- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
تزايد الطلب على الشركات الأمنية بأوكرانيا.. التوجه سرا
تزايد الطلب على الشركات الأمنية بأوكرانيا.. التوجه سرا
- 13 مارس 2022, 3:07:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريرا عن ازدياد الطلب على المقاولين الأمنيين للعمل في أوكرانيا، مقابل مبالغ مجزية.
وأشارت الهيئة إلى إعلان منشور على موقع توظيف "سايلنت بروفيشينالز" يدعو العاملين في مجال الصناعة العسكرية والأمنية الخاصة الذين يجيدون أكثر من لغة للتوجه سرا إلى أوكرانيا مقابل عائد يصل إلى ألفي دولار يوميا، بالإضافة إلى مكافأة، للمساعدة في إنقاذ عائلات تعيش في مناطق صراع دامية.
ووفقا لمصادر مطلعة فقد تزايد الطلب على هذه الشركات والجنود خلال الحرب في أوكرانيا، حيث أعرب متعاقدون من الولايات المتحدة وأوروبا عن رغبتهم في اغتنام الفرص المتاحة هناك والتي تتنوع ما بين مهام "الإجلاء" إلى المساعدة في تأمين الخدمات اللوجستية.
ويرى روبرت يونغ بيلتون، مؤلف كندي أمريكي وخبير في الشركات العسكرية الخاصة، أن هناك حالة من الإقبال الشديد بين المتعاقدين من القطاع الخاص للعمل في أوكرانيا اليوم.
ووفقا لبيلتون، يتم تعيين المتعاقدين مقابل ما يتراوح بين 30 ألف دولار و6 ملايين دولار للمساعدة في إخراج أفراد من أوكرانيا.
وقال إن هذا المبلغ الضخم مخصص لمجموعات كاملة من العائلات التي ترغب في المغادرة مع أصولها.
وأوضح توني شينا، الرئيس التنفيذي لشركة موزاييك، وهي شركة استشارات أمنية واستخباراتية مقرها الولايات المتحدة وتعمل بالفعل في أوكرانيا، إن سعر الإجلاء يعتمد على مدى خطورة المهمة.
وقال: "عندما يكون هناك عدد أكبر من الأفراد تزداد المخاطر، فإجلاء الأطفال والأسر أكثر صعوبة، وهذا كله يتوقف على الوسائل التي نستخدمها في تنفيذ المهمة".
قال شينا، وهو عميل مخابرات سابق في جنوب أفريقيا والذي تضم شركته العديد من كبار المسؤولي السابقين في المخابرات الأمريكية في مجلس إدارتها، إن مهام موزاييك تعتمد إلى حد كبير على المعلومات الاستخبارية وليس على السلاح.
وأوضح في مقابلة مع بي بي سي إنهم يعملون مع زبائن من القطاع الخاص والشركات والسياسيين للمساعدة في إجلائهم من أوكرانيا.
وزعم أن "وكالة استخبارات لدولة كبيرة جدا" أرادت إخراج مواطنيها كانت من بين زبائنه.
وقال شينا: "بناء على كيفية سير الصراع، أعتقد أنه سيكون هناك طلب مستمر على الشركات الأمنية الخاصة، فهناك حاجة مستمرة لها، فسواء تصاعدت الحرب أم لم تتصاعد، سيكون هناك دائما شيء علينا القيام به".
والشركات العسكرية والأمنية الخاصة موجودة منذ عقود، لكنها تصدرت عناوين الأخبار خلال حربي العراق وأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة حيث كانت تعمل نيابة عن الحكومات الغربية والمصالح التجارية.
وفي ذروة حرب العراق، كان هناك عشرات الآلاف من المتعاقدين من القطاع الخاص مثل بلاك ووتر. وتراوحت مهامهم بين المهمات المسلحة وحماية القوافل وإطعام وإسكان القوات في القواعد العسكري.