- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
تقرير يكشف تفاصيل لقاء إماراتي حوثي في عمان.. لماذا غضبت السعودية؟
تقرير يكشف تفاصيل لقاء إماراتي حوثي في عمان.. لماذا غضبت السعودية؟
- 2 أكتوبر 2022, 3:44:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف دبلوماسي خليجي مطلع عن لقاء جمع جهاز الاستخبارات الإمارتي بوفد من الحوثيين اليمنيين في سلطنة عمان، على هامش الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس الإماراتي "محمد بن زايد" إلى مسقط، متحدثا عن امتعاض سعودي من ذلك اللقاء ومخرجاته.
ونقل موقع "اليمن. نت" عن المصدر (لم يذكر اسمه)، قوله إن ممثلين عن أبوظبي برئاسة "علي بن حماد الشامسي"، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإماراتي (جهاز المخابرات الإماراتي) التقى بممثلين عن جماعة الحوثي في مسقط.
وأضاف المصدر أن اللقاء تم بتسهيل وزير المكتب السلطاني الفريق أول "سلطان بن محمد النعماني"، الذي يرعى كذلك مشاورات بين الحوثيين والحكومة السعودية.
ولفت المصدر إلى أن أبوظبي أبدت لمسؤولين عسكريين حوثيين -لم يحدد هويتهم- خلال لقاءين، مخاوفها من تهديدات الحوثيين بضرب الشركات النفطية التي تنوي أبوظبي إعادة تفعيلها في المحافظات الجنوبية اليمنية لإمداد أوروبا بالغاز المسال، لتخفيف الأزمة عليها جراء وقف الغاز الروسي.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات اتفقت مع مسؤولين ألمان وفرنسيين ونمساويين على حماية منشآت الغاز المسال والاستكشاف في المحافظات الجنوبية من أية هجمات أو تضرر نقل الغاز المسال إلى منشأة بلحاف للغاز في محافظة شبوة شرقي اليمن، والتي سيطرت عليها قوات موالية للإمارات قبل سنوات قليلة.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين، هذا الأسبوع، أن شركات أمريكية وفرنسية تنشط في المحافظات الجنوبية "شبوة، حضرموت، المهرة" لاستكشاف النفط والغاز تمهيداً لاستخراجه.
وبحسب التقرير، طلبت الاستخبارات الإماراتية من الحوثيين تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر إضافية مع وعود بتنفيذ كل طلباتهم من الحكومة المعترف بها دولياً؛ بما في ذلك دفع المرتبات وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة الحيوي.
كما أبدى المسؤولون الإماراتيون للحوثيين مخاوفهم من إعادة استهداف المنشآت النفطية في أبوظبي، أو اعتراض سفنهم في البحر الأحمر، وأن السلطات الإماراتية "مستعدة لدفع ما يطلبه الحوثيون مقابل وقف الهجمات في حال تجددت الحرب"، حسب ما أفاد الدبلوماسي الخليجي.
وقال الدبلوماسي الخليجي إن السعودية علمت باللقاءات وشعرت بالامتعاض من سلوك المخابرات الإماراتية.
وأضاف أن ما أثار حفيظة المسؤولين السعوديين كان وعودا إماراتية "بنقل ملياري دولار لليمن في البنك الأهلي السعودي من عائدات النفط والغاز اليمنيين إلى حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمن في الحديدة -تحت سيطرة الحوثيين".
وأشار إلى أن هذه المشاورات بين الإماراتيين والحوثيين، سبقتها عدة مشاورات؛ أبرزها مشاورات في مارس/آذار الماضي خلال زيارة الشيخ "طحنون بن زايد"، مستشار الأمن الوطني الإماراتي والمسؤول عن ملف اليمن إلى سلطنة عمان، والتي جاءت عقب هجمات الحوثيين على أبوظبي.
ووصل "محمد بن زايد" إلى مسقط، قبل 5 أيام، حيث أجرى مباحثات مع سلطان عمان "هيثم بن طارق" ومسؤولين هناك.
والسبت، أعلن الحوثيون فشل تفاهمات تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن منذ أبريل/نيسان الماضي، والتي تنتهي الأحد.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين في اليمن "محمد عبدالسلام"، في بيان، إن "التفاهمات لتمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود".
يأتي ذلك رغم ما أعلنته الحكومة اليمنية، السبت، أنها "ستتعاطى بإيجابية" مع مقترح أممي لتمديد وتوسيع الهدنة السارية في البلاد منذ 6 أشهر.
وتتمسك جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بشروط جديدة لتمديد الهدنة، إذ تضغط تحديداً في ما يخص تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
وأعلن الحوثيون، الأربعاء الماضي، رفضهم تجديد الهدنة ما لم تُدفَع الرواتب.
بالمقابل، تطالب الحكومة الشرعية الحوثيين بدفع الرواتب من عوائد ميناء الحديدة، بالإضافة إلى ضرورة التزام البند الأساسي المتعثر في فتح الطرقات بتعز ومحافظات أخرى.
وفي 2 أبريل/نيسان الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر2014.