركها هذه القنابل عند إسقاطها على جنوب غزة، مشيرة إلى أنه في الأسابيع الستة من حرب غزة، استخدمت إسرائيل وبشكل روتيني واحدة من أضخم وأكثر القنابل دمارا في ضرب المناطق التي خصصتها كمناطق آمنة للمدنيين.

في الأسابيع الستة من حرب غزة، استخدمت إسرائيل وبشكل روتيني واحدة من أضخم وأكثر القنابل دمارا في ضرب المناطق التي خصصتها كمناطق آمنة للمدنيين

وركز التحقيق على استخدام القنبلة الضخمة في منطقة الجنوب التي أمرت المدنيين في الشمال الانتقال إليها. ومع أن هذه القنابل مستخدمة من قبل الجيوش الغربية إلا أن القوات الأمريكية لم تسقطها أبدا في حروبها على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، حسب خبراء الذخائر الغربيين.

وقامت الصحيفة ببرمجة أداة ذكاء اصطناعي لمسح صور الأقمار الاصطناعية لحفر القنابل في جنوب غزة. وقام صحافيو “نيويورك تايمز” بتحليل يدوي للنتائج وبحثوا عن حفر ضخمة تتركها القنابل والتي يصل حجم الواحدة منها 40 قدما أو أكبر. ويقول خبراء الذخيرة إن قنابل زنة الواحدة منها 2.000 رطل تترك حفرا بذات الحجم في التربة الخفيفة الرملية بغزة.

ووجد المحققون 208 حفر التقطتها الأقمار الاصطناعية ولقطات من المسيرات.

وتقول الصحيفة إنه وبسبب محدودية صور الأقمار الاصطناعية والتباينات لأثر القنابل، فربما كانت هناك حفر لم تلتقط.

إلا أن التحقيق يظهر تهديدا دائما على حياة المدنيين من القنابل بهذا الوزن، وبخاصة أنهم في بحث دائم عن المكان الآمن في القطاع. وفي رد على أسئلة الصحيفة واستخدام القنابل في جنوب غزة، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ببيان أرسل إليها إن الإسرائيليين يدمرون حماس ويلاحقون قادتها و”أسئلة من هذا النوع سيتم النظر إليها لاحقا”، وقال المتحدث باسم الجيش إنه “يتخذ الاحتياطات الممكنة لتخفيف الضرر عن المدنيين”. وفي تصريحات أخرى وردت في الفيديو ومدته 8.34 دقيقة، قال متحدثون آخرون إنهم يلاحقون حماس، حتى لو كان وجودهم في مناطق مدنية. واتهم آخر حماس بالتخفي وسط المدنيين، واتخاذهم كدروع بشرية. وكشف الفيديو عن قنبلة أسقطت بمنطقة مدنية، وبعد ذلك نشر الجيش الإسرائيلي فيلم فيديو عن العملية والقيادي في حماس المستهدف.

وقدم الفيديو صورا للبحث عن الجثث التي دفنت تحت الأنقاض وعبثية البحث نظرا لعمق الحفر التي يصل بعضها إلى 50 أو 60 قدما.

كشف تحقيق الصحيفة أن صور الأقمار الاصطناعية لا تظهر حجم الدمار الكامل الذي تتركه قنابل كهذه

وقدم الشريط نداءات الجيش للمدنيين “انتقلوا للجنوب.. حفاظا على سلامتكم” تقول مجندة بلهجة فلسطينية. ويقول فلسطينيون فزعون وغاضبون إنهم انتقلوا إلى الجنوب ولكن أين الأمن؟

وحجة إسرائيل باستخدام القنابل أنها تريد تدمير حماس على الأرض وتحتها. وكشف تحقيق الصحيفة أن صور الأقمار الاصطناعية لا تظهر حجم الدمار الكامل الذي تتركه قنابل كهذه، لأنه لا يظهر في الصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية. وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة أرسلت قنابل أصغر من نوع جي بي يو 39 والتي لديها قدرات تفجيرية وآثار أقل على المدنيين من قنابل زنتها 2.000 رطل، ومع ذلك تظل قاتلة.
 

التعليقات (0)