- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
تحليلات إسرائيلية: "نحن في بداية كارثة، وسيكون لها تأثير على الشرق الأوسط كله"
تحليلات إسرائيلية: "نحن في بداية كارثة، وسيكون لها تأثير على الشرق الأوسط كله"
- 7 أكتوبر 2023, 11:27:59 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
“إسرائيل قي حالة حرب منذ الصباح. بادرت حماس لهجوم مفاجئ وفعال، فاجأ كلية أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وانهارت كليةً العقيدة الدفاعية العملياتية عند حدود قطاع غزة. في جانبنا عدد كبير من القتلى والمصابين، ولم يتضح عددهم نهائيا...”
اعتبر محللون عسكريون إسرائيليون أن هجوم كتائب القسام على مستوطنة غلاف غزة هو فشل وإخفاق استخباراتي إسرائيلي، فيما ذكرت صحيفة "معاريف" أن أجهزة الأمن رصدت "إشارات" بأن حركة حماس تخطط لعملية، وأن هذه الإشارات نوقشت في الجيش لكنها لم تتوقع الهجوم و"لم تر الصورة الكبرى".
وتفيد التوقعات في إسرائيل بأن الكابينيت الأمني الإسرائيلي سيتخذ قرارات بتصعيد كبير ضد قطاع غزة. وقال محللون عسكريون إن الوضع " أسوأ بكثير" مما هو معلوم حتى الآن في غلاف غزة، وأنه ليس صدفةً أنه جرى إغلاق هذه المنطقة بالكامل "كي لا يشاهد أحد ما يحدث"، وأن صورة الوضع الحقيقية "ستمنح الكابينيت شرعية" لشن هجوم كبير وشديد ضد قطاع غزة "لم نشهد مثله حتى الآن".
وأضافوا أنه "نحن في بداية كارثة، وسيكون لها تأثير على الشرق الأوسط كلها"، وأنه "عندما يتحدثون عن القضاء على حماس، ينبغي معرفة ماذا سيحدث بعد ذلك. وهذه الأمور موجودة ومدونة في الخطط العسكرية".
وقال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن "إسرائيل في حالة حرب منذ الصباح. بادرت حماس لهجوم مفاجئ وفعال، فاجأ كلية أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وانهارت كليةً العقيدة الدفاعية العملياتية عند حدود قطاع غزة. في جانبنا عدد كبير من القتلى والمصابين، ولم يتضح عددهم نهائيا...".
وأضاف أن "الجيش والشرطة يقومون هذه الساعات بمعارك من منزل لمنزل في البلدات التي لا يزال يتحصن فيها فلسطينيون مسلحون في غلاف غزة، والجيش يجند قوات احتياط بأعداد تتناسب مع حرب". وقال إن إطلاق القذائف الصاروخية صباح اليوم تجاه القدس والمركز والجنوب كانت عملية تظليل بالأساس، وأن "المجهود العسكري لحماس استهدف غلاف غزة، وبشكل تراجيدي، حقق نجاحًا كاملًا".
وكتب هرئيل أن الرد الإسرائيلي، في هذه الساعات وفي الأيام المقبلة، "سيجبي ثمن دماء هائل في الجانب الفلسطيني". وأوضح أن غزة قد لا تكون الجبهة الوحيدة التي ستشتعل، "بل على الجيش الأخذ بالحسبان إمكانية محتملة لاندلاع معركة متعددة الجبهات تشمل الضفة الغربية وشرقي القدس، وربما حزب الله و"جهات متطرفة" في صفوف المواطنين العرب.
وأضاف أن "المقارنة التاريخية في هذه الحالة مطلوبة... العقيدة الإسرائيلية في غزة انهارت – في السياسات ونشر القوات الدفاعية ومدى جهوزيتها لمفاجأة، ومن الواضح أيضًا الانعدام الكامل للإنذار الاستخباراتي. إذ إن حماس تجهزت لهذه المعركة طيلة شهور، لكن في إسرائيل احتاروا طيلة الوقت هل يزيدون عدد التصاريح.
وأوضح أن "النتيجة كارثية – خمسون عامًا ويوم واحد بعد حرب يوم الغفران. هذا إخفاق هائل تتشارك فيه كل القيادة السياسية والأمنية، لكن مثل هذه الأمور يجب أن تتضح بشكل معمق بعد الحرب. هذه المصيبة تأتي وإسرائيل في حالة أزمة داخلية غير مسبوقة...".
وقال إن "العائق الذي بنته إسرائيل للأنفاق لم يساعد أيضاً. لقد جرى الالتفاف عليه. أصوات سكان البلدات، وبعضها تحتلها حماس بالفعل، تفطر القلب. يتم بث هذه الدراما على الهواء مباشرة على القنوات التلفزيونية، حيث الشعب كله. إن التبعات بعيدة المدى ـ على استيطان الإسرائيليين في غلاف غزة، وعلى العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، وربما على الوضع الإقليمي ـ سوف تكون هائلة".
وأضاف أن "سيناريو الذعر الذي تحقق لن ينتهي بالضرورة في القطاع. ومن المحتمل أن تمتد الأمور إلى بعض الساحات الأخرى أيضًا. وكل هذا، كما ذكرنا، وإسرائيل في ظرف داخلي سيء. وربما كان هذا جزءاً من اعتبارات حماس التي افترضت إمكانية استغلال الضعف الإسرائيلي. وفي ظل الفشل الاستخباري الفادح، لا يمكن استبعاد افتراض أننا لا نعرف ما يجري في الساحات الأخرى. فهل كان هناك تحرك منسق هنا مع حزب الله وإيران؟ هل ينتظر حزب الله أن تستخدم إسرائيل جزءًا كبيرا من مخزون القبة الحديدية من الصواريخ الاعتراضية ثم ينضم بعد ذلك إلى الهجوم؟ ويمكن الافتراض أن إسرائيل ترسل الآن تحذيرات بالغة القسوة، عبر قنوات مختلفة، إلى طهران ودمشق وبيروت".
وخلص إلى أن "ربما لم تكن هناك معلومات استخباراتية، ولكن كانت هناك إشارات أولية، من غزة إلى الضفة الغربية. لقد تم تجاهلها من قبل القيادة بأكملها. ومن المتوقع أن تحصل هزة ارتدادية سياسية ضخمة، في هذه الحالة أيضًا، تمامًا كما حدث في عام 1973".