تدريس الهيروغلوفية

profile
  • clock 6 أبريل 2021, 4:30:23 م
  • eye 764
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في الوقت الذي يعاني فيه الطلاب من كثرة المواد، وعدم تناسب المناهج الدراسية مع لغة العصر، وتأخرها عن مواكبة تطورات العصرالحديث، وفي ظل تدني ترتيب مصر فيالتعليم على مستوى العالم، حتى احتلت المركز قبل الأخير في سنوات، وخرجت من التصنيف الدولي سنوات أخرى ، وسط كل هذه المشاكل التي كان آخرها سقوط السيستم أثناء الامتحانات ومعاناة الطلاب وأولياء أمورهم،  وبدلاً من أن تهتم الوزارة بحل هذه المشاكل أو وضع استراتيجية للتغلب على تلك المعضلات ، قررت وزارة  التربية والتعليم والتعليم الفني، المصرية  تدريس رموز اللغة الهيروغليفية لطلاب المدارس من الصف الرابع الابتدائي وحتى نهاية الثانوية العامة .


وقالت الوزارة إن قضية الوعي الأثري والسياحي تأتي في صدارة القضايا التي تهتم بها الوزارة بمراحل التعليم المختلفة، وتتم معالجتها في معظم المواد الدراسية سواء في موضوعات أو أنشطة، حيث يتم تناول المفاهيم والمهارات والقيم المتعلقة بالسياحة والمناطق السياحية والأثرية وكل أشكال التراث المصري القديم، وأيضا أخلاقيات التعامل مع المناطق السياحية والأثرية بهدف نشر الوعى السياحي والأثري وإكساب الطلاب أخلاقيات السياحة.

وذكرت أن فكرة إدخال رموز الكتابة الهيروغليفية وما يقابلها من معان باللغة العربية في المناهج تهدف إلى إطلاع الطلاب على تاريخهم القديم بهدف المعرفة ورفع الوعي وإثارة اهتمام الطلاب بالكتابة الهيروغليفية والتي كانت من أهم وسائل التواصل مع الحضارة المصرية القديمة، وليس للحفظ.

 وعلى النقيض من ذلك  انتقد الخبير التربوي المصري كمال مغيث تدريس رموز اللغة الفرعونية القديمة، واعتبرها "مزايدة لا قيمة لها"، ووصف الخطوة بأنها "تشبه عادة قديمة هي التنقيط في الأفراح، أو تحية أصحاب الفرح بضرب النار"، في إشارة إلى الاحتفاء الكبير بحفل نقل المومياءات الملكية من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط، والتي أقيمت السبت الماضي.

وأوضح مغيث في تصريحات صحفية  أنه "عندما ارتفعت بعض الأصوات معترضة لأن هذا سيثقل على أولادنا، وهم مثقلون أصلا، أعلنت الوزارة أن الهيروغليفية لن تكون مادة نجاح ورسوب، وإنما سيتم تدريس بعض الرموز وما يقابلها بالعربية، مغفلة أن هناك خلافات معتبرة بين دارسي الهيروغليفية حول كلماتها والصوتيات الخاصة بها. لا أعرف كيف فات على الوزارة أنه يستحيل توفير معلمين للهيروغليفية لعشرات الآلاف من المدارس، ومئات الآلاف من الفصول، الأمر الذي يهدد بأن يتحول الأمر إلى مقرر فارغ، أو حصة للتهكم".


وقال الخبير التربوي إن "الحل من وجهة نظري هو أن تقوم وزارة التعليم بالتنسيق مع وزارتي الآثار والسياحة، وبعض أقسام المصريات في كليات الآثار، وبعض خبراء اللغة الهيروغليفية المعروفين، لإعداد دليل تدريبي للغة الهيروغليفية ونشأتها وتطورها، وبعض نصوصها القديمة المعروفة، ويتم تدريب بعض خريجي كليات الآثار على الدليل، وتقوم نخبة من هؤلاء مع خبراء المناهج على تحويل الدليل التدريبي للمعلمين إلى دليل للطلاب يتضمن الأبعاد المعرفية والمهارية والأنشطة".

كلمات دليلية
التعليقات (0)