- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
تليجراف: فرنسا وألمانيا باعتا روسيا قنابل وصواريخ بـ295 مليون دولار
تليجراف: فرنسا وألمانيا باعتا روسيا قنابل وصواريخ بـ295 مليون دولار
- 24 أبريل 2022, 11:40:18 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أفادت "تليجراف" بأن فرنسا وألمانيا باعتا معدات عسكرية لروسيا بقيمة 295 مليون دولار، بما في ذلك قنابل وصواريخ، من المحتمل أن تُستخدم خلال الهجوم الحالي على أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أنها حصلت على تحليل أوروبي يؤكد أن فرنسا وألمانيا أرسلتا المعدات إلى موسكو على الرغم من حظر الاتحاد الأوروبي على شحنات الأسلحة إلى روسيا، والذي تم فرضه في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
وأضافت أن المفوضية الأوروبية اضطرت في أبريل/نيسان 2022 إلى تدارك ثغرة في نصوص حظرها بعدما تبين أن 10 دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي، على الأقل، صدّرت معدات عسكرية بما يزيد على 377 مليون دولار لنظام "فلاديمير بوتين"، وحوالي 78% من هذا الإجمالي تم توفيره من قبل الشركات الألمانية والفرنسية.
وكشف التحليل أن الشركات الألمانية قد استخدمت ثغرة في حظر الاتحاد الأوروبي، ونفذت مبيعات بقيمة 137 مليون دولار من المعدات "ذات الاستخدام المزدوج"، بما في ذلك البنادق ومركبات الحماية الخاصة، إلى موسكو.
كما تبين أن فرنسا كانت مسؤولة عن إرسال شحنات بقيمة 164 مليون دولار إلى روسيا، كجزء من 76 رخصة تصدير.
وسمحت باريس للمصدرين بالوفاء بالعقود المتفق عليها قبل 2014، باستخدام تقنية "الباب الخلفي" في الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي.
وإلى جانب القنابل والصواريخ، أرسلت الشركات الفرنسية كاميرات تصوير حراري لأكثر من ألف دبابة روسية وأنظمة ملاحة للطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر الهجومية.
وبالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا، كانت إيطاليا مسؤولة عن إرسال أسلحة بقيمة 24 مليون دولار إلى موسكو بعد فرض الحظر الأوروبي، بينما نفذت بريطانيا مبيعات بقيمة 2.7 ملايين دولار.
كما صدرت النمسا وبلغاريا وجمهورية التشيك أسلحة بقيمة 53 مليون دولار إلى روسيا بين عامي 2015 و2022.
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، فرض الاتحاد الأوروبي مزيداً من القيود على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى موسكو، مما أدى إلى سد الثغرة.
وتم إغلاق الثغرة بالنهاية في 8 أبريل/نيسان 2022، ولم يتم ذلك إلا بعد تصاعد الاحتجاجات من دول البلطيق والدول الأعضاء من المنطقة الشرقية.
وتأكد مبعوثون من بولندا وليتوانيا من تعديل نص حظر الأسلحة الأصلي لعام 2014 عندما ظهر أن الأسلحة لا تزال تتدفق على روسيا.
ومن جانبه، وصف الأدميرال البريطاني السابق "لورد ويست" استخدام ألمانيا وفرنسا الثغرات لتجنب حظر الأسلحة الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد غزو القرم بأنه "جريمة غبية".
وقال مصدر رفيع في الاتحاد الأوروبي إنه "حان الوقت لكي تستيقظ فرنسا وألمانيا وتريا الحقائق كما هي".
كما نسبت الصحيفة إلى "كريستيان تيرهيس"، العضو الروماني في البرلمان الأوروبي، قوله: "بينما تصرخ أوكرانيا بشدة من أجل الحصول على أسلحة للدفاع عن نفسها من غزو بوتين، تلتزم ألمانيا وفرنسا الصمت، لكنهما كانتا سعيدتين بما يكفي لبيع بضاعتهما إلى موسكو بهدوء مشين".
يذكر أن المستشار الألماني "أولاف شولتز" واجه انتقادات شديدة هذا الأسبوع لإحجامه عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة.