تضامن مع فلسطين ودعوات لتسوية النزاعات سلميا.. رسائل إماراتية بمجلس الأمن

profile
  • clock 25 أبريل 2023, 4:48:50 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تأكيد على تضامنها الراسخ مع فلسطين وحقها المشروع في إقامة دولتها على حدود 1967، رسائل أكدت دعم دولة الإمارات للجهود الإقليمية والدولية الموجهة لتحقيق أمن المنطقة.

تلك الرسائل وجهها وزير الدولة الإماراتي، خليفة شاهين المرر، اليوم الثلاثاء، خلال مناقشة فصلية مفتوحة حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين".
 

وقال وزير الدولة الإماراتي في كلمته، إن مدينة القدس لها مكانة خاصة لا يجوز المساس بها، بما يعني احترام وضعها التاريخي والقانوني القائم، واحترام الوصاية الهامشية على المقدسات فيها.

وأوضح خليفة شاهين المرر، أن قرار إسرائيل بمنع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان قد حال دون المزيد من المواجهات، لكن "يؤسفنا عودة الاضطرابات إلى مدينة القدس، بعد هجمات أمس والتي تعكس حالة الأوضاع المستمرة في التدهور منذ مطلع هذا العام".

اشتعال الأوضاع

وأعرب وزير الدولة الإماراتي، عن قلق دولة الإمارات البالغ إزاء استمرار أعمال العنف وتزايد الاقتحامات وعمليات الهدم والتهجير بحق الفلسطينيين، والتي تزيد من اشتعال الأوضاع، "لتصل أعداد الضحايا في صفوف المدنيين خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذا العام حوالي 50% من مجموع ضحايا العام الماضي بأكمله والذي اعتبر الأكثر دموية في عقدين".

وأشار إلى أن الهجوم الذي وصفه بـ"الشنيع" على قرية حوارة الفلسطينية جاء ليدق ناقوس الخطر تجاه طبيعة المرحلة المقبلة، "في حال استمرت إسرائيل في تقوية شوكة المستوطنين وتوفير الحصانة القانونية لهم وتوظيفهم كأداة للاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب أنشطتها الاستيطانية المستمرة".

وأضاف: ألفت الانتباه إلى وجود 700 ألف مستوطن في 279 مستوطنة أنشئت بغير وجه حق على الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشيرًا إلى أن الهدف من طرح هذه الأرقام التي تجسد "حقائق مفزعة" على الأرض هي "الحاجة الملحة لحماية حل الدولتين، الحل الذي يمثل الرؤية التي أجمع عليها المجتمع الدولي وهذا المجلس لإنهاء الصراع، وهو الحل الذي لا نرى بديلا له، لتعايش دولتي فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب بسلام وأمن واعتراف متبادل".

وطالب وزير الدولة الإماراتي، إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، والعمل على نقض الاتجاهات السلبية على الأرض، وأن تلتزم بمسؤولياتها وفقا للقانون الدولي.

مرحلة خطيرة

وتابع: لا يخفى عليكم أن هذا الصراع يمر بمرحلة بالغة الدقة والخطورة، خاصة في الخروقات المستمرة للهدنة الهشة في قطاع غزة، واتساع رقعة التصعيد، "كما شاهدنا مؤخرا من تبادل الصواريخ بين جنوب لبنان وإسرائيل".

وأشار إلى أن "هذه الاشتباكات والتوترات العالية تدل على أبعاد هذا الصراع على المنطقة وهشاشة أمنها واستقرارها، فلم يعد ممكنا أن يتعامل المجتمع الدولي مع هذا الصراع بالتراخي الذي شاهدناه في الأعوام الماضية".

وبحسب وزير الدولة الإماراتي، فإن "الوضع الحالي يحتم مواصلة الضغط على خفض التصعيد على كافة الجبهات والدعوة لممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، مضيفًا: "يجب أن تنصب الجهود لتنفيذ التفاهمات الأخيرة واستعادة الثقة بين الأطراف، وشق طريق العودة إلى المفاوضات المباشرة حول قضايا الوضع النهائي".

وأعرب خليفة شاهين المرر عن آماله في أن يواصل المجتمع الدولي رفضه القاطع للخطابات التي تدفع للتصعيد، "فحالة الاحتقان الراهنة لا تحتمل المزيد من التحريض على العنف والكراهية"، مضيفًا: "ما يقف على المحك ليس فقط مصير شعبين يستحقان العيش بأمن وسلام، وإنما أمن واستقرار المنطقة بأسرها".

دعم إماراتي

وشدد على أن "دولة الإمارات ستواصل دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الموجهة لتحقيق هذه الغايات، ولن نتوقف يومًا عن تضامننا الراسخ مع الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

واختتم كلمته في مجلس الأمن بقوله: "في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات وأزمات مستمرة وآخرها التطورات في السودان، بات ملحا إعلاء الأصوات الداعية للحوار وتسوية النزاعات سلميا وتوظيف كل السبل الدبلوماسية المتاحة، وقنوات الاتصال المفتوحة لتدارك التوترات في أرجاء المنطقة وتعزيز الاستقرار فيها"، معربًا عن آماله في أن تثبت المرحلة المقبلة قدرة العمل متعدد الأطراف على تفادي نزاعات دامية تلوح في الأفق.

التعليقات (0)