تقرير فرنسي : يلقي الضوء على تطورات إعادة إعمارغزة

profile
  • clock 25 يونيو 2021, 8:37:19 م
  • eye 732
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت صحيفة الــ monitor في تقرير لها بعض من التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين في قطاع غزة حول منظومة إعادة الإعمار.

ونقلت الصحيفة تصريحات مدير عام وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة محمد العسكري، والذي أشار إلى خطورة ودقة هذه القضية ، معترفا في حديثه بوجود تنسيق بشأن إعادة الإعمار ، حيث ستنفذ الشركات الفلسطينية المشاريع الخاصة بإعادة الإعمار فيما ستكون مصر وشركاتها مشرفين على هذه العملية. غير أن الصحيفة رأت أن أساس عملية ومنظومة إعادة الإعمار سيتمثل في بناء منظومة قوية للمصالحة ، الأمر الذي بات واضحا ، ومدى أهميته الخاصة مع ارتباط ملفي إعادة الإعمار بملف المصالحة الوطنية. 

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات العسكري تنسجم مع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها موسى أبو مرزوق القيادي البارز في حركة حماس ، والذي قال لعدد من الصحفيين أخيرا أن حركة حماس أبلغت ممثلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إنهم لن يمنحوا توكيلًا رسميًا للسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بمحادثات المصالحة ، وقالوا إنهم سيعملون مع جميع فصائل المقاومة من أجل التنسيق والوصول لطريق أخر لتحقيق المصالحة بحسب ما يريد غالبية أبناء الشعب الفلسطيني. 

وقال أبو مرزوق إن حماس ترفض محاولات المجتمع الدولي إقناع الحركة بتعديل سياستها بشأن الاتفاقات السياسية التي تم التوقيع عليها من قبل، مشيرا إلى أن الحركة لن تقتنع بالكثير من السياسات أو اتفاقات السلام التي أبرمتها السلطة أو حتى إسرائيل مع أطراف عربية ، الأمر الذي يزيد من حجم التحديات أمام الحركة بل ويصعب من تعاطيها مع المجتمع الدولي وسيبقيها في قوائم التنظيمات الإرهابية في دول غربية مختلفة، وهذا ما تنبه إليه بعض من الدوريات السياسية المختلفة.

الكثير من الدوائر الدولية قالت أن منظومة إعادة الإعمار في غزة باتت تمثل قضية رئيسية لدى مصر.

وبات واضحا أن هناك نقاط اختلافية وغير متفق عليها بين حركة حماس ومصر في التعاطي مع قضية إعادة الإعمار ، وهو ما ظهر عقب اللقاء الأخير الذي عقده أحد المبعوثين الأممي مع يحيى السنوار أخيرا ، وانتقاد السنوار للأمم المتحدة وبشدة عقب هذا اللقاء.

من جانبه قال أحد قيادي فصائل المقاومة الفلسطينية ، إن حماس لا تتعاون بالصورة الكافية مع القاهرة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ، وانتهاء عملية"سيف القدس".

وترددت أنباء أن يحيى السنوار يصر وبصورة صارمة على أن تصل المساعدات المخصصة إلى غزة إلى حركة حماس التي ستتولى هذه المنظومة ، وهو ما سيندرج بعد ذلك في إطار عملية المصالحة بين الطرفين حماس والسلطة الفلسطينية.

غير أن هذه السياسات دفعت بدوائر فلسطينية للشعور بالقلق من أن إعادة الإعمار لن تنجح بسبب ذلك. وفي المحادثات التي جرت بين مصر وممثلي السلطة الفلسطينية في رام الله ، تقرر استمرار الحوار الفلسطيني الداخلي ، رغم سياسة حماس ورفضها قبول المساعدات الدولية.

ومع وجود اهتمام عالمي وإقليمي باستطلاعات الرأي الفلسطينية التي تشرح وتوضح وتلقي الضوء على شعبية حركة حماس أو غيرها من التنظيمات الفلسطينية ، وعرض المركز الفلسطيني للبحوث السياسية استطلاع للرأي ، وهو الاستطلاع الذي أظهر ارتفاع في شعبية حركة حماس بنسبة 53% ، وأن الحركة هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة 14% فقط أن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك.

وتشير بعض التقارير إلى أنه ورغم تصاعد التأييد لحركة حماس في أوساط الجمهور الفلسطيني بعد "سيف القدس" ، فإن هذا التعاطف وهذه البيانات من الممكن أن تتغير في فترة قصيرة.

وحتى أن عدد من الخبراء أشاروا إلى أن إخفاق حماس في الوفاء بوعودها في المجالين الاقتصادي والسياسي سينعكس سلبا عليها.

ومن الواضح للجمهور أن حماس قد انتصرت ، لكن يتعين على الحركة أن تكافح من أجل تحسين الاقتصاد الذي يقود الحياة اليومية في فلسطين.

ويأتي كل هذا وأزمة إعادة الإعمار في خضم تصريحات أطلقها قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار ، والذي أطلق وعودا بالوصول قريبا إلى الأقصى ، وهي التصريحات التي وصفتها بعض من الدوائر بأنها تمثل تجاهلا لبقية الفصائل الفلسطينية.

وأشارت التقارير أن المباحثات التي أجرتها القاهرة مع المسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي وعلى رأسهم الأمين العام للحركة زياد نخاله ، والذي عقد منذ فترة اجتماعا مع قيادات من أحد الأجهزة المصرية الحساسة بدون حضور حركة حماس ، بحسب صحيفة عرب نيوز ، وهو ما يؤكد ولو بصورة غير مباشرة بوجود تباين بين حماس وعدد من الفصائل الأخرى.

التعليقات (0)